دخل عدد كبير من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون فى اعتصام مفتوح منذ الثلاثاء الماضى انتظارا لتلبية كافة مطالبهم والتى تمثلت فى عودة اللواء طارق المهدى مرة أخرى لمنصبه كمشرف على الاتحاد وإقالة د. سامى الشريف رئيس الاتحاد الحالى، حيث تجمهر عدد كبير من العاملين أمام مكتبه لمقابلته ورفض وكلف سكرتيرته بمقابلتهم والاستماع لمطالبهم وهو ما رفضوه وأخذوا يهتفون ضده وعلقوا لافتة كبيرة تطالب بإقالته متهمينه أنه كان عضوا بالحزب الوطنى، كما طالبوا بإقالة حاتم هيكل رئيس الإدارة المركزية للمكتبات والأفلام حيث استثاره من قرار عدم المد لمن بلغ الستين عاما رغم تقديم شكاوى ووجود ملفات ضده بالشئون القانونية واتهموه بنقل الموظفين دون إرادتهم تعسفا وتخصيص المكافآت لمجموعة من الموظفين كما أنه يعطى لنفسه الحق فى تغيير التقارير السرية لأهواء شخصية ويعنف العاملون معه بألفاظ نابية فضلاً عن تقاضيه مبلغ 10 آلاف جنيه شهريا، كما دخل العاملين بقطاع الإذاعة فى إضراب ونظموا مظاهرة حاشدة ضد انتصار شلبى رئيس الإذاعة يتهمونها بشراء الأقلام الصحفية لحسابها وانخفاض نسبة الاستماع إلى 11% بدلاً من 65% وعدم الولاء لأساتذتها خصوصاً الإذاعية الكبيرة آمال فهمى فضلاً عن إهدار أموال الإذاعة فى لجان غير مجدية لتطوير الشبكات الإذاعية وعلقوا لافتة كبيرة بذلك داخل بهو مبنى ماسبيرو. كما علق عدد كبير من المعتصمون لوحة كبيرة أسموها لوحة الفساد تضمنت عدد كبير من قيادات ماسبيرو أبرزهم راوية البياض رئيس قطاع الإنتاج الحالى وسامية زغلول وناهد خاطر ومنى عوضين وميرفت العشرى وشريف البصيلى وآمال مراد وانتصار شلبى مطالبين بإقالة كافة القيادات الفاسدة وتشكيل مجلس أمناء مستقل بالانتخاب وعمل لائحة موحدة لأجور عادلة واختيار القيادات بدءاً من مدير عام وفقا لمعايير الكفاءة وليس المحسوبية وعودة الإعلانات للقطاع الاقتصادى والتسويق من شركة التى يمتلكها أسامة الشيخ رئيس الاتحاد السابق ووقف التعامل مع كافة الشركات والشخصيات الإعلامية من خارج الاتحاد مثل الصحفيين والفنانين والرياضيين وإنشاء نقابة للإعلاميين تضم كافة العاملين بالاتحاد والتوجه نحو إعلام تنموى هادف لا إعلام الحكومة والمخابرات على حد وصفهم؟ من ناحية أخرى وفى سرية تامة قرر د. سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إجراء حركة تغيرات شاملة داخل ماسبيرو خلال الأيام القادمة وتشمل هذه التغييرات مناصب رؤساء القطاعات والقنوات، حيث تم طرح اسم الإعلامى حافظ الميرازى مدير مكتب قناة العربية ليتولى منصب رئيس قطاع الأخبار خلفا لعبد اللطيف المناوى وجميلة إسماعيل لرئاسة قطاع التليفزيون خلفا لنادية حليم وحسين عبد الغنى الذى كان يشغل منصب مدير قناة الجزيرة سابقاً ليتولى رئاسة قناة النيل للأخبار وعبد الرحمن رشاد لرئاسة قطاع الإذاعة وعودة رجاء حسين مرة أخرى لمنصب رئيس القطاع الاقتصادى بدلاً من أحمد شوقى وترشيح أسماء أخرى لتتولى رئاسة القناة الأولى والثانية بعد تقدم حمزة مصطفى وشافكى المنيرى باستقالتهما من رئاسة القناتين وقرر الشريف عرض هذه الترشيحات على د. عصام شرف رئيس الوزراء للبت فيها قبل إعلانها رسمياً.