أسابيع الدورى القادمة تنذر بانفجار فى مسيرة المدربين الحاليين وتولى آخرين بدلاً منهم.. ملايين الجنيهات حصل عليها المدربون واللاعبون من أجل التطلع لدرع الدورى العام الذى يضم 19 نادياً.. هل الأسابيع القادمة ستشهد موجة عارمة من الاستقالات والإقالات لمدربين بسبب فشلهم فى تجميع أكبر عدد من النقاط.. أم أن الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية يكون لها شأن آخر..؟! فالدورى المصرى الموسم الحالى سيشهد مقصلة للمديرين الفنيين لأندية الدورى الممتاز ال 19 والمقصلة ستتم بناء على النتائج الضعيفة التى قد يحققها المدربون للفرق وهو ما يؤدى إلى غضب وسخط عارم بين الجماهير التى تعبر عن ذلك بهجومها على مجلس الإدارة والجهاز الفنى وتطالب بإقالة المدربين وهو ما ظهر جليا بتلويح صلاح الناهى المدير الفنى لغزل المحلة عقب الهزيمة من المصرى فى أول مباراة من عمر الدورى. وكذلك الهزيمة القاسية التى مُنى بها من الزمالك بستة أهداف مقابل هدف. ومع إقالة المدربين تبدأ بورصة التكهنات حول الأسماء المرشحة للخلافة فى قيادة الفرق، ومن جانبه أكد محمود بكر الخبير الكروى أن الدورى هذا الموسم سيصبح مقصلة للمدربين خاصة أن مجالس إدارات الأندية لن تجد ما تبرر به الهزائم والنتائج الضعيفة لفرقها فتلجأ إلى التضحية بالأجهزة الفنية من أجل تهدئة الجماهير التى تصب جام غضبها على الإدارة والجهاز الفنى. وعلى جانب آخر تتكبد الأندية المصرية حوالى 2 مليون شهريا حيث يتصدر البرتغالى مانويل جوزيه القائمة براتب «480» ألف جنيه ويليه المعلم حسن شحاتة المدير الفنى للزمالك براتب 200 ألف جنيه، ويحتل المركز الثالث طلعت يوسف المدير الفنى للمصرى براتب شهرى 120 ألف جنيه وطارق يحيى المدير الفنى لمصر المقاصة 110 آلاف جنيه، والبلجيكى والتر موس مدرب وادى دجلة المصاب براتب «100» ألف جنيه. وبالنسبة لفاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش براتب شهرى «95» ألف جنيه، فيما يحل حلمى طولان المدير الفنى لاتحاد الشرطة براتب «90» ألفا ويتساوى طه بصرى المدير الفنى لنادى بتروجيت براتب «85» ألفاً شهرياً مع الإسبانى ماكيدا المدير الفنى للاتحاد السكندرى، ويأتى أنور سلامة المدير الفنى للجونة براتب «80» ألف جنيه، فيما يحل فى المراكز المتأخرة كمال عتمان المدير الفنى للإنتاج الحربى ومحمد رضوان المدير الفنى للمقاولون العرب وطارق العشرى للحرس وحمزة الجمل لتليفونات بنى سويف وعلاء عبد العال للداخلية ومحمود جابر للإسماعيلى وميمى عبدالرازق لسموحة. ويتزيل قائمة المرتبات الشهرية للمدربين صلاح الناهى المدير الفنى لغزل المحلة. وعن أبرز المرشحين للإقالة سريعاً أكد بكر أن الإسبانى ماكيدا مدرب الاتحاد وكمال عثمان مدرب (الإنتاج) ومحمود جابر (الإسماعيلى) وميمى عبد الرازق (سموحة) ويليهم علاء عبد العال (الداخلية) وصلاح الناهى (المحلة) وحمزة الجمل (تليفونات بنى سويف). وعن المدربين الذين ينتظرون على مقاعد الانتظار ويشكلون خطراً على المدربين الحاليين أبرزهم التوأم (حسن) وشوقى غريب ومحمد صلاح وأسامة عرابى ومحمد فايز البديل المتوقع فى حال رحيل الناهى من المحلة. طامة كبرى عادل عبد الواحد نجم الزمالك الأسبق له وجهة نظر فى كيفية اختيار المدير الفنى الذى يقود فريقاً يلعب بالدورى الممتاز حيث لابد أن يتدرج فى الممتاز «ب» وهذا يمثل له عنصر خبرة يستطيع من خلاله السير بخطوات ثابتة فى مسيرة الدورى.. ما حدث مع حمزة الجمل حيث قام بتولى فريق بنى سويف وتخلى عن القوام الأساسى للفريق واختار عناصر جديدة.. ولم يأخذ خبرة كافية حيث قام بتدريب مياه البحيرة ثم تولى مسئولية فريقى سموحة والمقاولون.. ونجح طارق يحيى مع نادى الإنتاج ونادى المقاصة حيث حصل على خبرة كافية جعلته يستطيع انتقاء أفضل العناصر لتدعيم الفريق وتأكيد جدارته فى مسيرة الدورى.. ما يحدث من بعص المديرين الفنيين كارثة حقيقية حيث يلجأ بعضهم إلى ممارسة أسلوب قذر خلال التعاقد مع اللاعبين بحصولهم على نسبة من تحت «الترابيزة» نظير الموافقة والتعاقد مع اللاعبين بصرف النظر عن حاجة الفريق إليهم.. هذه الأمور يسلكها مدربون كثيرون.. وهذا لا يعقل إلا أن هناك مجموعة محترمة تراعى ربنا فى اختيار اللاعبين. واندهش عادل عبد الواحد بسبب تعاقد الأندية مع لاعبين وصلت أسعارهم إلى أرقام خيالية 4 ملايين و8 ملايين. لقد أعلنتها من قبل لا يوجد لاعب فى مصر يساوى أكثر من مليون جنيه فقط.. ما يحدث طامة كبرى فى ظل أوضاع اقتصادية متردية بعد ثورة يناير المباركة.. لهذه الأسباب ابتعدت عن الوسط التدريبى مؤقتاً لعل الحال ينصلح وتأتى ثورة على الوسط الرياضى.. العبث بأموال البلد تمثل بصورة خطيرة فى التعاقد مع «برادلى» المدير الفنى للمنتخب الوطنى مبكراً ويحصل على راتبه دون الحاجة إليه وكان على اتحاد الكرة التعاقد قبل التصفيات بثلاثة شهور على الأقل «يعنى» مع بداية الدور الثانى حتى تكون رؤية جميع اللاعبين استقرت ويستطيع اختيار أفضل العناصر. ولكن ما يدور خلف الكواليس شىء صعب ويندى له الجبين بسبب السمسرة من تعاقد المدير الفنى والحصول على نسبة من راتبه يتم توزيعها على المحاسيب.. هذه الأشياء لابد أن تختفى من الوسط الرياضى ولابد من محاربتها وعدم التستر على الفاسدين. خفض الرواتب حمادة المصرى مدير الكرة الأسبق لبترول أسيوط له وجهة نظر مختلفة حيث يرى أن رؤساء الأندية الشعبية ربما يلجأون لإقالة المدربين فى حالة إخفاق فرقتهم ويلقون باللوم على المدير الفنى لامتصاص غضب الجماهير.. أما فى أندية المؤسسات دائماً ما تسعى للاستقرار لأنها تضع ميزانية محددة خصوصاً فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تعيشها البلاد.. أما فرق الشركات ربما تلجأ إلى التغيير فى منظومة التدريب.. وهناك أكثر من «14» مديراً فنياً يدور فى فلكهم التدريب بمعنى منظومة الكراسى الموسيقية.. وفى هذه الحالة يوجد مزيد من إهدار للأموال واستنزاف للموارد.. وهذه الأمور غائبة عن اللاعبين، لذلك يجب أن يعلم اللاعبون أن الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد لا تتطلب المزيد فى ارتفاع الأسعار، بمعنى عدم المغالاة. ونقطة مهمة يجب أن يعلمها الجميع أن هناك أندية ربما تلجأ إلى مسألة خفض رواتب مدربيها. الفول والطعمية ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الناشئين تحدث بألم وصرخة غير عادية حيث قال: الرياضة لم تصلها الثورة بعد.. ما يحدث شىء لا يصدقه عقل.. كان يجب على رئيس مجلس الوزراء الجلوس مع رؤساء الأندية ال «19» ويخبرهم بأن الظروف المادية التى تمر بها البلاد صعبة ويجب عدم استفزاز الناس البسطاء بالأرقام الخيالية التى تتعاقد بها الأندية.. هل هناك أحد من اللاعبين قام بالتبرع لأحد الفقراء وقام بسداد نفقات الزواج وحمل عن كاهلهم هذه المصاريف؟.. لم أسمع أن مدرباً قام بمساعدة أحد أقاربه الفقراء.. هناك ناس فقراء لا تجد قوت يومها.. «حسبى الله ونعم الوكيل» قالها ربيع ياسين فى حسرة وألم ووجع بسبب عدم وجود أصحاب القلوب الرحيمة التى تأخذ بيد الفقراء.. وما حدث معى فى اتحاد الكرة.. من علامات يوم القيامة وليس لى تعليق.. للأسف الشديد الناس معتصمة فى كل المواقع لعدم وجود سيولة مادية ولا تجد الأكل والشرب وهناك ناس آخرون يلهثون وراء ملذاتهم وشهواتهم دون إحساس بالآخرين.. ليت اللاعبين والمدربين يتعظون مما يعانيه أعوان النظام السابق فى محبسهم.. يتمنون أكل الفول والطعمية بدلاً من الوضع السيئ الذى هم فيه الآن.. وعندى ثقة كبيرة أن الثورة فى طريقها للرياضة المصرية.