ونحن نستقبل اليوم أولى نسمات عام 2012 كل الدعاء لمصرنا الحبيبة ولأبناء هذا الوطن بأن تخرج البلاد من كبوتها وأن تستكمل مسيرة الثورة ونحظى بنتائج إيجابية نحو النمو والاستقرار، وأناشد الجميع ضرورة المضى قدما فى عملية الإصلاح والبناء وكفانا ما آل إليه الاقتصاد المصرى وما حققه من خسائر خاصة القطاع السياحى الذى واجه على مدى عام 2011 مشكلات وخسائر كبيرة لا تعد ولا تحصى بسبب عدم الاستقرار لتكون المحصلة فى النهاية تعطل قطاع يجلب نحو 12.5 مليار دولار سنويا أى 16% من إجمالى الناتج المحلى، إضافة إلى تأثر مباشر لأكثر من 70 صناعة مرتبطة بصناعة السياحة. والسياحة المصرية قادرة على الخروج من هذه الأزمة وأن تتعافى بفضل خبرات وكفاءات القائمين عليها وأمامنا الآن فرصة سانحة وهى اختيار مصر لتكون ضيف شرف بورصة برلين فى مارس 2012. وكما أوضحنا العدد الماضى بأن هذه البورصة هى ملتقى أصحاب القرار السياحى ويتم فيها وضع خريطة الطريق السياحى لكل دول العالم ونحن فى أشد الحاجة إلى إعادة شحن بطارية التدفقات السياحية لمصر ولا بد خلال تواجدنا فى برلين أن تخرج صورة مصر بالشكل اللائق ولا بد أن يكون الوفد المصرى يضم عناصر من التيارات الإسلامية للوقوف على أرض الواقع والتعرف من خلال هذه البورصة على أهمية هذه الصناعة التى أصبحت من أهم مفاتيح دفع عجلة اقتصاد الدول وإننى على ثقة من أننا لو استثمرنا هذا الحدث الدولى الكبير بلا شك سيكون له مردود إيجابى إن شاء الله.