روى أن أنساً بن النضر لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فشق عليه ذلك فقال:أول مشهد شهده رسول الله غيبت عنه لئن أرانى الله تعالى مشهداً فيما بعد مع رسول الله ليرين الله عزوجل ما أصنع، فشهد مع رسول الله يوم «أحد» فقاتل حتى قتل رضى الله عنه فوجد فى جسده بضع وثمانون بين ضربة وطعنة ورمية حتى قالت أخته: «فما عرفت أخى إلاببنانه» فنزلت هذه الآية: «من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا» ونزلت فى طلحة بن عبيد الله_رضى الله عنه. ولما رجع رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ من أحد صعد المنبر، فحمد الله تعالى وأثنى عليه وعزى المسلمين فيما أصابهم وأخبرهم بالأجر العظيم ثم قرأ هذا الآية «من المؤمنين رجال...» فقام إليه رجل من المسلمين وسأله: من هؤلاء؟ فأشار رسول الله_ صلى الله عليه وسلم_إلى طلحة وقال للسائل: هذا منهم