سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    خالد منتصر منتقدًا حسام موافي بسبب مشهد تقبيل الأيادي: الوسط الطبي في حالة صدمة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القس فلوباتير : رفضنا التظاهر أمام السفارة الأمريكية وليس لنا أجندات خارجية
نشر في أكتوبر يوم 22 - 05 - 2011

الحوار معه ليس كأى حديث صحفى، فهو الرجل الذى يقود اعتصام شباب الأقباط فى ماسبيرو، إنه القس فيلوباتير جميل الذى أكد فى حديثه ل «أكتوبر» أن المعتصمين يرفضون تماماً الحماية الدولية التى يرفعها بعض أقباط المهجر، مشددًا على أنه وشباب المعتصمين رفضوا تماما الاعتصام امام السفارة الأمريكية، وأن اختيارهم ماسبيرو للاعتصام جاء لتوصيل صوتهم للمسئولين، وانهم لن يفضوا اعتصامهم قبل تحقيق مطلبهم الأساسى بالقبض على المحرضين على الفتنة ومحاكمتهم حتى ولو كان بينهم أقباط فالمهم سيادة القانون وتطبيقه على الجميع وهو ما سيضمن عدم تكرار الحوادث الطائفية فى المستقبل..
* لماذا الاعتصام أمام ماسبيرو؟
* *الاعتصام أمام ماسبيرو سببه الاساسى تكرار الحوادث الطائفية وتصاعدها بشكل مخيف.. قمنا باعتصامنا الأول عقب احداث كنيسة صول وأخذنا عددًا من الوعود بناءًا عليها قررنا وقتها تعليق الاعتصام.. وانما للأسف تكرر الحدث، وكانت بداية وصوله لذروته محاصرة السلفيين لقداسة البابا فى مقره وهو ما ولد انفعالا شديدا لدى الشباب، واستمرت الاحداث فتمت محاصرة كنيسة مارمينا الامر الذى اسفر عن احداث امبابه..
كل هذه الاحداث بالاضافة إلى عدم محاكمة اى احد من هؤلاء المحرضين على مدار الشهور الماضية بل ووصل الامر لتشكيل السلفيين ما يسمى بأئتلاف دعم المسلمين الجدد وبالمناسبة قدمنا بلاغات كثيرة للنائب العام ضد هؤلاء من بينهم الشيخ حافظ سلامة والشيخ الزغبى والشيخ ابو يحيى والدكتور حسام ابوالبخارى والاستاذ ممدوح اسماعيل وعدد كبير ممن يسمون انفسهم ائتلاف دعم المسلمين الجدد لأننا فى الحقيقة تحت ايدينا سيديهات وتسجيلات لهؤلاء صوت وصورة وهم يحرضون ضد الأقباط وكنائسهم تحت ادعاءات كاذبة أو ثبت كذبها أو على الاقل هى محل تحقيق مثل موضوع الاسيرات المسلمات وادعاءات وجود اسلحة داخل الكنائس..
وكل هذه الامور هى السبب فى الشحن الذى نتج عنه الاعتداء المتكرر على الأقباط وتصويرهم كما لو كانوا دولة داخل الدولة عن طريق شحن الرأى العام ضدهم ومن اجل هذا كان الاعتصام وهدفة الرئيسى القبض على هؤلاء المحرضين ومحاكمتهم وهو مطلب ضرورى وملح..
أهداف الاعتصام
* ما هى اهداف الاعتصام الاخرى بالتحديد؟
* *كما قلت الهدف الاساسى للاعتصام هو القبض على المحرضين لضمان عدم تكرار الحوادث الطائفية فحتى لو تم القبض على الفاعل بدون القبض على المحرض سوف يقوم بتحريض اخرين على نفس الفعل وبالتالى سندخل فى دائرة لا تنتهى من العنف.
اما المطلب الثانى فهو فتح ملف الكنائس المغلقة بأوامر امنية متعسفة من امن الدولة السابق، والثالث مرتبط بالافراج الفورى عن المعتقلين فى اعتصام ماسبيرو الماضى فى 9 مارس وعددهم 18 معتقلا والرابع التصريح ببناء مطرانيى مغاغة والعدوة كذلك الافراج عن تاسونى مريم راغب..
وهناك مطلبان اساسيان يمكن وضعهم فى عنوان بارز كبير وهى اولاً اصدار قانون بناء دور العبادة الموحد والثانى اصدار قانون يجرم التمييز بكافة اشكالة وبالطبع التأكيد على مطالب ثورة 25 يناير فى تثبيت دعائم الدولة المدنية بكل ما فيها.
* ولكن بعض هذه المطالب لا يمكن تحقيقة فوراً فهل سيستمر الاعتصام حتى تحقيق هذه المطالب؟
* *يوجد مطالب يمكن تحقيقها بالتليفون عن طريق اتخاذ قرارات سريعة ومع ذلك لم يتحقق اى منها..
* ولكن تم الاعلان عن الافراج عن المعتقلين؟
* *لكنة لم يتحقق، كل ما حدث هو اعادة محاكمة المعتقلين ولكن لم يتم الافراج الفعلى عن اى احد.. وحتى نضع الامور فى نصابها نحن نتحدث عن قرارات يجب ان تصدر فالشباب اخذوا الوعود فى الاعتصام السابق وبمجرد ان تم فض الاعتصام لم يتحقق شئ وبالتالى فهم ليسوا مستعدين لسماع عبارات «سوف نعمل»، « نوعدكم ان يحصل» هذه المرة..
* ولكن هناك قرارات فى سبيلها للتحقيق فمثلا تم الاعلان عن تشكيل لجنة لاعداد قانون بناء دور العبادة الموحد كذلك كنيسة امبابة سوف تبنى؟
* *كل هذا الكلام نحن ممتنون له جداً، ولكنه لا يضمن اى شئ نحن نحتاج ضمانات بمعنى قانونى دور العبادة الموحد وتجريم التمييز سوف يغيران وجه مصر بعد 10 سنوات بعد ان نجنى ثمار هذه القوانين ولكنى اتحدث عن الوقت الحالى فلا وجود لأى قرارات تضمن عدم تكرار الحوادث الطائفية .. كل مرة نحل المشكلة بجلسة عرفية ونقبل بعضنا .. وعاش الهلال مع الصليب.. ويخرج اشخاص فى وسائل الاعلام يتحدثون عن محبة المسلمين للاقباط ، وان الأقباط يحبون المسلمين ، وكلنا اتربينا مع بعض، هذه كلها حقائق فنحن نشعر فعلاً ان المسلمين بيحبوا الأقباط ومتأكدين من ده وهو نفس الحال بالنسبة للاقباط بمعنى اصح وفى عنوان كبير 97% من الشعب المصرى وسطى فى ايمانه ومعتدل وليس لديه اى توجهات يسارية أو يمينيه ولكن واضح فى الاونه الاخيرة ان هناك فئة ظهرت تدعو للتشدد ونحن نطالب بمحاكمة هؤلاء حتى ولو كانوا أقباطا فلو كان هناك أقباط متشددون فى خطابهم نحن نريد محاكمتهم.
* متى بالتحديد سينفض الاعتصام الحالى؟
* *حينما تصدر قرارات فاعلة تضمن تحقيق مطالب المعتصمين..
* ولكن هناك الكثير من المطالب .. اى من هذه المطالب التى لو تحققت سيتم فض الاعتصام؟
* *القبض على المحرضين على الاحداث الطائفية والافراج عن المعتقلين المحبوسين فى اعتصام ماسبيرو الماضى..
* ولكن بعض هذه المطالب ستأخذ وقت؟
* *فتح عدد من الكنائس لن يأخذ وقت فهذه الكنائس جاهزة للفتح والقرار ممكن ان يصدر بالتليفون..
* ولكن مطلب الافراج الفورى عن المعتقلين سيأخذ بعض الوقت حتى تتم اعادة المحاكمة التى ستأخذ على الاقل اسبوعين فهل سيستمر الاعتصام كل هذه الفترة؟
* *هذه محاكمات عسكرية يمكن ان تنتهى فى يومين ثلاثة على الأكثر ان اراد صاحب القرار ، وأعترف اننا شعرنا فى اليومين الماضيين ان هناك جدية لم نكن نشعر بها فيما مضى عند بداية الاعتصام ونشعر ان هناك سع حثيثا لتلبية المطالب ولكن المشكلة ان البعض يعتقد اننا نريد ان نسمع الوعود ونحن ليس لدينا امكانية لتقبل الوعود..
* لماذا لا نعطى الدولة الفرصة لتحقيق هذه الوعود؟
* *لأننا فى الاعتصام السابق منحنا الفرصة ولم يتحقق شئ ، فيما مضى علقنا اعتصامنا وأخبرنا المسئولين اننا سنأتى بشكل رمزى يوم 25 مارس وهو ما حدث فعلاً وأكدنا يومها على مطالبنا، وبعد ذلك قمنا بمسيرة جنائزية فى تذكار الاربعين لشهداء المقطم ختمت بميدان التحرير بشكل رمزى، وكان القصد ان نؤكد اننا مع ثورة 25 يناير وان لدينا مطالب نريد الانتباه لها ولكن لم يتحقق شىء طوال شهرين كان من الممكن خلالها تحقيق الكثير من المطالب..
بيان البابا
* ولكن البابا شنوده نفسه أمر بفض الاعتصام؟
* *قداسة البابا له كل الاحترام، وهو اصدر بيان رسمى يطالب بفض الاعتصام ولكن الشباب قرأوا البيان قراءة مختلفة، فعندما وصلوا لعبارة «انتم خاسرون إذا استمر الاعتصام» قالوا نحن فى جميع الاحوال خاسرون فقد خسرنا فى نجع حمادى وفى كنيسة القديسين والكشح والعمرانية والمقطم وفى اعتصام ماسبيرو السابق وبالتالى الاعتصام لن يؤدى لخسارة الاقباط، فالشباب لديه شعور بان هناك ضغوطا شديدة تمارس عليه على الرغم من انه لدينا حقوق مشروعة والدولة تسمع لكل الناس ماعدا الأقباط فعلى سبيل المثال تمت الاستجابة لمتظاهرى قنا الذين قطعوا الطريق فى امر يكاد يكون طائفيا لا علاقة له بالحقوق وهو رفضهم لمحافظ قبطى ومع ذلك نفذ لهم طلبهم المشروع .. نحن معتصمون من اجل حقوق ولا نعترض على قرارات..
* ولكن هل لم يجد طلب البابا صدى لدى الشباب؟
* *بيان البابا وجد كل الحب ، امس الشباب كان يهتف بحياة سيدنا البابا الذى مازال هو الرمز والمتحدث الاساسى باسم الكنيسة، وانما فى نفس الوقت الشباب بيقول ان الموضوع القائم نحن اللذين نقوده .. هم يأكدون ان بعد 25 يناير لا احد يتحدث بأسمنا وليس لديهم استعداد لسماع احد يريدون فقط معرفة الطريقة المثلى للاستجابة لمطالبهم وينفذونها..
* ولكن الا ترى ان عدم الاستجابة لطلب البابا فيه اضعاف لهيبته أمام الدولة؟
* *المسألة لا ننظر اليها بهذا الشكل، الشباب بيقول نحن اصحاب الاعتصام ونحن الذين سنقرر مصيرنا بأنفسنا .. ونحن مقدرون تماماً خوف سيدنا وحبه لنا وقلقه علينا ولكن مصيرنا بايدينا ، اما نحن كرجال الدين الموجودين فى الاعتصام فدورنا ليس التشجيع عليه وليست مخالفة قرار قداسة البابا على الاطلاق كل دورنا رعاية هؤلاء الشباب من اى انفلات اعصاب لعدم وقوع اى حادثة تؤدى إلى مشكلة كبيرة وضبط مشاعرهم ورعايتهم ليس أكثر ولا أقل..
* هناك الكثير فى الكنيسة غير راضيين عن استمرار الاعتصام؟
* *فعلا هناك اباء داخل الكنيسة ليسوا موافقين على استمرار الاعتصام ونحن انفسنا نتمنى اليوم قبل غد انهاء الاعتصام، ولكن بدلاً من كل هذا المجهود الرهيب المبذول فى محاولة فض الاعتصام يمكن ان يبذل مجهود أقل منه فى تحقيق بعض المطالب التى تؤدى لفض الاعتصام..
* ولكن ألست معى فى أن كثيرا من المواطنين خاصة سكان المنطقة وحتى كثيرا من الأقباط اصبحوا يتضايقون من استمرار الاعتصام خاصة بين من تأثرت حياتهم العملية والمعيشية بسببه؟
* *نحن نعلم ان وجودنا يتسبب فى ازمة .. ولكن حل هذه الازمة مرهون باتخاذ قرارات يجب على سكان المنطقة واصحاب المصالح المعطلة توجيه اللوم لأصحاب القرار المتراخين عن اتخاذه بدلا من لوم المعتصمين..
* ولكن الناس لن تنظر للمسئولين وسوف يتحول غضبهم إليكم؟
* *شباب 25 يناير اعطوا لنا درساً فى كيفية حل المشكلة من الرأس وكما يقولون قتل الثعبان من رأسه .. فليس لدينا استعداد بعد 25 يناير ان نتعامل مع ذيل الثعبان وعندما يتم القبض على «شوية» عيال من اللذين حرقوا او خربوا وسرقوا وسنهم يتراوح من 15 – 17 سنة وتلقى القبض على أقباط من بيوتهم وانت لا تملك دليلا واحدا عليهم فانت تتعامل مع الذيل ونحن نريد التعامل مع رأس الثعبان وهم المحرضون نريد القاء القبض على هؤلاء..
قرارات حاسمة
* متى تتوقع نهاية هذا الاعتصام؟
* *عند صدور قرارات حازمة وحاسمة.. قرارات على ارض الواقع .. الشباب يسمعها فيقتنع .. ولكن طالما لا توجد قرارات فالامر يشير إلى ان المسئولين لا يريدون ان يسمعونا..
* هناك اتهام بان هناك جهات خارجية وراء استمرار الاعتصام؟
* *اطلاقاً ، فأولاً انا أؤكد لك انه لا تعامل على الاطلاق بين اى جهه خارجية وبين المعتصمين فى ماسبيرو، وهذا على مسئوليتى، لا توجد اى جهة خارجية مسئولة عن هذا الاعتصام وليس من المقبول اى تدخل خارجى ونحن رافضون تماماً ما يسمى بدعاوى الحماية الدولية .. هناك بعض الناس دعوا للتظاهر أمام السفارة الامريكية ولكننا رفضنا ذلك تماماً.. نحن اعتصمنا أمام التليفزيون المصرى حتى نوصل صوتنا للمسئولين وهذا كل ما نريده..
* ومن الذى تظاهر أمام السفارة الامريكية؟
* *هؤلاء ليسوا تابعين لنا ولا يمثلوننا على الاطلاق.. مرفوض تماماً مسألة الحماية الدولية.. ومرفوض ايضاً اللجوء إلى اى جهة خارجية ولا قبول اطلاقاً للمساندة الخارجية لهذا الاعتصام..
* من الذى يمول الاعتصام؟ هناك الالاف مستمرون كل هذه المدة أمام ماسبيرو؟
* *الممولون هم الأقباط المؤمنون بقضاياهم فهناك اشخاص ليس لديهم امكانية لكى يعتصموا فى ماسبيرو فيرسلوا طعام ومياه.. هؤلاء الذين يمولوا الاعتصام.. أنا أؤكد انه لا يوجد اى نوع من انواع الدعم الخارجى ولا حتى من جهة بعينها ( أو شخص بعينه ) من داخل مصر ، هذه مجموعة من الأقباط من هنا وهناك ومن محافظات مختلفة مدركون ان هذه الوقفة من وجهة نظرهم قد تحقق نتائج بناء على الضغط الموجود فيرسلون لنا بعض المأكولات والمشروبات..
* هل يوجد بعض الاخوة المسلمين الذين يساندونكم؟
* *ليس بعض ولكن كثير من الاخوة المسلمين، يوجد معنا مسلمون واشتراكيين وكثير من المثقفين والفنانيين مثلاً حضر المخرج خالد يوسف وكذلك الاعلامية بثينه كامل ورموز من ائتلاف ثورة 25 يناير حيث حضر اسامة الغزالى حرب والكاتب الكبير سعد هجرس.. حضر عدد كبير من رموز الاحزاب السياسية.. القضية تبناها عدد كبير جداً من شيوخ الازهر حضروا بزيهم الرسمى وألقوا كلمات معبرة..
* ولكن الا تعتقد ان صبر الدولة بدأ ينفد؟
* *إذا كان صبر الدولة بدأ ينفد لمجرد ايام قليلة من الاعتصام فما بالك بصبر الأقباط على الاقل فى العقدين الاخيرين.. كم من الحوادث الطائفية والاعتداء على الكنائس وقتل الاقباط؟ .. امر فى منتهي الصعوبة..
* الا تعتقد ان هناك بعض الجهات الخارجية وبعض فلول النظام السابق هما الذين يقومون بهذه الاعتداءات؟
* *هؤلاء هم المستفيدون.. وهؤلاء هم المحركون لهذه الحوادث.. ولكن هؤلاء مثل العفريت لا تستطيع الامساك به بيديك.. فماذا نفعل؟ نلقى القبض على الاشخاص الذين رأيناهم باعينا وهم يحرضون على الاحداث وهناك تسجيلات تدينهم .. ومن هنا سنكتشف من وراءهم هل هم من فلول النظام السابق؟ هل دولة عربية؟ دولة أجنبية؟ اسرائيل؟ امريكا؟ سوف تنكشف الحقيقة عند القبض على المحرضين .. إذا لم نكن قادرين على القبض على الاشخاص الذين نعرفهم كيف سنكتشف من وراءهم؟!..
* ولكن الا تعتقد ان استمرار الاعتصام يحقق اهداف هذه الجهات من عدم استقرار البلد؟
* *الصمت عن اتخاذ قرارات ضد المحرضين هو الذى يحقق اهداف هذه الجهات فهو يعنى ان هناك غرضا من استمرار الاضرابات الطائفية فى مصر .. ولكن الاعتصام ليس السبب .. الاعتصام رد فعل وليس الفعل..
* «الاعتصام يسبب شلل الدولة.. يؤثر على المواطنين قاطنى المنطقة.. الأقباط يحاولون التحول لقوة ضغط» كل هذه الاتهامات توجه للمعتصمين فما رأيك؟
* *إذا كان الاعتصام بلا سبب فلكم كل الحق فى القاء هذه الاتهامات، ولكن الاعتصام بدأ بأسباب جوهرية جداً.. بدأ باعتداء مباشر على الكنائس وحرقها.. الاعتصام ليس له اجندة خارجية على الاطلاق.. الاعتصام بدأ بسبب احداث لم سيتم التعامل معها برد قوى.. بدلاً من ادانه الاعتصام والمعتصمين، وجهوا الادانة للمسئولين اصحاب الايادى المرتعشة فى اتخاذ قرارات تنهى هذا الامر.. المعتصمون يريدون الرحيل اليوم قبل غد.. هم ليسوا سعداء بوجودهم فى الشارع طوال هذه الايام.. ولكنهم يريدون ان يجدوا آذانا صاغية من المسئولين..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.