فى محاولة لاستعادة دور الأزهر الريادى فى مصر والعالم العربى والإسلامى قدم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خطة لحركة اصلاحية داخلية عرضها على الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لاستيعاب متطلبات المرحلة القادمة. د. أحمد الطيب أكد أن أهم محاور الخطة تتلخص فى تشكيل لجنة قانونية متخصصة لمراجعة قانون 103 لسنة 1960 مشيراً إلى أن مؤسسات الأزهر عانت كثيراً من هذا القانون مما أدى إلى انكماشه وتراجع دوره فى كافة المجالات. وأضاف أن الخطة تشمل تشكيل لجنة إدارية لهيكلة الإدارات التابعة لمؤسسات الأزهر بما يتفق مع متطلبات المرحلة القادمة مع إعادة هيكلة هيئة كبار العلماء وتشكيل لجنة علمية أكاديمية متخصصة من داخل الأزهر وخارجه للنظر فى المناهج الدراسية بالمراحل التعليمية الأزهرية. وأوضح الطيب أن الخطة تشمل أيضاً استقلال الأزهر مالياً من خلال تشكيل لجنة مالية متخصصة لفحص موارد الأزهر وسبل تأمينها مشيراً إلى ضرورة ذلك لاستعادة دوره محلياً وعالمياً. وكشف الطيب أن الخطة تشمل تشكيل لجنة فكرية من مفكرى مصر والعالم العربى والإسلامى للعمل على نشر الفكر الوسطى والذى يمثل مذهب أهل السنة والجماعة موضحاً أن ذلك يعيد للأزهر مكانته العالمية. كما بادر الإمام الأكبر بإنشاء ديوان للمظالم يتبعه مباشرة لمحاربة الفساد وتعقبه فى جميع مؤسسات الأزهر على المستويين المالى والإدارى حتى يتسنى خدمة المواطنين والموظفين على حد سواء. وأعلن الطيب أن الأزهر يعقد قريباً مؤتمراً للدعوة والدعاة فى مصر لبحث صيغة مشتركة فى الدعوة إلى الله تحمل طابعاً مصرياً نابعاً من تاريخها العريق للحفاظ على تاريخ وتراث وثقافة الأمة من خلال حوار وطنى شامل يحتضنه الأزهر. كما يعقد الأزهر مؤتمراً آخر تحت عنوان «مستقبل مصر إلى أين»؟.. تشارك فيه كل التيارات الفكرية والسياسية لاستشراف ملامح المستقبل المصرى فى ضوء الأحداث الجارية.