بتكلفة تقدر ب 170 مليون جنيه جرت أعمال تطوير وتحديث محطة مصر لتصبح تحفة فنية معمارية تجمع بين الحداثة وعبق التاريخ الذى تجسد فى البهو التاريخى للمحطة الذى تزين بخطوط إبداعية وتجهيزات متطورة تضاهى محطات السكك الحديدية فى الدول الأوروبية لا سيما أن تاريخ إنشاء محطة مصر يعود لأكثر من 100 عام بالإضافة إلى المتحف الذى أنشئ عام 1932 ويضم قطارات وعربات نادرة...القاطرة 986 شاهدة على تاريخ المحطة وتزين وجهتها...أعمال التطوير أزالت العشوائيات وأبرزت الطابع التاريخى...مهندس هانى حجاب: الهيئة ستسترد تكاليف أعمال التطوير...مشروع التطوير بالمرحلة الأولى يشمل إعادة توظيف مساحة ومبنى وسقيفة القطارات لمحطة القاهرة على مساحة أكثر من 36 ألف متر ويعتبر هذا الجزء هو أصعب مراحل المخطط الشامل لتطوير مجمع محطات رمسيس لقدم معظم أجزاء المبنى وتهالكها، هذا الجزء هو الأهم سياحياً ولحركة الركاب والزائرين لذلك تم استبدال الأجزاء غير الآمنة من المبنى حوالى 50% من الهيكل الإنشائى بدءا من الأساسات والبدرومات وحتى الحوائط والاكتاف والكمرات والبلاطات الخرسانية للمبنى دون تأثير على الواجهات المعمارية وتم ذلك بالتبادل مع مراحل محددة للحفاظ على سلامة المبنى والحفاظ على أرواح مستعملى المحطة وأكثر من 1000 موظف بهيئة السكك الحديدية. بهو المحطة قال المهندس هانى حجاب رئيس هيئة السكك الحديدية إنه تمت إعادة الصياغة المعمارية والديكورية لبهو المحطة الداخلى وهو المركز الرئيسى لحركة الركاب بزيادة مساحته 25% بعد إزالة الأكشاك والإشغالات العشوائية الداخلية، ويتكون من مستوى ارقى بمساحة 1500م2 ومستوى علوى «كوبرى معدنى» أعلى رصيف الجرارات وفصل البهو عن باقى سقيفة القطارات بحوائط زجاجية حديثة لمنع انتقال الصوت والاهتزازات كما تم إنشاء نظام حديث لسحب الهواء وشفط أدخنة الجرارات وتم نقل كافة المكاتب الإدارية والتى ليس لها علاقة بحركة المحطة ليصبح ممراً للركاب بدءاً من المدخل الجديد الذى تم استخدامه أمام جراج السيارات إلى البهو الداخلى بعد تطويره ويحيط بالممر كافة خدمات الركاب من أنشطة تجارية وترفيهية، مع قصر الاستعمالات الإدارية للأنشطة المتعلقة بهيئة السكك الحديدية على الدور الثانى مع إعادة تأهيله كمبنى إدارى حديث بمداخل مستقلة ومجهز بأحدث نظم المعلومات والاتصالات. مصاعد كهربائية وأكد حجاب أنه تمت إضافة 6 بطاريات حركة سلالم «مصاعد وهروب» لفصل الاستعمالات الخاصة بالركاب عن الاستعمالات الادارية وتوفير متطلبات الدفاع المدنى طبقاً للأكواد والمواصفات الفنية فى حالة الهروب من الحرائق وتم تجهيز المحطة بالمصاعد والسلالم المتحركة الحديثة لتحقيق سهولة حركة الركاب على الأرصفة والبهو والممر التجارى والمسطحات الإدارية وذلك بإجمالى 6سلالم متحركة عريضة وعدد 9 مصاعد للركاب والمعوقين والعاملين بالمحطة. وتعطى القاطرة رقم 986 شكلاً جمالياًَ وتاريخياً للمحطة من الخارج بعد أن تم إخراجها من تحف المحطة ليتم عرضها بالخارج وهى إحدى أقدم القاطرات البخارية فى العالم وصنعت عام 1865 بشركة روبرت ستيفنسون وأقصى سرعة لها 30 ك فى الساعة ووزن القاطرة 37 طناً ووزن عربة الوقود 27 طناً وإجمالى طول القاطرة وعربة الوقود 15.4 متر. الشكل الجمالى وأضاف حجاب أنه تم تطوير الساحة الخارجية للمحطة وإعادة تنسيقها بشكل حضارى كساحة للمشاة وإنزال الركاب والسائحين مع توفير مساحة خضراء «واللاند سكيب» المميزة بجوار مبنى المحطة فضلاً عن توفير أجهزة الكشف عن المفرقعات لتحقيق التأمين التام والسيطرة على حركة الركاب من وإلى الساحة ومبنى المحطة وتم أيضاً إخلاء وإزالة المنشآت العشوائية والمبانى المضافة فى الساحة الخارجية كسلم المشاة ومحلات العصير والأكشاك والملحق الإدارى «مبنى هاميس» الذى تم إنشاؤه فى الثمانينيات وغرف تذاكر الدرجة الثالثة وهى مبان حديثة ذات طابع مناف للطابع التاريخى لمبنى المحطة وتم إنشاؤه بطريقة عشوائية أضرت بواجهة المحطة والساحة الخارجية. كذلك تم إظهار الطابع التاريخى لواجهة المحطة بالتنسيق مع جهاز التنسيق الحضارى التابع لوزارة الثقافة مع إعادة الطلاء والزخارف بمواد حديثة تضمن عمراً جديداً للمبنى مع توفير الإضاءة الخارجية الحديثة الجذابة ليتناسب مع دور مبنى المحطة كأحد المعالم الحضارية لمدينة القاهرة، كما اشتمل تطوير الواجهات على مبنى محطة كوبرى الليمون القديمة المقابلة للمحطة، بالإضافة إلى إنشاء مسجد جديد ومبنى للخدمات الكهربائية والميكانيكية وخزان لمياه الحريق لخدمة المشروع على مساحة 1200 متر2 كما تم إضافة مدخل للمشاة خاص بالمسجد من كوبرى أحمد حلمى مباشرة، فضلاً عن إعادة تأهيل وتشطيب وتجهيز جراج السيارات بطاقة 300 سيارة مكون من ستة مستويات أسفل سطح الأرض يشمل أربعة مداخل ومخارج ويعتبر أحدث جراج بالقاهرة الكبرى. تطوير الأرصفة تم إعادة الانشاء الكامل لأرصفة المحطة 1، 2، 3، 4 بالإضافة إلى 2 سكك طوارئ بطول 1800 متر وتمت إعادة إنشاء السكك بنظام خرسانى حديث يسمح بتنظيفها يومياً، وإنشاء نظام صرف خاص لمياه غسيل السكك ونظام تجميع وفصل الزيوت والجرارات كما تم إعادة تشطيب الأرصفة وتجهيزها بالشاشات والعلامات الإرشادية والمظلات الحديثة وتمت إعادة تشطيب الجمالون المعدنى الرئيسى أعلى أرصفة 1، 2، 3، 4. كما تم تزويد المحطة بشبكة تغذية كهربائية جديدة بطاقة 7 ميجا بدلاً من 1 ميجا سابقاً وكذلك شبكة أنظمة حديثة للاتصالات والمعلومات وكاميرات المراقبة والسيطرة ونظام الانذار ضد الحريق ونظام الصوتيات ومخاطبة الجمهور. بالإضافة إلى إنشاء نظام معلومات وعرض بيانات كامل للركاب يشمل 80 شاشة متعددة الأحجام لعرض بيانات الحركة للمحطة فى بهو المحطة والأرصفة وكافة ساحات الانتظار فى الكافتيريات والمركز التجارى والمداخل والمخارج كما يسمح بعرض الإعلانات والتوجيهات العامة. ويعتبر المشروع الحالى جزءا من المخطط الاستراتيجى لتطوير محطة القاهرة للقطارات برمسيس وسيتم استكمال تطوير وإنشاء باقى محطات المجمع ويشمل محطة الوجه القبلى ومحطة الشرق وكوبرى الليمون ومحطات الضواحى. وأشار هانى حجاب إلى أنه من المتوقع استرداد تكاليف تجديد المحطة خلال 4 أو 5 سنوات لأن الهيئة تخطط لزيادة مواردها وتشجيع الاستثمار بها ليكون بديلاً عن رفع تذاكر السكة الحديد.. وقد تم تأجير 40% من محلات المحطة حتى الآن وبدأنا فى تطوير المرحلة الثانية الخاصة بالمبنى الإدارى وتحديث جرارات القطارات وأجهزة التكييف ومن المقرر أن يتم الانتهاء منها فى مارس القادم عام 2012 بتكلفة تقدر ب 30 مليون جنيه.