قامت وزارة الأوقاف بالتنسيق مع المجلس العسكرى ووزارة الداخلية للسيطرة على الأحداث التى شهدها مسجد النور بالعباسية مؤخرا حيث تمت عودة الإمام الرسمى للمسجد وذلك بعد أحداث الجمعة قبل الماضية التى شهدها المسجد من صراع بين الشيخ حافظ سلامة أحد الأقطاب السلفية المتنازعة على المسجد ومؤيديه وبين مؤيدى الشيخ أحمد تركى إمام المسجد المعين من قبل وزارة الأوقاف والذى انتهى بتنازل الشيخ تركى عن الإمامة حقناً للفرقة والنزاع. وعلمت أكتوبر أن الشيخ أحمد تركى إمام المسجد استرد منبره وخطب الجمعة وذلك بعد إعلان الوزير بأن الوزارة لن تسمح بتكرار ما حدث أو اغتصاب المنابر أو الاستيلاء على المساجد. من جانبه قال الشيخ شوقى عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف لشئون القطاع الدينى إن الشيخ حافظ سلامة استغل حالة الانفلات الأمنى والأخلاقى وحاول اغتصاب منبر مسجد النور ضاربا بالقوانين واللوائح عرض الحائط وأوجد مشكلة من لا شىء. وأوضح أن القانون 175 لسنة 1960 يخول للوزارة إدارة جميع المساجد والزوايا والاشراف عليها مضيفا أن الوزارة قامت بالتنسيق مع المجلس العسكرى والشرطة وأخذت وعدا بعدم تكرار ما حدث. وأضاف الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد أن المسجد ملك للوزارة وهى الجهة الوحيدة المسئولة عنه وتشرف عليه إداريا وفنيا، وفى الاعتداء عليه اعتداء على الوزارة واللوائح والقوانين الشرعية. وأوضح أن الوزارة لن تسمح أبدا لأحد باعتلاء منابرها إلا عن طريق منهجية وزارة الأوقاف «الوسطية والاعتدال».