زار أحدهم نحويًا مريضًا فقال له: ما الذى تشكوه ياصاحبى؟ فقال النحوى: حمى جاسية نارها حامية، منها الأعضاء واهية والعظام بالية. فقال له صاحبه: لا شفاك الله بعافية، وياليتها كانت القاضية. وكان النحوى: عمر بن عيسى مارًا فى أحد شوارع بغداد فهاج به مرض المرارة فسقط عن دابته مغشيًا عليه؛ فتجمع عليه بعض الناس يرشون عليه الماء، ويؤذنون فى أذنه، ويعضون إبهامه. فلما أفاق من غشيته، برم بهم وقال: مالكم تكأكأتم علىَّ كننأكؤكم على مجنون افرنقعوا عنى. فقال بعضهم: دعوه.. فإن جنيته تتكلم بالهندية.