النظام السابق كان ينظر للرياضة على أنها ملهاة للشعب لإلهائه عن مشاكله. المهتمون بالمجال الرياضى فى مصر قالوا إن الثورة لم تصل الرياضة بعد، على الرغم من اقتراب الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير المجيدة والتى كانوا يمنون بها خيراً لإصلاح الرياضة المصرية خلال هذه الفترة، حيث أكد الخبراء أن المسئولين فى مصر وخاصة المسئولين عن الرياضة مازالوا يعتبرونها ملهاة للشعب وتحجيمها فى رياضة واحدة وهى كرة القدم، مطالبين الاهتمام بجميع اللعبات حتى تكون الرياضة حقا أصيلا للمواطن المصرى». أسامة خليل نجم منتخب مصر السابق على تنظيم مسيرة يوم الأربعاء القادم تبدأ من دار الأوبرا المصرية إلى ميدان التحرير تحت شعار «الرياضيين يحيون شهداء ثورة 25 يناير». مضيفاً أنه تم تكوين أمانة عامة لهذه المسيرة مكونة من اللواء عبدالمنعم الحاج وأسامة خليل وربيع ياسين ومحمد رمضان وتبدأ المسيرة من العاشرة صباحاً بمشاركة 200 شاب وفتاة من المجلس القومى للشباب من طلبة الجامعات،بالإضافة إلى مشاركة جهاز الرياضة الذى يرسل الأبطال الرياضيين الذين حصلوا على ميداليات دورة الألعاب العربية الأخيرة بالدوحة. فضلاً عن نادر السيد ومحمد عبدالمنصف وجميع الرياضيين غير المتلونين والدعوة مفتوحة لجميع الرياضيين أصحاب المواقف الثابتة منذ بداية الثورة، معرباً عن أسفه الشديد بعدم وصول الثورة إلى المجال الرياضى خاصة بعد مرور عام. مضيفاً أن عمليات التطهير لم تصل بعد للرياضة خاصة الجبلاية (اتحاد الكرة) لوجود أكثر من شخص باتحاد الكرة كأعضاء فاعلين فى الحزب الوطنى السابق. وأوضح أنه التقى برئيس القومى للرياضة الجديد الدكتور عماد البنانى طالبا منه وجود بند فى الدستور المصرى بإدخال كلمة الرياضة كبند فى الدستور وأن تعتبر الرياضة حقا مكفولا لكل مواطن مصرى، بالإضافة إلى فتح جميع الملفات الشائكة والعالقة والتى بها إهدار مال عام خاصة من اتحاد الكرة. ومن جانبه اتفق الدكتور كمال درويش عميد كلية التربية الرياضية السابق ورئيس نادى الزمالك معه فى الرأى بأن الثورة لم تصل الرياضة بعد على الرغم من أهمية الفرد والمجتمع، بسبب نظرة المسئولين عنها بأن الرياضة ملهاة للمجتمع ولم ينظروا إليها كمصدر من مصادر الدخل القومى وكل التركيز على لعبة واحدة وهى كرة القدم.. موضحاً أن المهتمين بالرياضة يعلمون جيداً أن الرياضة أصبحت صناعة تدر أموالاً طائلة، مطالباً أن تصبح الرياضة إنتاجية وليست خدمية.. مضيفاً أن الرياضة قطاع إنتاجى وتؤثر فى جميع المجالات منها السياحية والاجتماعية والاقتصادية، فعندما تحافظ على كفاءة الإنسان المصرى بالرياضة يصبح قادراً على العطاء ويدافع عن وطنه فى حالة الاحتياج إليه. مطالباً المسئولين عن مصر بضرورة وجود وزارة متخصصة للرياضة لأن المجلس الحالى لا يصلح لإدارة الشئون الرياضية ليهتم بهذا القطاع العريض من الشباب، وأن تكون لها اتجاهات عامة وتقدم خدمات للمواطنين وفرص عمل للشباب وذلك عن طريق إنشاء مصانع خدمية للملابس الرياضية وكذلك الأجهزة الرياضية والملاعب وما إلى ذلك. إلى جانب تفعيل القانون الحالى الذى لا يواكب العصر الحالى وأصبح لا وجود له فى الدول المتقدمة، فضلاً عن تفعيل دور الجمعيات العمومية للاتحادات والنوادى. فى حين شدد الدكتور صبحى حسانين عميد كلية التربية السابق على ضرورة التعامل مع الرياضة بحلول ثورية سريعة للوصول بالرياضة المصرية للعالمية. مؤكداً على ضرورة بدء المسئولين عن الرياضة حالياً بعمل موسوعة عن المنشآت الرياضية فى جميع أنحاء الجمهورية لحصرها لاستخدامها فى مجالها الصحيح وذلك من أجل التنسيق بين الجهات المعنية لاستخدامها. مبيناً أن المشكلة حالياً متعلقة بالوعى الرياضى والعلاقة بين تقدم المجتمع والرياضة لما تقدمه الرياضة من تقدم فى جميع المجالات. مطالباً الإعلام بكافة وسائله توجيه اهتمامه للرياضة للجميع وجميع الألعاب الأخرى وذلك لما يلعبه الإعلام من دور رئيسى فى نشر الرياضة. منتقداً دور الإعلام خلال هذه الفترة الذى وجه أنظار الجميع لكرة القدم ومشاكلها دون النظر لكافة الألعاب الأخرى والممارسة الرياضية لجميع المواطنين، فضلاً عن مطالبة حسانين أن يتولى المسئولون عن الرياضة المصرية تغيير القانون الحالى وإعادة النظر فى طريقة انتخاب الجمعيات العمومية وإلغاء طريقة الفردى واستخدام القائمة لما فى هذه الطريقة من انسجام بين أفرادها، هذا بالإضافة إلى توسيع فرص الممارسة الرياضية لجميع المواطنين من الأندية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات.