لم يعد سهلاً تحديد معالم المنافسة على درع الدورى العام هذا الموسم فى الأسابيع القادمة حتى مع صدارة الزمالك بجدول الترتيب فلم يعد الفوز مضومناً لأى فريق مهما تكون قوته وتاريخه وهيبته لأن الفوارق الفنية أصبحت تزداد ضيقاً بين الفرق وكل النتائج واردة ولم تعد هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة ومن هنا تزيد المسئولية الملقاة على اللاعبين وجهازهم الفنى. شهدت الجولات الأربع الأولى من الأسبوع الحادى والعشرين من بطولة الدورى شبه هدوء نسبى مع بعض التجاوزات بين جماهير الإسماعيلى وكذلك عودة الوايت نايتس إلى الملاعب بعد طول غياب عرف فيه نادى الزمالك فوزاً ثميناً على ملعبه عززت من صدارته فى ترتيب الدورى بعد هزيمته من الجونة وفعلها أيضاً المقاولون العرب أمام الإسماعيلى وتعادل الإنتاج مع المصرى البورسعيدى سلبياً حتى بعد تغيير المدير الفنى للمصرى لخامس مرة هذا الموسم ليصبح طه بصرى مديراً فنياً، حيث نجح نادى المقاولون العربى فى خطف ثلاث نقاط ثمينة من الدراويش فى عقر داره بالإسماعيلية وذلك بعد الفوز عليه بهدف دون رد. ويدين المقاولون بالفضل فى فوزه إلى قدم موسى كابيرو. ويعتبر هذا الفوز الثانى للذئاب بعد تولى محمد رضوان مديراً فنياً. وبهذا صعد المقاولون إلى المركز الرابع عشر برصيد 19 نقطة بينما تجمد رصيد الإسماعيلى فى المركز الثالث عند 38 نقطة. وفى مباراة أخرى بنفس الجولة تعادل فريق مصر المقاصة مع إنبى فى مباراة أقيمت على ملعب الفريق البترولى بهدف لكل فريق. وجاء التعادل السلبى فى هذه الجولة فى صالح النادى المصرى والإنتاج الحربى فى مباراة أقيمت على ستاد السلام وبهذه النتيجة السلبية (التعادل بدون أهداف) يستمر المصرى فى المركز الثامن برصيد 27 نقطة ويأتى فى ظله بالمركز التاسع الإنتاج الحربى برصيد 24 نقطة. وفى مباراة رد الاعتبار وتحديد المصير للتوأم حسن شهدت مباراة الزمالك وسموحة السكندرى انتفاضة القلعة البيضاء فى آخر عشر دقائق من المباراة أحرز من خلالها ثلاثة أهداف غالية لتطيح بسموحة وتثبت أقدامه على قمة الدورى حيث انتهى الشوط الأول للمباراة على ستاد القاهرة بالتعادل السلبى دون أهداف مع اقتراب سموحة من التهديف لكن كان عبد الواحد بالمرصاد وفى المقابل كانت محاولات الزمالك على مرمى النادى السكندرى قليلة وضعيفة وظهر شيكابالا كمحرك للفريق ولكن دون جدوى. وكعادته وقبل انتهاء المباراة بعشر دقائق عزز الزمالك تواجده وخطف فوزاً ثميناً من سموحة بثلاثية. اشتعلت حدة المنافسة بالدورى العام هذا الموسم مع قرب انتهاء المسابقة بسبب الصراع الشرس بين أندية الصعود والهبوط ، مما يعنى أن الأسابيع القادمة من عمر المسابقة ستكون غاية فى الندية والإثارة فكل ناد يسعى لتحقيق نتائج متميزة لاسيما المباريات الأخيرة وارتفاع مستوى معظم الأندية حتى التى تتذيل جدول المسابقة . «الأهلى» دخل فى صراع مع منافسة التقليدى «الزمالك» من أجل الحصول على الدرع بعد أن ظل الأهلى طيلة الدور الأول بعيدا عن الصورة وبفارق كبير من النقاط عن الزمالك وصل لعشر نقاط لكنه بعد ترتيب الأوراق من جديد استفاق الأهلى وأخذ لاعبوه على عاتقهم الحفاظ على اللقب وتكرار سيناريو السنوات الماضية واستدعاء روح البطولة بغض النظر عن الأداء الجيد أو «الفنيات» .
