يسأل مواطن.. ما حكم الدين فى الجلوس على المقاهى ولعب الشطرنج أو الطاولة وعلى الخاسر أن يدفع ثمن «المشاريب»؟ يجيب عن هذا التساؤل الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب الدعاة بأن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع. عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به».. وبالقياس على هذا الحديث نجد أن الشباب اليوم يقضى أغلب وقته على المقاهى فيضيع عمره وشبابه وماله. والقول بأن الخاسر فى اللعب هو الذى يدفع يتسبب هذا فى جعل النفوس تحمل الكره لبعضها وهو ما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال: «لست من الدد ولا الدد منى» وقيل إن النرد يقصد به الشطرنج أو الطاولة. وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه «مر على قوم يلعبون الشطرنج فقال ماذا تفعلون بهذه الأصنام».. وعليه فاللعب حرام كما أن حكم المحاسبة على المشاريب بهذه الطريقة فيها نوع من القمار. وقال البسطويسى إن النفس البشرية تزين للمرء الباطل فيراه حقا ولا شىء فيها فقال تعالى: «قل هل ننبأكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله».