المصائب التى حَلّت على النادى المصرى بسبب العقوبات جعلت الأندية المصرية تسعى لاستغلالها فى التعاقد مع أكثر من لاعب بالفريق.. الإدارة واللاعبون فى حالة «توهان» بسبب ما يحدث (العقوبات والتعاقدات). هل ما يحدث فى صالح المدينة الباسلة.. أم أن الأيام القادمة كفيلة بالرد..؟! حيث بدأت جميع الأندية المصرية الالتفاف حول نجوم لاعبى المصرى البورسعيدى الذى لا حول له ولا قوة بعد قرار اتحاد الكرة بتوقيع عقوبات على النادى بالاستبعاد من المسابقات المحلية لمدة موسمين وإيقاف اللعب على ستاد بورسعيد لمدة ثلاث سنوات. حيث وجدت هذه الأندية ضالتها فى لاعبى المصرى وفريقهم الموقوف حاله حيث تسعى الأندية المنافسة لحسم تلك الصفقات سريعا وعدم الانتظار ضمانا لعدم دخول أندية جديدة فى التفاوض معهم بما يهدد نجاحها ويجعلهم مجبرين على زيادة المقابل المادى للفوز بهم قبل غيرهم. ويأتى التفاوض مع لاعبى المصرى فى هذا الوقت بالتحديد استغلالاً لحالة التوتر التى تنتاب الشارع البورسعيدى بعد عقوبات الجبلاية. عقوبات الجبلاية جعلت كل أندية مصر طمعانة فى لاعبى المصرى عن سائر الأندية الأخرى وهو ما وضح جليا من الإغراءات المالية الكبيرة من جهة نادى الزمالك الذى دخل فى مفاوضات مكثفة مع الحارس الدولى أحمد الشناوى للحصول على خدماته حيث قدم مسئولو الزمالك عرضا ماليا خياليا للحارس مستغلين توقف المفاوضات من الأهلى والحارس واستحالة انتقال الحارس للأهلى بعد أحداث بورسعيد وتأجج جماهير الأهلى ضد بورسعيد. فضلاً عن الدخول فى مفاوضات مع صانع ألعاب المصرى محمود عبد الحكيم والذى طلبه حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك بالاسم وأبلغ رئيس لجنة التعاقدات الدكتور عبدالله جورج بالتفاوض مع اللاعب لنيته الحصول على خدماته. يأتى ثالث لاعبى المصرى الذى يدخل تحت «ميكرسكوب» الزمالك المهاجم البوركينى عبدالله سيسيه وذلك بعد إبداء اللاعب ترحيبه بالانضمام للزمالك بعد أحداث بورسعيد، وبالفعل دخل جورج فى تفاوض مباشر مع اللاعب حيث يحق للاعب التوقيع لأى ناد دون الحصول على إذن النادى أو أى مقابل مادى، حيث يستند اللاعب فى ذلك بانتهاء عقده مع المصرى بنهاية الموسم الجارى. لذلك اشترط اللاعب الحصول على مبلغ 2 مليون جنيه فى الموسم الواحد. ولم يكن الزمالك هو الوحيد الذى دخل فى مفاوضات مع لاعبى المصرى، حيث جهز حسام البدرى المدير الفنى لفريق إنبى قائمة الاستعداد للموسم الجديد بثلاثة أسماء من لاعبى النادى المصرى الذى يحتاجهم الفريق الموسم المقبل وكان على رأس المطلوبين من لاعبى بورسعيد أحمد شرويدة وأحمد مجدى ومحمود عبدالحكيم وأوصى البدرى مسئولى الفريق البترولى بضرورة حسم هذه الصفقات سريعاً مستغلاً العقوبات الموقعة على المصرى والتى تهدد بقاء اللاعبين بالنادى بعد أن أصبح من المؤكد أن يبيعهم المصرى. فى حين وقع بالفعل صانع ألعاب المصرى عبدالسلام نجاح على عقد انضمام لإنبى يبدأ من الموسم المقبل. وفى نفس السياق استأنف مسئولو فريق مصر المقاصة المفاوضات مع لاعبى المصرى بعد أن تم تجميدها الفترة الماضية انتظاراً لإعلان العقوبات حيث يسعى المقاصة لإعادة مؤمن زكريا وأمير عبد الحميد وإيهاب المصرى بناء على رغبة اللاعبين. وفى الوقت الذى يسعى فيه فريق المقاولون العرب استرجاع لاعب فريقه السابق إيهاب المصرى رغبة من اللاعب اللعب لفريقه القديم. من جانبه أعلن النادى المصرى تحذيراً لأندية الدورى الممتاز مطالبا بعدم التفاوض مع لاعبيه لسوء أحوال النادى مهددين أى لاعب سيتفاوض مع أندية الدورى ستتم شكواه وإيقافه، فضلاً عن شكوى النادى المتفاوض معه موضحين فى بيانهم أنه لا يحق لأى ناد أو لاعب من لاعبى الفريق الرحيل أو التفاوض استناداً لرأى لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة التى حرمت رحيل لاعبى المصرى أو خطفهم من ناديهم إلا إذا لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية المقررة فى مواعيدها المحددة. باستثناء خمسة لاعبين تنتهى عقودهم هذا الموسم ويحق لهم التفاوض والتوقيع لأى ناد آخر بدون إذن النادى المصرى أمثال أمير عبدالحميد وأحمد مجدى وعبدالله سيسيه وأحمد فوزى وعبدالسلام نجاح.