لخدمة المسافرين.. «النقل» تدرس مد الخط الثالث للمترو حتى مطار القاهرة    ميناء دمياط يستقبل 71 ألف طن بضائع عامة    برتوكول تعاون بين البورصة المصرية وجامعة حلوان لنشر الثقافة المالية والادخارية    «الخارجية»: نرفض محاولات إسرائيل للي الحقائق.. والعالم يُشيد بما قدمته مصر لغزة    موجة حارة تضرب البلاد غدا.. واستمرار ارتفاع درجات الحرارة لمدة 10 أيام    محافظ بورسعيد يطمئن على سير امتحانات الشهادة الإعدادية في يومها الأول    سلمى أبو ضيف تعلن خطبتها.. «مواصفات فتى الأحلام أتحققت»    «الصحة»: تقديم الخدمة الطبية ل898 ألف مريض في مستشفيات الحميات خلال 3 أشهر    عبد المنعم: النهائيات ليس لها كبير.. وسنحاول تقديم كل ما لدينا أمام الترجي    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    22 مايو.. إجراء القرعة العلنية الثانية لأراضي الرابية بمدينة الشروق    وزير الخارجية: موقفنا فيما يتعلق باتفاقية السلام مع إسرائيل مرتبط بتطورات الأحداث    ضبط 25 طن ملح طعام و5600 كيلو لحوم مجمدة مجهولة المصدر بالبحيرة    مقتل شاب بطلق خرطوش في مشاجرة مع آخر بالشرقية    الاتحاد الأوروبي يحذر من تقويض العلاقات مع إسرائيل حال استمرار العملية العسكرية في رفح    الأحد.. إعلان تفاصيل المهرجان الدولي للطبول بالأعلى للثقافة    23 مايو.. عرض أوبرا أورفيو ويوريديتشي على خشبة مسرح مكتبة الإسكندرية    ميدو: الأهلي وراء جلسة حسام حسن مع الصحفيين    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 148 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات    تعرف على أهم تعديلات قانون إدارة وتطوير المنشآت الصحية    وفود أجنبية تناقش تجربة بنك المعرفة في مصر.. تفاصيل    الداخلية يواجه الجونة لمحاولة الهروب من قاع ترتيب الدوري    6 ميداليات لتعليم الإسكندرية في بطولة الجمهورية لألعاب القوى للتربية الفكرية والدمج    محافظ أسيوط يتفقد أعمال تنفيذ مشروع إحلال وتجديد موقف سيارات الغنايم    إقبال كبير على استخدام محطات المترو الجديدة بعد تشغيلها اليوم "صور"    تفاصيل انتخابات غرفة المنشآت والمطاعم السياحية لاختيار أعضاء مجلس الإدارة    سؤال يُحير طلاب الشهادة الإعدادية في امتحان العربي.. ما معنى كلمة "أوبة"؟    ضبط عاطل انتحل صفة فتاة لابتزاز الشباب بمنطقة دار السلام    رابط الاستعلام عن أرقام جلوس امتحانات الثانوية العامة 2024- تفاصيل    ضبط 14293 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    جامعة القناة تستقبل أحدث أجهزة الرفع المساحي لتدريب 3500 طالب    97 % معدل إنجاز الري في حل مشكلات المواطنين خلال 3 سنوات    رئيس الوزراء الفلسطيني: شعبنا سيبقى مُتجذرا في أرضه رغم كل محاولات تهجيره    إنعام محمد علي.. ابنة الصعيد التي تبنت قضايا المرأة.. أخرجت 20 مسلسلا وخمسة أفلام و18 سهرة تلفزيونية.. حصلت على جوائز وأوسمة محلية وعربية.. وتحتفل اليوم بعيد ميلادها    أحمد حاتم عن تجربة زواجه: «كنت نسخة مش حلوة مني»    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    وكيل «تعليم قنا»: امتحانات الرابع والخامس الابتدائي هادئة والأسئلة واضحة (صور)    ياسمين فؤاد: إنشاء موقع إلكتروني يضم الأنشطة البيئية لذوي الإعاقة    مسلسل دواعي السفر الحلقة 1.. أمير عيد يعاني من الاكتئاب    عاجل| شكري: إنهاء الحرب في غزة يتصدر أولويات القادة العرب بقمة المنامة    اليوم.. «محلية النواب» تناقش موازنة هيئتي النقل العام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية لعام المالي 2024-2025    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    تداول 10 آلاف طن و675 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    «الصحة» تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    «إكسترا نيوز»: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على عدة مناطق في رفح الفلسطينية    وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    عيد الأضحى المبارك 2024: سنن التقسيم والذبح وآدابه    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    امرأة ترفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا: اللقاح جعلها مشلولة    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    فاندنبروك: مدرب صن داونز مغرور.. والزمالك وبيراميدز فاوضاني    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النباتات الطبية والزيوت العطرية.. كنوز العلاج
نشر في أكتوبر يوم 05 - 02 - 2012

يحظى العلاج بالنباتات والأعشاب الطبية باهتمام الكثير من دول العالم المتقدم، لما لها من آثار طبية غير مسبوقة، نظرا لتجنبها الآثار السلبية للعلاج بالأدوية الكيميائية، كما أن تاريخ استخدام تلك النباتات يرجع إلى الفراعنة الذين برعوا فى دراستها واستخدامها، وقد قدرت قيمة الإنفاق على استهلاك النباتات الطبية والاستثمار فيها فى الوقت الحالى فى كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وكندا وإسرائيل بخمسة تريليونات دولار، كما قدر ما تم إنفاقه على المستحضرات التى ستستخلص من هذه النباتات عام 2010م بحوالى200 بليون دولار، كما ذكرت نفس التقارير أن الولايات المتحدة أنفقت عام 2009م ما يقدر ب 7.8 مليار دولار فى هذا المجال، واليابان أنفقت 11.1 مليار دولار ودول آسيا 12,2 مليار دولار ودول الاتحاد الأوروبى أنفقت 32 مليار دولار والدول الأخرى مثل دول أمريكا الجنوبية واستراليا وغيرها انفقت 4.6 مليار دولار.. *80%نسب علاج الصينين بالنباتات الطبية
* كيف سيطرت كليوباترا على من حولها بالنباتات العطري .... كما قدرت منظمة الصحة العالمية ان حجم تداول النباتات الطبية فى السوق العالمى وصل إلى 62 بليون دولار وسيصل سنة 2050م إلى 5 تريليونات دولار.
ورغم تلك الفائدة الكبيرة للنباتات الطبية، إلا أنها تواجه حربا شرسة فى استخدامها بمصر، يرجعه البعض لشركات تصنيع الأدوية، بينما يرجعه البعض الآخر للسمعة السيئة التى ارتبطت بتلك النباتات نتيجة الإعلانات المضللة من جانب الفضائيات عن معجزات واهية تحققها الأعشاب.
الدكتور على المجدوب الأستاذ بكلية الزراعة بالإسكندرية له تجربة فريدة فى العلاج ليس فقط العلاج بالأعشاب ولكن أيضا بالزيوت العطرية والذى يقول عنها إنها من أهم المواد التى تساعد فى علاج عشرات الأمراض العضوية والنفسية أيضا.
(أكتوبر) التقطته وعرفت منه الكثير عن أسرار العلاج بالزيوت العطرية والأعشاب والنباتات الطبية.
البداية بردية فرعونية
بداية اهتمامى بمجال العلاج بالنباتات الطبية كانت بعد تخرجى فى كلية زراعة الإسكندرية وتعيينى بوظيفة مساعد باحث لعدم وجود درجة معيد خالية فى ذلك العام وكنت مهتما بكيفية مقاومة دودة الفاشيولا عن طريق النباتات فقمت بالتسجيل لدرجة الماجستير تحت إشراف د.محمد فؤاد بدر وكان استاذى بالكلية وهو أول مصرى يحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه فى الطفيليات من الولايات المتحدة الأمريكية وكانت دراسته تستلزم أن يدرس كورسات فى العلوم الطبية خاصة العقاقير والهرمونات والتشريح ووظائف الأعضاء وغيرها وبالتالى كان لابد لى أن أقوم بدراسة تلك الكورسات، أيضا لا تمكن من معرفة تأثير الطفيليات على الإنسان، وخلال مرحلة الماجستير كنت ابحث عن نباتات تقاوم الفاشيولا فعثرت على موسوعة عن النباتات الطبية المصرية كتبها أحمد كمال باشا وكان أول مدير للمتحف المصرى وكان مذكورا فيها النباتات التى استخدمها قدماء المصريين لعلاج الطفيليات، هذه الموسوعة اعتمدت على بردية فرعونية عن الطب المصرى طولها 32 قدماً عثر عليها ادوين سميث وهو المانى كان من هواة علم المصريات.
وأضاف المجدوب: قرأت الموسوعة وبدا اهتمامى بمجال المصريات والطب المصرى القديم ومنه جاء اهتمامى بالعلاج بالنباتات الطبية، بعدها سافرت الى الولايات المتحدة الأمريكية وكنت اعمل على إعادة اكتشاف الطب المصرى القديم وتعمقت فى دراسته وتم منحى عضوية المنظمة الأمريكية لطب المناطق الحارة والصحة العامة وكنت أول زراعى يحصل على هذه العضوية ثم حصلت على عضوية المنظمة الأمريكية لعلماء الطب البيطرى ومنظمة الزراعة بدون تربة والمنظمة الدولية لعلماء الطفيليات والمنظمة الأمريكية لعلماء الطب البيطرى، وبعدها كخبير استشارى فى اليونسكو.
العلاج بالزيوت العطرية
وأكد د.المجدوب أنه لا يوجد نبات غير مفيد حتى النباتات السامة، فكلها لها فوائد، والزيوت العطرية جزء من مشتملات النباتات الطبية وهى من أكثر المواد فائدة فى مجالات العلاج بشرط أن تكون زيوت طبيعية، فالزيوت العطرية الصناعية من أكثر أنواع الزيوت ضررا وربما تكون من أسباب الإصابة بالسرطان لأنها تغير من الترددات الكهربية للجسم فتحدث خلل فى الخلايا خاصة أن هذه الزيوت مستخرجة من البترول ويصنع منها العطور والصابون والجيل وأعتقد أن السيدات فى منطقة الخليج العربى ترتفع بينهن نسبة الإصابة بسرطان الثدى لأنهن مغرمات بالعطور وهى تصنع من زيوت صناعية وكذلك مزيلات العرق والتى تصل إلى الخلايا اللمفاوية وهو قريبة من الثدى وهو أكثر المناطق الحساسة للسرطان .
أما عن الزيوت الطبيعية فيقول المجدوب: ذكر الريحان فى القرآن الكريم فى سورة الواقعة وفى سورة الرحمن، وقد فسر المفسرون الريحان على أنها النباتات ذات الروائح، وقد وجدت الدراسات أن الزيوت الطبيعية تساعد على دوام الشباب والصحة الجيدة مع تقدم العمر وتعمل على إعادة بناء أنسجة الجسم وتقوية الذاكرة وقد ذكرت فى الطب النبوى، ويعد زيت الورد الطبيعى أغلى أنواع الزيوت العطرية وأهمها يليه زيت الياسمين واللافندر وزيت الليمون وزيت العرعر وزيت السمسم وزيت اللبان العمانى، وزيت الورد يستخرج من الورد الدمشقى وهذا الزيت يعالج القلق وآلام الدماغ والصداع وآلام المفاصل والروماتويد، وذلك عن طريق وضع زيت الورد بتركيز معين مع زيت له القدرة على التغلغل فى الجسم ويدهن على الوريد الودجى (على جانبى الرقبة) وعمل مساج به فى مناطق معينة من الجسم مثل العمود الفقرى، مؤكدا أن تناول براعم الورد يساعد على سرعة التئام العظام المكسورة وعلاج الروماتويد، كما أن نقطة واحدة من زيت الورد لها القدرة على تنظيم الجهاز الهرمونى وكذلك تنشيط مراكز التذكر وذلك عن طريق خلطه مع زيت السمسم أو زيت بذر العنب ودهانه على جانبى الرقبة، كما أن دهن زيت الورد يجعل المحيطين بالشخص الذى قام بدهنه يشعرون بنوع من القبول له كما يجعل الشخص نفسه هادئ الأعصاب، لذلك فى بعض الممالك القديمة كانوا يصنعون قنوات فى الحدائق ويضعون فيها زيت الورد فى مواسم ازدهار الورد وذلك للتقريب بين الفتيات والشباب، وبسبب تلك الفوائد المذهلة للورد أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر دول العالم اهتماما بالورد وزراعته وفى مدينة لويزيانا الأمريكية توجد مزرعة للورد من أكبر مزارع العالم وتمكنوا من إنتاج سلالات كثيرة منه ويحققون أرباحا طائلة من الاستثمار فيه.
ويضيف د. المجدوب أن بعض الزيوت العطرية لها القدرة على علاج بعض الأمراض النفسية أيضا مثل العصبية الشديدة. فالعصبية هى عبارة عن خلل فى الموجات الكهربية الخارجة من المخ والزيوت العطرية تنظم هذه الموجات الكهربية ومنها زيت البردقوش وزيت المليسا، أما زيت العرعر وزيت الليمون فلها القدرة على تنشيط مراكز التذكر والتركيز. كما أن دهن زيت بذر العنب على ظهر الأطفال يخلصهم من الغازات، ولعلاج الأرق والخوف وعدم التركيز عند الأطفال يدهن على بطن الطفل (فى عمر أكثر من سنة) زيت اللبان الدكر أو زيت اللافندر بتركيز بسيط جدا أو التبخير باللبان الدكر عن طريق فحم لا ينتج دخان مثل فحم الموالح.
سفيرا الحب
ولأن (الورد سفير الحب) مقولة تقليدية على اعتقاد أن الورد جميل الشكل والرائحة فقط ولكن الجديد أن الزيوت العطرية، خاصة زيت الورد له تأثير كبير جدا فى تنشيط مراكز القبول وبالتالى يكون بالفعل سفير الحب، كما أكد الدكتور د.على المجدوب، حيث قال إن الزيوت العطرية لها خاصية مهمة جدا فهناك زيوت تعمل على التهدئة وزيوت تعمل على العكس وزيوت تنشط مراكز الحب فى المخ وزيوت تنشط مراكز الكراهية، فالإنسان عندما يشم الروائح تتفاعل مع مواد يفرزها الجسم ثم تصل الروائح إلى الأنف وبه العصب الشمى الذى يتصل بغدة الهيبوثالاماس وهذه الغدة عندما تقبل الرائحة تنشط مراكز القبول وتثبط مراكز الرفض عن طريق تنشيط هرمون السيراتونين وتثبيط هرمون الأدرينالين إذا كانت الروائح طيبة، أما إذا كانت الرائحة كريهة يحدث العكس، مشيرا إلى أن الفراعنة كانوا أول من استخدم الزيوت العطرية وهناك العديد من المعابد التى نقش عليها ما يثبت ذلك،وكان الفراعنة عندما يأتى لهم ضيف يقدمون له وعاء به ماء مضافاً إليه زيوت عطرية خوفا من انتقال أى مرض قد يكون الضيف مصابا به، كما كان الطبيب المصرى القديم يضع الزيوت العطرية للتأثير على المريض والعمل على تهدئته، وقد برعت الملكة كليوباترا فى استخدام الزيوت العطرية فى التأثير على من حولها، حيث درست الكيمياء وعرفت أسرار الزيوت العطرية وكانت تقوم بدهن تلك الزيوت للتأثير على من حولها وإخضاعهم لإرادتها.
بعض أسرار النباتات
وأوضح المجدوب أن (الرمان) من أعظم النباتات التى لها فوائد علاجية، حيث أن به 132 فائدة طبية فهو يقى ويساعد فى علاج كثير من الأمراض السرطانية ومنها سرطان الثدى والبروستات والقولون والجلد، وتناول عصير الرمان بين الوجبات تؤدى لتحسين الهضم وقشرة الرمان الخارجية الحمراء اللون عندما تطحن ويضاف عليها زيت الرمان تساعد على علاج الكثير من الأمراض، ومنها حب الشباب وخشونة القدمين،وعصير الرمان يساعد على الوقاية تماما والعلاج من هشاشة العظام إذا تم اتباع الطريقة التقليدية لعصره ولم يضاف عليه ماء، أما أوراقه وأزهاره فى طور معين من النمو فهى تساعد فى ضبط الوزن، وفرع شجرة الرمان يساعد قشرها فى علاج الكثير من الأمراض الطفيلية التى تصيب الأطفال عندما تحضر بأسلوب علمى كذلك من أعظم الأشياء التى تحافظ على مخ الطفل وهو مازال جنين الرمان إذا أكثرت السيدة الحامل من تناوله ، أما بذر الرمان عندما يطحن مع نباتات أخرى (بعد استخلاص الزيت منه) فهو أفضل معجون للحفاظ على اللثة وبياض الأسنان، كما أنه يمكن الوقاية من تسوس الأسنان عن طريق المضمضة بمغلى مسحوق قشر الرمان والسواك، مشيرا إلى أنه علم الفوائد التى لا تحصى للرمان قام بابتكار ماكينة لتجهيزه بفصل البذور عن القشر وعن العصير وتقوم بتجهيز خمسة كيلومترات فى دقيقة وثلاثين ثانية.
شجرة اليسر
وقال المجدوب: إن أهم النباتات التى لها فوائد لا تحصى أيضا شجرة اليسر أو اليسار وهى شجرة موطنها الأصلى الهند وانتشرت فى مناطق كثيرة من العالم وقد جلبها التجار المسلمون إلى الدول العربية فى فترة السلطان محمد بن قلاوون، ومن كثرة فوائد هذه الشجرة كان الحكام العرب يعاقبون من يقطعها عقابا شديدا، حيث إن تناول ورقة واحدة من هذه الشجرة يمد الجسم بكمية من فيتامين C تعادل الكمية الموجودة فى سبع برتقالات وكمية من فيتامينA تعادل الموجودة فى سبع حبات من الجزر،وكمية من الكالسيوم تعادل الموجودة فى أربعة أكواب من اللبن وكمية من البوتاسيوم تعادل الموجودة فى ثلاث موزات وكمية من البوتين تعادل الموجودة فى علبتين من الزبادى، كما أن هذا النبات يساعد على الوقاية من مضاعفات مرض السكرى وهو علاج للسعال وعلاج لأمراض المفاصل وأمراض الجهاز التنفسى والرش والإسهال والصداع وعلاج للصدفية وعلاج لانخفاض الحيوانات المنوية ومنظم للتبويض، كما أنه مدر للبن الام بالإضافة إلى الفوائد البيئية له حيث يساهم فى مقاومة التصحر، منتقدا عدم الاهتمام بزراعة هذه الشجرة فى مصر والتى لا تزيد شجر تلك النوعية عن أربع شجرات!!
أما نبات الحنضل والذى يكثر البدو من استخدامه فى العلاج فقال المجدوب إنه يفيد فى أمراض المفاصل والجهاز الهضمى ولكن المادة المرة الموجودة فيه قد تؤذى الكبد.
أما الصبار فله أنواع متعددة وله أيضا فوائد متعددة فهو يساعد فى علاج أمراض الجهاز الهضمى والكبد وعصارته تحافظ على نضارة البشرة ويستخدم عن طريق قطع حروف الأوراق ويقشر وتقشط العصارة الداخلية وتضرب بالخلاط وتغلى مع التقليب فى وعاء من الإستنلس ستيل وبعد أن تبرد يدهن بها الوجه وهو يصلح مع البشرة الدهنية ويحافظ على نضارتها ويمكن أيضا أن يحافظ على صحة الشعر الدهنى أيضا ويمكن حفظه فى الثلاجة ويصلح للاستخدام لمدة أسبوع واحد فقط.
الأعشاب والأطفال
وعن مدى صحة استخدام الأعشاب كمشروب للأطفال الرضع فى مصر قال المجدوب: إن الأعشاب فى البداية لابد أن تكون من مصدر ثقة ومعروف تاريخ صلاحيتها ونظيفة ومن الأفضل استخدام الأعشاب غير المعبأة فى باكيتات لأن أوراق الباكيت تمنع جزء من فوائد الأعشاب من الوصول للطفل، وعن أفضل طريقة لإعدادها قال إذا كانت الأعشاب عبارة عن بذور مثل الينسون والكراوية فيتم خلط ثلاث ملاعق صغيرة من الكراوية مع ملعقة صغيرة من الينسون وتوضع فى مصفاة ناعمة وتغسل بالماء عدة مرات ثم يوضع الخليط فى وعاء مع الماء وتغطى وتوضع على نار هادئة لتغلى، أما إذا كانت الأعشاب عبارة عن أوراق مثل النعناع والمرمرية والتليو فيتم غسلها جيدا ثم يتم غلى الماء ووضعه عليها وتغطيتها وتركها قليلا وتحلى بالسكر البنى او العسل الأسود النقى او عسل النحل النقى ومن الأفضل عدم إعطاء الرضيع قبل عمر ثلاثة أشهر الأعشاب مباشرة ولكن يفضل أن تتناولها الأم وتنزل للطفل فى الرضاعة، ومن أفضل النباتات فى هذا المجال الشمر وبذور الشبت إذا تم خلط نصف ملعقة من كل منهم ثم تم غليهم فى كوب الماء وشربتهم الأم المرضعة يزيد لبن الأم ويمنع هذا الخليط حدوث الغازات بالأمعاء والتقلصات عند الطفل فينام الطفل هادئا وذلك بشرط أن تكون البذور خالية من البكتيريا والحشرات وجديدة،وبذور الشبت الجديدة يميل لونها إلى الأخضرار وغير مكسورة وأطرافها مدببة، أما بذور الشمر الجديدة فتكون غير مثقبة وغير متجمعة على بعضها ولها رائحة مميزة ويجب ان تحفظ فى برطمان زجاجى فى الثلاجة، كما يمكن بدلا من إعطاء الطفل الأعشاب كمشروب يمكن استخدام الزيوت العطرية عن طريق دهانه على ظهر الطفل وهناك زيوت تعمل على تهدئة الطفل وعلاجه من الأرق وهناك زيوت تخلصه من الغازات.
السرطان والنباتات الطبية
وأوضح الدكتور المجدوب أن الأورام السرطانية تصيب الإنسان بسبب عدة أسباب حيث إن لدى كل إنسان من 2 إلى 3 خلايا سرطانية ولكن الجسم يقاومها بشكل طبيعى ولكن قد تضعف هذه المقاومة لعدة عوامل منها التعرض إلى المبيدات أو السموم أو الذبذبات الكهربية العالية أو استخدام الزيوت العطرية الصناعية وارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية والإفراط فى تناول الأدوية بدون داع ونقص بعض العناصر الغذائية الرئيسية مثل السلينيوم والذى يوجد فى جنين القمح الكلاوى والجلاوين، وكذلك نقص مضادات الأكسدة والتى تزيد فى الرمان أو العنب الأسود، وعدم تناول الأغذية التى تحتوى على عنصر(L كارنيتين) والمعروف ان يحتوى كل 100 من لحم الغنم الخالى من الدهن على 223 ملجم من هذا العنصر، وكذلك نقص مادة الليكوبين والتى توجد فى الطماطم الحمراء خاصة الطماطم المصرية المزروعة فى ادكو،وكذلك نقص مادة البنتاجلوكان والتى تتوافر فى دقيق الشعير ويمتاز هذا الدقيق بأن الجسم يستفيد من هذه المادة بنسبة 100%، وقد أوصى الرسول «صلى الله عليه وسلم» بتناول دقيق الشعير والذى يطلق عليه (التلبينة) ولكن لابد أن يطحن هذا الدقيق فى فراغ لا هوائى، وقد وجدت الأبحاث أن تناول ملعقتين كبيرتين من دقيق الشعير المحضر وفقا لمواصفات هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية يوميا يقى من الإصابة بالسرطان، موضحا اكتشافه لبعض النباتات والزيوت العطرية التى يمكن أن تساعد فى القضاء على الخلايا السرطانية من خلال نظرية معينة مرتبطة بالترددات الكهرومغناطيسة الطبيعية لجسم كل الإنسان، حيث إن الشخص الذى يبلغ تردد مخه من 70 -78 ميجا هيرتز/الثانية يكون شخصاً طبيعياً، وإذا وصلت الترددات إلى 80-82 ميجاهيرتز يكون شخصاً عبقرياً ويعرف الإنسان أنه بدأت عنده أعراض الإصابة بالسرطان إذا وصلت الترددات إلى 42 ميجاهيرتز، وهنا يمكن لنا ضبط هذه الترددات عن طريق بعض الزيوت العطرية والنباتات الطبية التى لها القدرة على ذلك،والمنظمة الأمريكية للعلاج بالأعشاب والطب البديل ذكرت أن ضبط ترددات الإنسان عن طريق العلاج بالنباتات الطبية يعطى أمل كبير فى إصلاح النظام المناعى للإنسان ووقاية الجسم من السرطان.
وقال المجدوب: توصلت إلى مادة معينة فى الرمان يمكن أن تساعد فى ذلك، كما أن هناك نبات يستخدم فى القضاء على البلهارسيا فوجئت أنه أوقف نمو البلهارسيا وقضى على يرقات الناموس فى عدة أيام فتوقعت أنه يمكن أن يقضى على الخلايا السرطانية وجهزت مستحضرا منه وتمكن بالفعل من القضاء على بعض الأورام السرطانية، كما قمت أيضا بالتوصل إلى مستحضر من النباتات الطبية يعالج حالات تينيا الأظافر ومستحضر لعلاج التهاب القولون التقرحى وقمت بتسجيل عقارين بوزارة الصحة الأول لعلاج أمراض الجهاز التنفسى والتقلصات المعوية والانتفاخ، والآخر لعلاج الالتهابات الفيروسية والفطرية عند الأطفال.
وانتقد الدكتور المجدوب الرفض والهجوم على العلاج بالنباتات الطبية فى مصر، مشيرا إلى أن الكثير من الجامعات الأمريكية أصبحت متخصصة فى منح درجات علمية فى مجال طب الأعشاب وفى ما يسمى الآن العلاج بالنباتات الطبية، وبلغت نسبة العلاج بالنباتات الطبية فى أمريكا حوالى 57 %، موضحا أن حجم مبيعات النباتات المضادة للاكتئاب فقط فى أوروبا وصل إلى 14 بليون دولار، بينما فى مصر يوجد نبات ثبت علميا من خلال مؤتمرات عقدت فى لوس انجلوس وسويسرا واسبانيا وكندا انه أعظم نبات يعالج الاكتئاب ولا احد يهتم به، رغم أن مصر لديها إمكانيات يمكن أن تساهم مساهمة كبيرة فى تغطية السوق العالمى بالنباتات التى لها استخدامات طبية ولكن مصر لا تصدرها حتى الآن، منتقدا عدم اتجاه المستثمرين للإنفاق على هذا الجانب الاقتصادى المهم وكثرة الإجراءات الطبية والحكومية لتسجيل أى عقار مستخرج من تلك النباتات.
نباتات لطرد الحشرات
ومن أطرف أسماء النباتات الطبية يذكر د.على المجدوب عين القط وذيل الفأر وكف الأسد وناب الكلب وهى نباتات كانت تستخدم لطرد الناموس والنمل والحشرات عن طريق التبخير بها.
ويقول المجدوب: إن العلاج بالأعشاب له مقومات وأصول ولابد أن يكون مبنى على أساس علمى لأن بعض النباتات قد يكون لها آثار جانبية سيئة وبعض الأعشاب قد تكون سامة. واضاف إن هذا العلاج لابد أن يطلب من الشخص المؤهل والمتخصص وليس أى شخص والعطارين كانوا منذ مائة سنة مؤهلين ولديهم خبرة فى العلاج بالأعشاب أما الآن فمعظمهم ليس لديه الكفاءة، محذرا من الإعلانات التليفزيونية التى تروج لمنتجات غير معروفة المصدر ومغير معتمدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.