**على مدى سنوات عرفت مصر .. بعض النواب الذى كان كل فرد منهم يقف على شنبه الصقر، والرجال العظماء الذين مجرد ذكر أسمائهم ترتعد لهم الفرائس، عشنا نحن عصرا لم نسمع فيه إلا عن نواب الكيف. ونواب القروض و نواب الأراضى. ونواب تأشيرات الحج والعمرة، ونواب البنوك ونواب اللهث وراء الوزراء للحصول على الأمضاءات و التسهيلات والتشهيلات.. ونواب النوم وخدلك تعسيلة على كرسى المجلس ونواب قزقز اللب والتصفيق الحار وموافقون، موافقون. ونواب تمرير كل القوانين المشبوهة والمسمومة.. ونواب الحناجر المدفوع ثمنها قبلا والمعروف ديتها .. ونواب تسخين القعدة بالأمر ونواب العلاج على نفقة الدولة..ونواب لايهمهم غير الحصانة التى تسهل لهم كل الأعمال القذرة التى ماتوا وأنفقوا كل ما يلزم للحصول على مقعد فى البرلمان .. والنبى قولولى لماذا يكاد يموت سيادة النائب للحصول على الكرسى هو فيه إيه؟ هل فعلا يخدمون الشعب وأبناء الدايرة أن المسألة النائب رايح النائب جاى . وجاهة اجتماعية ونفوذ وسلطة ومال وحصانة وتهليب وتقليب عيش؟ إنهم ينفقون الملايين من أجل الحصول على هذا الكرسى وكأنه كرسى العرش حاشا لله.. والبعض منهم يرتكب البلطجة والقتل من أجل الكرسى .. إيه يابشر .. هل هؤلاء هم الذين ترى فيهم مصر مستقبلها القادم؟ هل هذا ما تريده مصر الثورة؟ **إننى كمواطن أريد برلماناً يحقق أحلامى.. برلماناً يحتشد بالمثقفين والحالمين والعلماء والمفكرين فى كل مجال والخبراء فى الزراعة والصناعة والثقافة والفن والقانونيين والساسة والشباب وليس أصحاب الكروش التى امتلأت من الرشوة والإتاوات التى فرضوها تسعيرة من أجل كل مصلحة وخدمة لمواطن فقير .. كفانا مجالس برلمانية احتشدت بالجهلاء والسوقة وتجار الكيف والمهلباتية الذين أثروا على حساب هذا الشعب الفقير معظمه ونهبت مقدراته فى أيدى هؤلاء. وربما اقترح فكرة غريبة لاختيار أعضاء مجلس برلمانى جديد. وربما هى ضرب من ضروب الخيال. نحن لا نريد انتخابات يكون فيها تزييف وغش وبلطجة.. لكن يمكن لمن يتقدم الى الانتخاب كعضو للمجلس.. أن يتقدم للجنة من الحكماء والقانونيين والساسة العتاة بأوراقه ومسوغاته التى تؤهله لذلك وتفحص أوراقه فحصا دقيقا امنيا وأخلاقيا ومهنيا، عن دائرة بعينها ويختار من بين المتقدمين أفضلهم .وربما هذا المجلس الذى يشكل بهذه الطريقة يستطيع أن يحقق لمصر ما تريد فى المرحلة القادمة وحتى تنهض كل القوى السياسية فى مرحلة لاحقة وتستطيع تقديم مرشحيها فى المرحلة القادمة وعندما تبلغ القوى السياسية الوليدة والأحزاب الجديدة أشدها وتعاد للبلد قدرته وكفاءته للاختيار الصائب للمرشحين بلا زجاجة زيت أو عشرناية أو حتى خمسمياية أوقتلى وضحايا وجنازير وشوم. ولا انتخابات ولا يحزنون التى تشترى فيها الأصوات بزجاجة زيت وكيس أرز وبضعة جنيهات مستغلين فيها فقر الناس وبؤسهم وحاجاتهم للمال، وليكن هذا المجلس الذى يتم بعد الثورة وفى ظل الأوضاع الحالية التى تتنمر فيها بعض التيارات السياسية بتشكيل المجلس واحتلال معظم مقاعده وهذا يجعلنا كأنك يا أبو زيد ما غزيت ونعود بالمجلس لسابق عهده فمعظم التيارات السياسية التى تنظم نفسها وتعد للمستقبل غير جاهزة والشباب المثقف الواعى الذى قام بالثورة والذى يجب ان يمثلنا ليس لديه الفلوس والأموال التى تدخل فى لعبة الانتخابات، ولا فلاحين ولا عمال. فى بريطانيا العظمى المجلس .. مجلس لوردات ليس مجلس جلاليب وجهلة وسفاهة وناس حتى لاتعلم هى هنا ليه كل ما يهم السبوبة من وراء المجلس، نريد مجلسا إن جاز لى أن أقول مجلس نخبة. مجلس صفوة هم الذين نعطيهم مستقبل هذا البلد بين أيديهم ,وليس شوية هطل على شوية شيطنة على شوية أفاقين وبلطجية القوانين وهية.. موافقة. موافقة ولا العين الحمرا ..حاضر يا ريس.. **وينفق الملايين على الكرسى اللعين الذى بعد ذلك لانجد من ورائه إلا الأعمال المشبوهة التى اتصف بها كثير من النواب خلال الفترة السابقة التى كان آخرها البرلمان العائلى الذى شكله أحمد عز الذى أصبح الآن فى عز طره.. وأوقع به النظام بذكاء بارع، وهلم جرا.