فى سلطنة عُمان تم تدشين جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب التى تعد جائزة عربية جامعة تشمل كل الجوانب الثقافية من فنون وآداب وعلوم إنسانية ويتنافس علي نيلها كل المبدعين باللغة العربية . وهكذا تتعدى إشعاعاتها الثقافية ، الرامية إلى تشجيع المبدعين ، النطاق الجغرافى لحدود سلطنة عُمان ، فضلا عن أنها الأعلى من حيث القيمة المادية في المنطقة .ويضم مجلس أمناء الجائزة :الدكتور علي بن محمد بن موسى رئيسا ، والدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام نائبا لرئيس مجلس الأمناء ، و حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية أمينا للسر. كما يضم المجلس كلاً من : الدكتور وليد بن محمود خالص، والشيخ أحمد بن عبدالله الفلاحي، ومسلم بن أحمد الكثيري، والدكتور زكريا بن خليفة المحرمي. ويتم تقديمها في ثلاثة مجالات هي: - الثقافة : وتشمل الأعمال والكتابات المختلفة في مجالات المعارف الإنسانية والاجتماعية عموماً كاللغة، والتاريخ، والتراث، والفلسفة، والترجمة، ودراسات الفكر، وغيرها من مفردات الثقافة بشكلها الواسع. - الفنون :وتُعنى بالإنتاج الفني بشتى صوره المعروفة عالميا كالموسيقى، والفن التشكيلي، والنحت، والتصوير الضوئي. - الآداب: وتشمل الأنماط الأدبية المختلفة كالشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي، والتأليف المسرحي. وأعلن الدكتور علي بن محمد موسى أن الثقافة والفنون والآداب هي روح النهضة، وان البناء لا يستقيم ولا يعلو شأنه إلا بالعلم والثقافة. علامة فارقة وقد دشن الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام نائب رئيس مجلس الأمناء الموقع الإلكتروني للجائزة ، وقد وصفها بأنها علامة فارقة في تاريخ الثقافة العمانية، منوها عن أنها كانت حلما طال انتظاره، لكنها أصبحت اليوم حقيقة واقعة، وهي فخر لجميع المثقفين والادباء والفنانين في السلطنة. وأضاف : إن عُمان بلد زاخر بالمبدعين في العديد من المجالات، وهي بلد عريق بحضارته، وسياقاته التاريخية والجغرافية، ولذلك فإن الجائزة وفي هذا التوقيت ستضيف الكثير للمشهد الثقافي محليا وعربيا. واعلن حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية، أنها جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دورياً كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط. على هذا الأساس تنقسم الجائزة إلى قسمين: - الأول : جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب، ويمنحها دعما للحركة الثقافية في السلطنة والوطن العربي، وتبلغ قيمتها 300 ألف ريال . - الثاني :جائزة للثقافة والفنون والآداب، و يمنحها دعما للحركة الثقافية في السلطنة، وتبلغ قيمتها 150 ألف ريال عماني. ويتم اختيار فرع من كل مجال في كل من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة في كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء ، بواقع فائز واحد في كل مجال. ويتم منح الجائزة التقديرية بناء على مجمل أعمال المرشح وإنجازاته. بينما يتم منح جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لعمل واحد فقط . ويكون الترشح للجائزة شخصيا، أو من خلال المؤسسات العلمية والثقافية والفنية؛ وتخضع عملية تحكيم الجائزة لجملة من الإجراءات والمعايير العامة، أهمها الأصالة، والتزام المنهجية العلمية، والإبداع والتجديد.