قدمت دراما رمضان هذا العام جيلاً جديداً من المخرجين، فى أعمال أهمها مسلسل «شربات لوز» للمخرج خالد مرعى، و«عرفة البحر» للمخرج أحمد مدحت، و«أخت تريز» إخراج حسام الجوهرى، و«رقم مجهول» للمخرج أحمد نادر جلال، و«زى الورد» للمخرج سعد هنداوى، و«9 جامعة الدول» للمخرج محمد مصطفى، و«الخواجة عبد القادر» للمخرج شادى الفخرانى فى أولى تجاربه الإخراجية للتليفزيون، ومسلسل «خرم إبرة» بطولة عمرو سعد للمخرج إبراهيم فخر فى أولى تجاربه الإخراجية.. ونجح بعض هؤلاء المخرجين فى إظهار بصمته من العمل الأول، فيما شاب البعض الآخر العديد من السلبيات التى يرصدها لنا فريق من النقاد من خلال السطور القادمة.. فى البداية قال الناقد كمال رمزى: إن أسباب ضعف تجارب المخرجين، هى عدم انتقائهم للموضوعات بشكل جيد، وعدم وجود رؤية درامية تتلاءم مع واقع الحياة. وأضاف: «كان يجب عليهم اختيار موضوعات مناسبة أكثر جرأة وقوة، تتحدث عن الشارع المصرى بكل متناقضاته وإيجابياته». وتابع قائلا: المخرج خالد مرعى فقد بريقه فى مسلسل «شربات لوز»، ولم يتمكن من إظهار كادراته بشكل مميز مثلما كان يفعل فى أعماله السينمائية، واصفا أفلامه بالقوية والمؤثرة، إذا ما قورنت بعمله الدرامى الأوحد. وانتقد «رمزى» الطريقة التى أخرج بها أحمد البدرى الجزء الثانى من مسلسل «كيد النسا» بطولة نبيلة عبيد، حيث اعتبرها إسفافا متزايدا لحد «الابتذال»، متحسرا على موهبة البدرى فى الإخراج، وطالبه بالابتعاد عن نوعية الأعمال التى تقلل من رصيده السينمائى. وأكد أن الزعيم هو كلمة السر فى مسلسل «فرقة ناجى عطا لله»، وليس رامى إمام، رغم اجتهاده فى توصيل صورة جيدة للمشاهد، لكن يظل النجم عادل إمام هو الذى يعطى ثقلا للمسلسل وليس الرؤية الإخراجية لرامى . ورحب كمال رمزى بالتجربة الدرامية الثانية، لإسلام خيرى مخرج مسلسل «سيدنا السيد» بطولة جمال سليمان، بعد تجربته العام الماضى فى مسلسل «الكبير»، قائلا «المخرج اجتهد فى إدارته لفريق عمل «سيدنا السيد» ببراعة واضحة، إضافة إلى توظيف الأدوار فى مكانها الصحيح». ومن جانبها أكدت ماجدة خيرالله أن تجارب مخرجى السينما فى التليفزيون، تميزت فى الشكل والصورة على حساب المضمون، الذى وصفته بالمتواضع جدا باستثناء بعض المسلسلات. وأشارت إلى أنه من عوامل الضعف سرعة التصوير التى يقع فيها المخرج من أجل اللحاق بالموسم الرمضانى، مما يترتب عليه عدم ملاءمة كاتب السيناريو على الانسجام التام فى كتابة أواخر الحلقات، لافتة إلى أن المخرجين تميزوا فى عرض لقطاتهم بإحساس ظهر من خلف الكاميرا فى الصورة والإيقاع السريع المتناسب. فيما أكدت الناقدة ماجدة موريس، أن التجربة الإخراجية الأولى لجيل شباب السينما، تعد نقلة فنية من ناحية الصورة والإيقاعات السريعة التى تميزت بها بعض الأعمال. وتضيف: «رغم أن بعض المخرجين قدموا صورة مميزة، نظرا لسخاء جهة الإنتاج مثل المخرج شادى الفخرانى فى مسلسله «الخواجة عبدالقادر»، الذى أبهر الجميع، إلا أن «أخت تريز» إخراج حسام الجهورى، كان الإنتاج متواضعا بشكل كبير، رغم ضخامة المسلسل الذى يسرد جانبا من حياة الصعيد، إضافة إلى موضوع الفتنة الطائفية». وأشادت بالتجربة الدرامية الأولى للمخرج سعد هنداوى فى مسلسل «زى الورد» وأيضا بالمخرج أحمد نادر جلال فى مسلسل «رقم مجهول»، لسرعة الإيقاع الذى صاحب المسلسلين، إضافة إلى البطولة الجماعية، التى اعتبرتها الناقدة هى الأقرب للحياة والواقعية.