هو واحد من شباب مصر الواعد.. يحلم بحياة أفضل فى وطن بات يستظل بالحرية والكرامة بعد ثورة 25 يناير التى اقتلعت جذور الفساد.. محمد أحمد جودة صاحب صفحة «مشروع هيغير شكل مصر» على الفيس بوك والتى تنادى بإعادة تدوير القمامة وفق النظم الحديثة وتحويلها إلى مواد خام يمكن الاستفادة منها، فضلا عن مساهمة المشروع فى تشغيل الشباب مما يساهم فى حل مشكلة البطالة بالإضافة إلى إعادة وجه مصر الجميل بدون القمامة والنفايات.. جودة كشف أن مشروعه لو تم تنفيذه بنجاح سوف يؤدى إلى جذب استثمارات جديدة وتصنيع المواد الخام بأسعار مخفضة، مؤكدا أن تدوير النفايات أو التخلص منها بشكل سليم وصحيح يؤدى إلى تقليل الحاجة لاستنزاف المصادر الطبيعية لاستخراج مواد أولية جديدة مثل قطع الاشجار لصناعة الورق، أو استنزاف المناجم لاستخراج الحديد او استهلاك البترول الخام لتصنيع البلاستيك ويكفى أن كل طن من هذا المنتج الأخير يكبد اقتصادنا 700 كيلو جرام من البترول الخام ومن الممكن استرجاع كيلو جرام من الألومنيوم ليوفر لنا حوال 8 كيلو جرامات من مادة البوكسين و 4 كيلو جرامات من المواد الكيماوية. وبالتالى فإن القمامة تمثل ثروة كبيرة فعلى سبيل المثال نجد فى النفايات زجاجات بلاستيكية وزجاجا وورقا ومواد غذائية وكارتونا ومن الممكن أن نوفر 2.5 طن من خشب الغابات لكل طن من الكارتون المسترجع من القمامة، كما ان تدوير بعض المواد المستخرجة من النفايات مثل المواد الإلكترونية يكون مكلفا جدا لكن الممكن أن نستخرج غاز الميثين بواسطة تحويل بعض الفضلات من المواد الغذائية عن طريق عمليات الكبس وبذلك يكون لدينا مواد خام من المواد الطبيعية مما يترتب عليه تخفيض الأسعار خاصة للبترول والكهرباء. وهذا يأتى فى المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية من المشروع فتشمل تطوير استخدام النفايات وتطبيق الأبحاث العلمية عليها لتنتج أسمنت صديق للبيئة بدلا من الاسمنت الموجود حاليا. وأضاف: الفكرة لم تكن وليدة اللحظة ووجود مشروع مصرى لتدوير المخلفات يعد عملا قوميا يستحق التشجيع والرعاية من قبل جميع الجهات المعنية فلا يوجد مبرر اقتصادى يدفعنا للتعاقد مع الشركات الأجنبية للتخلص من قمامتنا فهذه القمامة تعتبر ثروة قومية مهدرة لذلك فأنا- والحديث لجودة- مهمومة بها منذ سنوات وقضيت وقتا طويلا فى دراستها لمعرفة كيفية تطبيقها لاحقق عدة أهداف أهمها توفير وخلق فرص للعمل، وتغيير نظرة المجتمع لعامل النظافة، بالإضافة إلى ما ذكرته من قبل فى المحافظة على المواد الخام دون الحاجة لاستنزافها، مع اهم العوامل وهى نظافة الشوارع فى مصرنا الحبيبة وإعادة رونقها وجمالها. وعن تمويل المشروع يقول: يمكن توفيرتمويل من خلال تحصيل أجر رمزى كل شهر من كل عقار للتخلص من نفاياته أو الاستفادة من بعض المساهمات الصغيرة من الشركات الكبرى التى يمكنها الاستفادة من بعض المواد الخام المستخرجة من النفايات، وفكرت أيضا فى التعاون مع مشروع المليار جنيه لاحياء العشوئيات المقترح من الفنان محمد صبحى وذلك لتكامل المشروعين بأهداف ما وإعمار العشوائيات مع الاستفادة من بعض رجال الأعمال الوطنيين. خطوات المشروع/U/ وعن الخطوط العملية لتنفيذ المشروع اكد انه يبدأ بعملية جمع القمامة فى عدة أكياس ملونة توزعها هيئة النظافة والتجميل لكل محافظة نظير أجر رمزى ويكتب على كل كيس من الاكياس الملونة نوع القمامة التى توضع فيه، ثم بعد ذلك يتم التوزيع على مصادر الاستخدام، وهذه المرحلة ستمكننا من الاستعانة بعدد كبير من الايدى العاملة. وأضاف أنه يجب تغيير وجة نظر المجتمع نحو العاملين بهذه المهنة وهذا لن يأتى إلا من خلال وسائل الإعلام والتركيز على أهميتها لكونها مهنة خدمية وإنتاجية، وهى سر نجاح اقتصاد أمريكا وأوروبا وسنغافورة والصين واليابان وتركيا. وحول توقعاته لنجاح المشروع قال إن كل فكرة مستحيلة بدأت كحلم، ثم تحقق بالعمل والاجتهاد والأخذ بأسباب النجاح ، ونحن كمصريين قادرون على تحقيق المعجزات خاصة شبابنا الذى قام بثورة 25 يناير للقضاء على الفساد والحصول على فرصهم بعد أن ضاعت احلامهم فى مستقبل مشرق. كما أن هناك عشرات الأمثلة من الشباب كانت لهم أحلامهم وبعد ذلك تحققت وأصبحوا من كبار رجال الأعمال، وهناك من الأعمال الكثيرة التى نجحت بفضل جهود المجتمع مثل مستشفى سرطان الاطفال. صندوق مشروعات الطاقة المتجددة/U/ قررت وزارة البيئة إنشاء صندوق لدعم مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والتوسع فى استخدامها لتوفير الوقود البترولى وإدراج المخلفات الزراعية والبلدية ضمن المشروعات التى يدعمها هذا الصندوق، وجاء هذا القرار فى اجتماع ضم مسئولى وزارات المالية والكهرباء والبيئة لبحث إنشاء هذا الصندوق. وأعلن المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن الوزارة تدعم مشروعات الطاقة الجديدة من خلال هذا الصندوق. وأضاف: نرفض استيراد أى نفايات من الخارج سواء كانت خطرة أو عادية لاستخدامها فى أفران الاسمنت، كما أن وزارة الصناعة أوقفت استيراد نفايات مخلفات الكاوتشوك والمطاط بناء على طلب وزارة البيئة. وتشير الدراسات الصادرة من وزارة البيئة إلى أن حجم القمامة يتزايد كل عام فى جميع المحافظات بشكل كبير مع ارتفاع عدد السكان وأن ما يتم جمعه من القمامة لا يتعدى النصف والباقى فى الشوارع دون الاستفادة منه، بل يسبب العديد من الأمراض وأن مشروعات إعادة تدوير المخلفات سوف تحقق عائدا قدره مليار جنيه. كما انها ستحقق شعار «مصر خالية من السحابة السوداء».