قبل ثورة 25 يناير وبعدها مازلنا نقول إن العشوائيات المنتشرة فى جميع انحاء مصر قنابل موقوته قابلة للانفجار فى كل ارجاء مصر.. وقد بدأت بعض المبادرات لتطوير العشوائيات مثل مبادرة جمع مليار لصالح العشوائيات التى يقودها الفنان محمد صبحى.. وبالطبع هذا الجهد مشكور ولكن غير كان لحل هذه القضية المهمة ونحن نحاول وبناء بلدنا من جديد.. للأسف الشديد لم نسمع برامج متكاملة تخص قضية العشوائيات التى يعيش فيها 20مليون مواطن مصرى من السادة مرشحى الرئاسة وما اكثرهم ورغم انهم أو البعض يقول ان حملتة ستنطلق من المناطق العشوائية.. أما الاحزاب الجديدة والقديمة والتى أصبح عددها اكثر من الليمون لم توضح لنا حجم مشكلة العشوائيات وطرق تطويرها أو ازالتها أو حلها.. تذكرت هذا وأنا فى افطار رمضانى فى الاسبوع الاخيرمن الشهر الكريم مع «لى ازهونج» قنصل عام جمهورية الصين الشعبية بالاسكندرية وداى شين بينج سكرتيرا أول القنصلية ولأن للصين تجربة رائدة وعظيمة فى القضاء على مشكلة العشوائيات وقد شاهدت هذه التجربة على الطبيعة فى اثناء زيارتى للصين فى أغسطس 2007 ونقلنا التجربة البسيطة ولكن لا مجيب رغم مئات الوفود من المسئولين المصريين والشعبيين أيضا ورجال الاعمال الذين شاهدو التجربة.. ولأن تركيا نقلت تجربة الصين فى ازالة العشوائيات فتحقق لها النجاح خلال فترة عشرة اعوام فقط لا غير.. والتجربة ببساطة ان الدولة من خلال المحافظات تقوم بشراكة مع البنوك العامة والخاصة بإقامة مجتمعات عمرانية فى اطراف المدن تضم كل المرافق من وسائل نقل ووحدات صحية ومتنزهات ويقوم بعمل دراسة اجتماعية وشراء ارض المناطق العشوائية من السكان وتعويضهم بسعر السوق من خلال فترة زمنية دقيقة ومحددة.. وتضم مكان هذه المناطق العشوائية التى تقع غالباً فى وسط المدن أماكن ووحدات تجارية غالية الثمن يقوم بشرائها رجال الأعمال والتجارحتى لا تتكلف الدولة شيئاً وهناك تفاصيل أخرى.. قنصل عام الصين فى الاسكندرية ذكر لى ان حكومته على اتم الاستعداد للمساعدة ونقل خبرة بلاده لمصر للعلاقة التاريخية.. فمصر أول دولة عربية تعترف بالصين.. وعلاقة ناصر بماوتسىتونج وشعب الصين العظيم.. فهل تبادر الاحزاب ومرشحو الرئاسة بنقل تجربة الصين. اتمنى ذلك.