*أثناء توليه رئاسة تحرير مجلة أكتوبر ورئيس مجلس إدارة دار المعارف وخلال عهد رئاسة الرئيس الراحل أنور السادات.. فى فترة من الفترات أقنع البعض الرئيس السادات بضرورة تحويل نقابة الصحفيين إلى ناد للصحفيين على غرار نادى القضاة.. واقتنع السادات تماماً بالأمر.. وكاد يصدر هذا القرار بشكل أو بآخر.. إلا أن الأستاذ أنيس منصور.. وبعد محاولات مضنية ومستمرة.. وبمنطق وموضوعية استطاع أن يجعل الرئيس السادات يعدل عن قراره.. مقتنعاً تماماً بما طرحه عليه الأستاذ أنيس منصور. *ولأن أنيس منصور كان يحرر بنفسه أهم الأخبار، والأسرار على صفحات (اتجاه الريح).. كان العشرات من مراسلى الوكالات العالمية والعربية ينتظرون أمام بوابة مطابع دار المعارف.. انتظاراً لمجلة أكتوبر بعد طباعتها.. وسرعان ما تتناقل هذه الوكالات الأخبار المنشورة فى المجلة.. خاصة تلك الأخبار التى كان الرئيس السادات يخص بها الأستاذ أنيس منصور.. بالإضافة إلى مقاله الأسبوعى الذى كان ينتظره العالم عربيا ومحليا ودوليا.. فى ذلك الوقت. *إدارياً شهدت مؤسسة دار المعارف التى ترأس مجلس إدارتها ازدهاراً غير مسبوق ولم يتكرر حتى الآن.. حتى أن حجم وكميات الكتب التى كان مطلوب طباعتها للعديد من الدول العربية يفوق إمكانيات مطابع دار المعارف.. فالمطبعة كانت متخمة بالكتب.. ولكنه لم يكن يؤجل أو يعتذر عن طلبيات لطباعة كتب.. وكان يأمر بطبع الكتب فى مطابع دار المعارف بلبنان.. *لم يشهد صحفى أو صحفية خلال رئاسته لتحرير مجلة أكتوبر أى ضائقة مالية على الإطلاق فكان يستجيب سريعا وفى أى وقت لأى طلب من أى منهم.. رافضاً أى تعقيدات أو أمور بيروقراطية من المسئولين الماليين أو الإداريين. *هذا قليل من كثير جداً.. وفى النهاية فإنك لو اقتربت من الأستاذ أنيس منصور لا تملك سوى أن تحبه وتجله.. وليس لك خيار آخر شئت هذا أم أبيت. medhat [email protected]