تعتبر آلام أسفل الظهر من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً بين الناس، فهناك أكثر من 8 ملايين يصابون بهذه الآلام سنوياً، منهم 4% بسبب الانزلاق الغضروفى ويحتاجون إلى تدخل جراحى بينما 90% منهم يتحسن بالعلاج والراحة بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى 8 أسابيع، وعن أسباب هذه الآلام يقول د.محمد عبد الرحمن ندا أخصائى العظام أن من أهم أسباب هذه الآلام هى استعمال الظهر بطريقة خاطئة فى الأنشطة اليومية مما يعرض منطقة أسفل الظهر لإجهاد شديد ينتج عنه تقلص مزمن بالعضلات المحيطة بالعمود الفقرى أو انزلاق غضروفى، مما يؤدى إلى اختناق بأحد الجذور العصبية المغذية للطرف السلفى، ويظهر ذلك فى صورة ألم شديد أو تنميل بأحد الطرفين السفليين أو عليهما معاً وكذلك خشونة المفاصل بين كل فقرتين أو خشونة القرص الغضروفى عند تقدم السن مما يؤدى إلى عدم قدرة القرص الغضروفى على تحمل الإجهاد الذى يقع على منطقة أسفل الظهر، ويأتى بعد العديد من الأسباب من ضمنها الأمراض الروماتيزمية التهابات المفاصل المتعددة وهشاشة العظام وبعض أمراض الجهاز البولى والتناسلى والتهابات المثانة والبروتستاتا وتقلصات الرحم. ولعلاج هذه الآلام يقول د. ندا لابد من الراحة التامة بالسرير لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين مع استعمال كمادات دافئة ثم يوضع أحد المسكنات الموضعية، وكذلك تبادل مضادات للالتهاب وباسط للعضلات بالإضافة إلى ضرورة التمرينات العلاجية والعلاج الحراروى أو العلاج الكهربى ويتمثل فى التيارات أو العلاج المائى وإذا لم تنجح هذه الطرق فى العلاج فلابد للمريض من حقن للجذور العصبية المصابة أو التدخل الجراحى فى حالة ضيق القناة العصبية فى حالات الآلام الشديدة وعدم تحملها. ويقول د. ندا إنه يمكن تجنب آلام يظهر من خلال تجنب النوم على سطح إسفنجى أو ناشف جداً مثل الأرض، أيضاً تجنب التعرض لتيار هواء مباشر أثناء النوم. وعند الجلوس على المكتب أو أثناء قيادة السيارة لابد أن يكون الظهر مستنداً تماماً مع الاحتفاظ بزاوية الجلوس 90 درجة وتجنب الجلوس لفترات طويلة وأعط لنفسك القليل من الوقت للوقوف وتحريك الساقين ومفاصل الحوض والظهر. واستعمال الطريقة المثلى عند حمل الأشياء وهى ثنى الركبتين مع إبقاء الظهر مستقيما. بالإضافة إلى المحافظة على الوزن المثالى للجسم والإبقاء على النشاط البدنى اليومى وممارسة التمارين الرياضية باستمرار وضرورة استشارة الطبيب المعالج فى حالة ما إذا استمر الألم لأكثر من 3 أيام على الرغم من الراحة التامة مع العلاج، أو إذا كان هذا الألم قد ظهر بعد سقوط أو حادث، أو فى حالة تغير الإحساس بأحد أو كلا الطرفين السلفيين أو الإحساس بالضعف أو الثقل فيهما.