فى حوار لا يخلو من الصراحة.. تحدث معنا السيناريست عادل الرفاعى رئيس قصر السينما.. عن المشاكل التى تواجه القصر.. والسلبيات التى لاحظها أثناء تولى الفنان تامر عبد المنعم رئاسة القصر.. وكان لنا معه هذا الحوار.. *ما هى خططك لتطوير العمل داخل قصر السينما؟ **خطتى قدمتها للشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الذى شرفنى بإسناد مهام القصر لى، ومن حسن الحظ ان تقديمى لهذه الخطة قد تزامن مع احتفالية مرور عام على الثورة، فبدأنا العمل على برنامج خاص بتلك الاحتفالية تحت رعاية سيادته، وقمنا بعرض العديد من الافلام التى تسجل اللحظة التاريخية لثورة يناير، فعرضنا على سبيل المثال فيلم « التحرير 2012» وكان هذا اول فيلم تسجيلى يعرض عرضاً تجارياً، وهو مقسم إلى ثلاثة اجزاء الطيب والشرس والسياسى واخرجه ثلاثة من المخرجين الشباب وهم أيتن أمين وعمرو سلامة وتامر عزت، وقام بالتعليق على هذا العمل داخل القصر الناقد الدكتور وليد سيف، وكان هذا العمل مثابة افتتاح البرنامج، وبعد ذلك توالت العروض الخاصة بأفلام الثورة. *وماذا عن الدورات التدريبية داخل القصر هل سيتم تطويرها؟ **فى الحقيقة الدورات التدريبة من انجح الانشطة داخل القصر، لأنها تثرى الثقافة السينمائية لمن يعشقون العمل السينمائى سواء من الشباب أو من الكبار، ولدينا اربعة اقسام سيناريو وحوار واخراج ومونتاج وهى دراسات سينمائية حرة فى هيئة كورس لمدة ثلاثة اشهر، وبعدها يأخذ المتدرب شهادة موثقة من الهيئة العامة لقصور الثقافة مع تصريح سنوى من نقابة المهن السينمائية، وهناك اسابيع افلام وهى نشاط آخر للقصر بالاشتراك مع الهيئات الثقافية الاجنبية والتى سيتم التعاون معها فى الفترة المقبلة، وهناك برنامج السينما العالمية والذى يشرف عليه الناقد السينمائى الدكتور رفيق الصبان. *يقال إن المحاضرين فى الدورات التدريبية لم يخلصوا للعمل باعتبار القصر جهة حكومية وأجرهم ضعيف؟ **إطلاقا فعلى الرغم من حصولهم على مبالغ زهيدة بالمقارنة بالاماكن الاخرى الا انهم يحبون العمل داخل القصر ويشعرون بأنه رسالة، ويوجد العديد من المحاضرين الكبار مثل سعيد الشيمى فى التصوير، ومحمد النجار فى الاخراج، يوسف الملاخ فى المونتاج، توماضر نجيب فى المونتاج، ورفيق الصبان، وغيرهم من كبار السينمائيين. *القصر كهيئة حكومية هل تساعد المتدربين على خوض مجال العمل؟ **نعم من خلال مشروع التخرج وهو عبارة عن فيلم مدته قصيرة لمدة 15 دقيقة فيما أقل ويشترك فيه المخرج والمونتير والمصور والسيناريست. *نلاحظ دائما ان ضيوف القصر هم فنانون مغمورون وليسوا من نجوم الصف الاول، فما السبب؟ **الاحداث المتلاحقة داخل البلد، هى التى تجعلنا مقيدين بعدم استضافة نجوم كبار. *هل شعرت عندما توليت رئاسة القصر بفساد النظام السابق؟ **إطلاقا فجميع الموظفين رحبوا بى ووجدت تعاونا كبيرا منهم فى النهوض بالعمل داخل القصر، وعلى الرغم من إتهام البعض لتامر عبد المنعم بأنه من الفلول الا انه صرح بأنه ليس كذلك. *كنت موظفا داخل القصر وكان تامر عبد المنعم رئيسا لقصر السينما وقتها، كيف كان يتعامل مع الموظفين داخل القصر؟ **فى الحقيقة فى الفترة الاخيرة قبل ان يترك العمل كان شديد التعسف مع الموظفين وكان جميع الموظفين مستاءين من تلك المعاملة السيئة. *هل كان يعلم وقتها انه سيترك القصر؟ **أعتقد انه لم يخطر له على بال ان الثورة ستقوم وسينتهى عمله فى القصر.