ولد حسين سالم عام 1928 بسيناء التى ينتمى إلى إحدى قبائلها بدأ حياته موظفا فى صندوق دعم الغزل، وكان راتبه 18 جنيها يقتطع منه 2 جنيه ضريبة للدفاع الوطنى عن فلسطين، بعدها التحق بسلاح الطيران ليعمل طيارا حيث شارك فى حربى 1967 و1973، ومن هنا كانت بداية معرفته بالرئيس السابق حسنى مبارك. كان رجلا عسكريا فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكن فى منتصف الخمسينات توقفت حياته العسكرية بعد خطابه الشهير الذى رفض فيه اتخاذ أى إجراء يؤدى إلى الحرب مع إسرائيل. ومع وصول الرئيس أنور السادات إلى الحكم عاد سالم للحياة العامة كسياسى ليصبح أحد المستشارين الداعمين للسادات ولاتفاقية السلام مع إسرائيل، وكان المسئول عن تنفيذ المعونة الأمريكية الأمنية للقاهرة فى إطار اتفاقية السلام مع إسرائيل. عمل فى شركة النصر للتصدير والاستيراد وهى الشركة التى كانت مكلفة بتوطيد أواصر العلاقات التجارية والسياسية مع أفريقيا. رغم عدم معرفة تاريخ توجهه إلى العمل فى مجال الأعمال، إلا أن عام 1986 شهد بداية تردد اسمه فى الحياة العامة، عندما قام (علوى حافظ) عضو مجلس الشعب بتقديم طلب إحاطة عن الفساد فى مصر، مستنداً فى جزء منه إلى اتهامات خاصة، وردت فى كتاب «الحجاب»، للكاتب الصحفى الأمريكى (بوب ودوورد) مفجر «فضيحة وترجيت» الشهيرة، التى أطاحت بالرئيس الأمريكى نيكسون فى بداية السبعينات من القرن الماضى، ذلك الكتاب الذى زعم خلاله (ودوورد)، أن شركة الأجنحة البيضاء التى تم تسجيلها فى فرنسا، هى المورد الرئيسى لتجارة السلاح فى مصر، وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين هم منير ثابت – شقيق سوزان مبارك – حسين سالم - عبد الحليم أبو غزالة الملحق العسكرى فى أمريكا ومحمد حسنى مبارك نائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها. وبعد هذه الواقعة بدأت التساؤلات حول حجم ثروة حسين سالم التى تتجاوز ميزانية الدولة فى عام، ومع ذلك فقد ورد اسمه فى بعض قضايا التهرب من قروض البنوك، ومنها قضية أسهمه فى إحدى شركات البترول العالمية، التى أخذ بضمانها قرضاً من أحد البنوك ورفض سداده، وانتهت القضية بحلول البنك الأهلى محله فى الشركة، لتمر الحكاية فى هدوء. له استثمارات فى مجالات السياحة والطاقة، يعتبر الأب الروحى لمدينة شرم الشيخ، حيث إنه أول من استثمر بها عام 1982. يمتلك خليج نعمة بالكامل، بالإضافة أنه يمتلك عدة منتجعات منها منتجع «موفنبيك جولى فيل» فى مدينة شرم الشيخ أكبر المنتجعات السياحية بهذه المنطقة، كما أنه أمر ببناء قصر كبير على أطراف المنتجع على أحدث الطرق العالمية والمفاجأة أنه أهداه للرئيس السابق حسنى مبارك كما أنه أمر ببناء مسجد بلغت تكلفته حوالى 2 مليون جنيه خلال شهرين، عندما علم أن الرئيس سيقضى إجازة العيد فى المنتجع الشهير. لعب دور رئيسى فى اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل من خلال شركة غاز شرق المتوسط التى يمتكلها حسين سالم، ولذلك نجد أن الدولة كلها تخدم مشروعات وأعمال حسين سالم لأنها فى الحقيقة مشروعات أعمال حسنى مبارك. حسين سالم جعل مقر إقامته الدائم فى شرم الشيخ داخل المنتجع الخاص بفندق «موفينبيك جولى فيل»، كما أن الدور الذى كان يلعبه فى مجال التطبيع مع إسرائيل، حيث يبرز دوره كشريك أساسى ليوسف والى فى مهمة التطبيع مع إسرائيل. ممتلكاته هى: منتجع «موفنبيك جولى فيل» فى مدينة شرم الشيخ، وشركة غاز شرق المتوسط (EMG)، بالإضافة إلى أنه شريك فى (فيرست مول) وفنادق موفينبيك وفور سيزونز. ارتكب سالم مخالفات عديدة أهمها ورود اسمه فى بعض قضايا التهرب من قروض البنوك، ومنها قضية أسهمه فى إحدى شركات البترول العالمية، التى أخذ بضمانها قرضاً من أحد البنوك ورفض سداده، وانتهت القضية بحلول البنك الأهلى محله فى الشركة لتمر الحكاية فى هدوء، بالإضافة إلى المخالفات التى شابت عمليات تصدير الغاز المصرى للخارج عبر شركته، بالإضافة لكون شركته عى الشركة الرئيسية التى تعمل كوسيط فى عملية بيع الغاز المصرى لإسرائيل من خلال الاتفاق المبرم بينهما وبين وزارة البترول فى عهد الوزير السابق سامح فهمى. كما تم اتهامه بالاستيلاء على أراض الدولة بالإضافة لتورطه فى مخالفات جسيمة فى تعاقد وزارة البترول. ويؤكد البعض أن حسين سالم كان واجهة ووكيل أعمال مبارك وكل ثروة وأموال حسين سالم هى فى الواقع جزء من الأموال التى نهبها حسنى مبارك من الشعب والتى يوظفها له والتى هرب وتركها بعد ثورة 25 يناير وترك أيضاً مبارك الذى حماه طيلة 30 عاماً مضت.