يعانى قطاع سياحة السفارى من الإهمال الشديد من قبل وزارة السياحة، كونها لم تدعمه كبقية الانماط السياحية إضافة إلى غياب الأمن، لذلك طالب منظمو تلك الرحلات داخل شرم الشيخ بالدخول تحت مظله وزاره السياحه املا فى تنظيم عملهم المهمل من قبل الدوله. وقد قال خالد صالح سكرتير عام جمعيه العاملين بالسفاري بجنوب سيناء إن هذا النمط يمثل 50 % من حجم السياحة الشاطئية بجنوب سيناء. مشيرا إلى أن منظمى الرحلات هم مجموعه من المستثمرين الصغار الذين يحملون علي عاتقهم عمليه إقناع السائح الاجنبى ببرنامج رحله السفارى ثم اصطحابه لفتره طويله بين الجبال متحملين وحدهم مسئوليه تأمينه وإسعاده ثم إعادته الى الفندق ومع ما تشهده السياحه والامن داخل مصر من انهيار،اصبحت مهمه منظمى الرحلات شبه مستحيله كما ان بعض العاملين فى هذا المجال غير مؤهلين للتعامل مع السائح الاجنبى فضلا عن نقص الامكانات من توفير الامن وسيارات الاسعاف والدفاع المدنى وباقى الوسائل التى يشترط توافرها فى هذا النوع من السياحه فى جميع انحاء العالم. أضاف صالح أن هناك ما يقرب من 60 شركه تعمل بهذا المجال بشكل غير منظم مما جعل الشركات الكبرى فيها تلتهم الصغيرة علاوة على اهمال مصر فى تسويق سياحة السفارى، لذلك طالبت الجمعية من وزارة السياحة بالاعتراف بها رسميا وانشاء غرفة خاصة لها أسوة بغرف الشركات والفنادق والغوص وغيرها مما يضفى نوعا من التنظيم والشرعية على عملها. مؤكدا ان الجمعية ناقشت الامر مع احمد الخادم مستشار وزير السياحة الذى رد بأن انشاء كيان رسمى للسفارى يحتاج لميزانية كبيرة لا يمكن توافرها حاليا. وقال صالح إنه إضافة لمشكلاتهم فإن شركات التأمين ترفض التأمين على الرحلات التى ينظمها افراد غير معترف بهم رسميا وهو عائق كبير يضع الشركات فى مأزق امام السائحين. يذكر ان الشركات المنظمة لرحلات السفارى فى مصر تتبع مديرية الشئون الاجتماعية وليس وزارة السياحة مما قد يسمح لبعض الخارجين عن القانون باصطحاب سائحين والتعرض لهم فى الجبال سواء بالسرقة او الخطف، فيما لا تهتم الوزارة المنوط بها حماية السائح بتنظيم عمل تلك الشركات ومعرفة العاملين بها جيدا بما يضمن أمن وسلامة السائح. منى زكريا