مع أنى لا أومن بنظرية المؤامرة كغيرى من ملايين المصريين فإننى آمنت بها مؤخرا عندما اعترف الزميل يسرى فودة كبير مذيعى ال on.t.v بأنه رسم خطة جهنمية للإيقاع برئيس وزراء مصر السابق الفريق أحمد شفيق فى مصيدة اثنين من زوار ميدان التحرير هما الإعلامى الكبير حمدى قنديل وطبيب الأسنان الروائى علاء الأسوانى. وبدأت خيوط المؤامرة كما يقول فودة عندما طلب من الفريق شفيق أن يحل ضيفا كريما على قناة ال ont.v بصحبة رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس لمعرفة مصير الوزراء مرعى ووجدى وأبو الغيط من التشكيل الوزارى المرتقب، ورأى الحكومة فى حل الحزب الوطنى، والتعديلات الدستورية المقترحة. وحتى لا يكون الحوار على نار هادئة قرر فودة استضافة حمدى قنديل وعلاء الأسوانى والجلوس معهما فى غرفة خاصة وانتهاز الفرصة المناسبة للانقضاض على الفريق شفيق، وذلك بعد الاتفاق طبعا مع مخرج البرنامج وريم ماجد المذيعة بالقناة. وفى الوقت المحدد هجم ثلاثى أضواء الشاشة يسرى، وقنديل، وعلاء على رئيس الوزراء السابق، فتحولت المناقشات إلى تجاوزات ما أنزل الله بها من سلطان حتى خرج الفريق شفيق عن هدوئه المعهود وقال لعلاء «عندما كنت.... كنت أنا أقاتل لتحرير أرض مصر. ومع أن الفريق أحمد شفيق قدم استقالته للمجلس الأعلى صبيحة اليوم الثانى فقد اعتقد يسرى والذين تآمروا معه بأنهم حققوا نصرا مؤزرا على رئيس الوزراء. وما فعله يسرى فودة مع الفريق شفيق فعله مرة أخرى مع الفقيه الدستورى عاطف البنا، عندما استضافه لمناقشة التعديلات الدستورية التى سيتم الاستفتاء عليها اليوم السبت، فعندما أحس أن البنا سيؤثر على قطاع عريض من المشاهدين فى الاستفتاء ب «نعم» اتصل بالمستشار هشام البسطويسى من الكويت ليشكك فى عملية الاستفتاء برمتها، وتأكيد نظرية المؤامرة من جديد. أقول للزميل يسرى فودة: إذا كنت قد حصلت على الجنسية البريطانية لتشارك جنسية بلدك فى الولاء والانتماء، وإذا كنت تريد تحقيق أعلى نسبة مشاهدة فأرجو ألا تكون منحازا لطرف ضد آخر، وألا تكون قاضيا وجلادا فى آن واحد، وأن تكون مصلحة مصر فوق أى اعتبار.