تعانى العديد من الامهات من مشكلة التأخر الدراسى لابنائهن حيث تجد الطفل لا يستطيع التركيز او المذاكرة وان ذاكر يجد صعوبة فى تذكر ما ذاكره هذا بالإضافة لتأخره فى التحصيل مقارنة بزملائه. ويقول د/نزيه حسن مصيلحى اخصائى التخاطب واضطرابات اللغة والتواصل ان هناك عدة اسباب تؤدى بالطفل لهذه الحاله قد تكون اسباباً جسدية او اجتماعية او نفسية منها على سبيل المثال التجاهل وهو احدى اكبر الاخطاء التى يقع فيها الوالدين فالتجاهل يؤدى بالطفل لحالة من العزلة وخاصة تجاهل اسئلة الطفل العديدة والمتكررة والتى منها ماهو محرج والافضل لهذه الاسئلة الرد عليها بصورة بسيطة تناسب عقلية الطفل ، كما ان الاساليب الخاطئة لتأديب الطفل او التعنت فى عقابه يعد نوعا من الإيذاء النفسى على عكس ما يعتقده اغلب الاباء والامهات بأنه نوع من التقويم فعملية التأديب لابد الا تبدأ قبل سن السابعة وان تتم بهدوء وبطرق معنوية اكثر ولا يعنى ذلك ان نقوم بمقارنة الطفل بإقرانه مما يشعر الطفل باليأس من ان يكون افضل. كما أن الرفاهية الزائدة قد تكون عامل مهم لتأخر الطفل دراسيا فنجد الطفل اتكاليا واعتمادى على والديه اكثر من اللازم فلا يريد ان يبذل جهدا فى المذاكرة ولا يستطيع اكمال واجباته المدرسيه بدون مساعدة والديه. وكذلك الطفل الدائم الحذر والذى يتربى على الخوف من كل شئ فتتولد لدى الطفل فوبيا عامة وينعزل عن المجتمع. وقد توجد اسباب اخرى خارجيه لابد من الانتباه لها مثل المشاكل الاسرية التى يجب ان يظل الطفل بعيداً تماماً البعد عنها او مشكلة لدى معلم الطفل سواء اكان قاسيا او غير متفاعل مع الطفل اولا يقوم بواجباته من شرح ومتابعه بشكل مناسب وقد يكون السبب فى طريقة الطفل فى المذاكره حيث لا بد من متابعة كيف يذاكر وهل لديه صعوبة فى القراءة أم لا. ويضيف د. نزيه ان التعامل مع الطفل عامة لا بد ان يكون حذرا واغلب مشاكل الاطفال يمكن حلها وتجنبها من خلال ثلاث وجبات رئيسيه تقدمها له الام فبخلاف الوجبة الغذائيه التى لا تهتم الامهات الا بها، فهناك الوجبة العاطفية المهمه جدا فجرعة الحنان والاهتمام والرعايه تعطى له استقرار نفسى وتحميه الى جانب الوجبة الثقافيه والروحية الدينيه التى تقوم سلوكيات الطفل وتعزز قدراته ..