استحدث الدكتور إسماعيل شفيق أستاذ الجراحة العامة بقصر العينى طريقة جراحية هى الأولى من نوعها فى العالم لاستئصال سرطان المستقيم. تعتمد الجراحة الجديدة على تكوين مستقيم جديد من القولون وتوصيله بفتحة الشرج ثم إعادة تكوين العضلات الشرجية وإصلاح ما أصيب منها وتعرض للتلف والقطع أثناء إجراء الجراحة، كما تمكن أيضا زراعة عضلة ذات رأسين تؤخذ من فخذ المريض، وذلك لتقوية عضلات الفتحة الشرجية. أهمية هذه الطريقة الجراحية الجديدة تكمن فى أنها تجعل المريض يستعيد قدرته على «التبرز» بشكل شبه طبيعى. ويضيف الدكتور إسماعيل شفيق أن إجراء هذه الجراحة يتم بالمنظار الجراحى بدون فتح البطن، وذلك عن طريق إخراج الورم السرطانى من الفتحة الشرجية وتوصيل الشرج بالقولون وعمل مستقيم جديد. وأوضح أن الطريقة الجراحية الجديدة تتجنب مساوئ وعيوب الطرق السابقة، حيث كان يتم إحداث فتحة كبيرة جدا بطول بطن المريض مما يسبب ألما كبيرا وفى نفس الوقت فإن المريض كان يفقد قدرته على «التبرز» الطبيعى، وحيث كان يتم تحويل مسار البراز ليخرج عن طريق البطن فى كيس خاص لهذا الغرض وهى الطريقة التى يطلق عليها «كولوستومى». ورغم هذه النقلة الجراحية الكبيرة فى جراحة الشرج والقولون فإن التطور فى هذا المجال وكما يقول الدكتور إسماعيل شفيق يمضى بخطوات متسارعة بهدف التقليل من أى آثار جانبية لهذه الجراحات وتحسين الحالة الصحية للمرضى بهذه الأورام.