أبناء سيناء: الإرهاب أوقف الحياة وشهدائنا مع الشرطة والجيش طهروها بدمائهم    4 أيام متواصلة.. موعد إجازة شم النسيم وعيد العمال للقطاعين العام والخاص والبنوك    بعد ارتفاعها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2024 وغرامات التأخير    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 3 مايو 2024 في البنوك بعد تثبيت سعر الفائدة الأمريكي    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    إسرائيل تؤكد مقتل أحد الرهائن المحتجزين في غزة    فلسطين.. وصول إصابات إلى مستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال منزل بحي تل السلطان    إبراهيم سعيد يهاجم عبد الله السعيد: نسي الكورة ووجوده زي عدمه في الزمالك    أحمد شوبير منفعلا: «اللي بيحصل مع الأهلي شيء عجيب ومريب»    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    فريق علمي يعيد إحياء وجه ورأس امرأة ماتت منذ 75 ألف سنة (صور)    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    جمال علام يكشف حقيقة الخلافات مع علاء نبيل    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات العسكرية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    موعد جنازة «عروس كفر الشيخ» ضحية انقلاب سيارة زفافها في البحيرة    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    طبيب الزمالك: شلبي والزناري لن يلحقا بذهاب نهائي الكونفدرالية    رسائل تهنئة شم النسيم 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    حسام موافي يكشف سبب الهجوم عليه: أنا حزين    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    سفير الكويت بالقاهرة: رؤانا متطابقة مع مصر تجاه الأزمات والأحداث الإقليمية والدولية    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الإنارة جنوب مدينة غزة    د.حماد عبدالله يكتب: حلمنا... قانون عادل للاستشارات الهندسية    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    بسبب ماس كهربائي.. إخماد حريق في سيارة ميكروباص ب بني سويف (صور)    مباراة مثيرة|رد فعل خالد الغندور بعد خسارة الأهلى كأس مصر لكرة السلة    فوز مثير لفيورنتينا على كلوب بروج في نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    تركيا تفرض حظرًا تجاريًا على إسرائيل وتعلن وقف حركة الصادرات والواردات    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس سيد عبد الوهاب رئيس شركة مصر للألومنيوم ل أكتوبر ..نحن الشركة الأولى فى تنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك
نشر في أكتوبر يوم 23 - 01 - 2011

وحقيقة ساطعة كالنجوم فإن ما يحدث الآن فى شركة مصر للألومنيوم بمجمع الألومنيوم بنجع حمادى.. نموذج للعطاء والإيمان بأن الروح الوطنية التى نجحت فى أن تبنى بروح المصريين السد العالى والأهرامات فقد استطاعت هذه الروح الوطنية مرة أخرى أن تعيد هذه التجربة الرائدة عندما وصلت بمجمع الألومنيوم فى صعيد مصر إلى هذه المكانة التى أصبحت واقعاً.
والتجربة مثيرة بكل المقاييس.. ليس فقط لنتائجها المبهرة والمذهلة.. انما أيضاً لأنها نموذج للعطاء بلا حدود وللوطنية والانتماء وغيرها من المشاعر النبيلة التى أصبحت مثل العملات النادرة فى هذا الزمان
إنها تجربة شركة مصر للألومنيوم التى قاد مسيرتها واحد من رجالات مصر المخلصين وعشاق مصر للألومنيوم وهو المهندس سيد عبد الوهاب.. فمنذ تولى مسئوليتها قبل أكثر من 5 سنوات ماضية استطاع بجهده الخلاق وبإصراره على مجابهة كل الصعاب أن يحقق المستحيل.
وداخل منارة صعيد مصر.. كان لقاء أكتوبر مع قائد كتيبة غزو وتعمير صحراء جنوب الصعيد.. وأحد رموز الصناعة أنه: المهندس سيد عبد الوهاب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للألومنيوم.? فى البداية.. ما هى طبيعة علاقة شركة مصر للألومنيوم بالشركة القابضة للصناعات المعدنية؟
?? بكل أمانة تقدم كل دعم لنا وتزيل أى معوقات.. والمهندس زكى بسيونى رئيس الشركة القابضة شخص متفتح ونحن نطبق أسلوبه فى العمل كما أنه دائما يشجعنا ويدفعنا للأمام ولا يختلف عليه أحد بأنه قيمة كبيرة جدا..
كما أن العلاقة بين مصر للألومنيوم والشركة القابضة تمثل العلاقة بين المالك والمدير وعندما تكون هذه العلاقة جيدة فعندها يتحقق النجاح. والمهندس زكى بسيونى ساعد بالدعم والتوجيه فى كل المراحل وهذا انعكس على أداء وتطوير الشركة فى الفترة الماضية.
? بعد أن انتهت الشركة من مشروعات التطوير.. وأصبح الحلم حقيقة فما هى الصورة الآن.. وهل انتهى التطوير بالشركة فعلا؟
?? يجب أن نعرف فى البداية ان التطوير لا ينتهى.. ولكن دعنا نقسّم ما تم فى التطوير إلى بعض الخطوات أهمها هو تغيير التكنولوجيا وبالتحديد خلايا الإنتاج بتكنولوجيا وتصميم مصرى بالتعاون مع كلية هندسة القاهرة ومراكز بحوث الفلزات حتى أصبح هناك «حق معرفة» خاصاً بشركة مصر للألومنيوم فى خلايا إنتاج الألومنيوم.. هذه التكنولوجيا المستخدمة أدت إلى تخفيض استهلاك الكهرباء لإنتاج طن الألومنيوم بنسبة 15% وزيادة الإنتاجية بنسبة 60% وتحسين البيئة بحيث تكون الخلية صديقة للبيئة.
كما أن مراحل التطوير شملت التحديث الكامل لخلايا الإنتاج مما أدى إلى زيادة الإنتاج وبالتوازى إضافة معدات جديدة للمسابك المسئولة عن تشكيلة الإنتاج وكذلك إضافة أفران جديدة لمصنع الدرفلة الأمر الذى أدى إلى زيادة طاقة مصنع الدرفلة من 70 ألف طن إلى 100 ألف طن وإضافة معدات جديدة لمصنع القطاعات وزيادة طاقات ورش التصنيع المحلى بماكينات تعمل بالحاسب الآلى. فضلا عن زيادة القيمة المضافة لأنشطة الشركة التى تنعكس على الاقتصاد القومى وذلك من خلال تشكيلة إنتاج تعطى قيمة مضافة عالية. ومن ثم أصبح بيع بعض المنتجات يتم بسعر يزيد 1200 دولار للطن على السعر السائد فى البورصة العالمية.
كما تم تجديد كامل للبنية الأساسية فى الشركة ومجمع الألومنيوم فقد تم تحديث جميع كابلات الضغط العالى والضغط المنخفض وتجديد مواسير المياه والصرف الصحى والصرف الصناعى. بالإضافة إلى تجديد كامل لأسطول النقل سواء للعاملين أو لنقل الخامات والمنتجات والعمليات الإنتاجية.
شركة صديقة للبيئة
وعند البدء فى عمليات التطوير أخذنا فى الاعتبار أن تؤدى هذه العمليات لأن تكون الشركة صديقة للبيئة ولتحقيق ذلك فقد تم تنفيذ عدد من المشروعات المهمة لتحقيق هذا الهدف ومنها على سبيل المثال استغلال الغازات المنبعثة من خلايا الإنتاج وإعادة تدويرها واستخدامها فى إثراء خام الألومينا للعمل على سهولة انصهارها وتغطية الخلايا بأغطية خاصة تعمل على تجميع الغازات عن طريق مواسير لسحب الغازات من الخلايا وهذا أدى إلى عدم تسرب تلك الغازات للهواء.
وبالرغم من ذلك فإن التطوير الذى تكلف 2.5 مليار جنيه ويضمن أن تعمل الشركة لمدة 25 عاما كان مخططاً فى السنوات الخمس الماضية إلا أنه لم ينته لأنه مرتبط بأسواق جديدة وتكنولوجيا جديدة وأنه مستمر مادام هناك تغيرات فى هذه العوامل.
مديونية صفر
? كيف تم تمويل هذا التطوير؟
?? خطة التطوير والتحديث تم تمويل 60% منها ذاتيا من الشركة و40% قروض من البنوك وتم سدادها بالكامل.. مع العلم بأنه كان مقررا أن تنتهى تلك الخطة فى عام 2013 لكن الأزمة العالمية الأخيرة جعلتنا نتجنب انخفاض الأسعار العالمية للألومنيوم ونعجل انهاء خطة التطوير والتحديث ومع العلم أيضا بأن مديونية الشركة صفر لأننا قمنا بتسديد كامل ديون الشركة للبنوك.
? لكن.. ما هو مردود هذا التطوير على الشركة وحجم إنتاجها؟
?? المردود كما قلنا فى سياق الكلام ظهر فى ثلاثة بنود:
أولا: زيادة القيمة الإنتاجية بنسبة 60% وذلك بعد ان وصل إنتاج الشركة إلى القيمة العظمى 320 ألف طن سنويا بدلا من 180 ألف طن فقط.
ثانيا: أن التكنولوجيا المستخدمة فى عمليات التطوير كان هدفها فى الأساس تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية وبالفعل أدت إلى انخفاض استهلاك الكهرباء لإنتاج طن الألومنيوم بنسبة 15%.
ثالثا: أن تكون كل عمليات الإنتاج صديقة للبيئة.
كل هذا أدى إلى زيادة مبيعات الشركة وزيادة القيمة المضافة وتشكيلة الإنتاج والأسواق وقوة الشركة فى الأزمات بالإضافة إلى تجديد البنية الأساسية.. وأصبحنا لا نخاف على الشركة من أية هزات اقتصادية.
مدرسة مصر للألومنيوم
? ما هى أهم المحطات التى تعتز بها منذ توليك مسئولية رئاسة الشركة من 6 سنوات؟
?? أولا: يجب أن نعرف أن مصر للألومنيوم هى مدرسة بدأت برؤساء عظام- منهم المهندس زكى بسيونى- وسلسلة من الأحداث المهمة وأنا ضمن هذه السلسلة وأكمل مسيرتها... وكل ما انجز فى الفترة الأخيرة من عمليات تطوير وكيف أنها تمت بتصميم مصرى خالص وبتكلفة رخيصة جدا وبتنفيذ كامل بعمال الشركة وباستفادة من الأزمة العالمية فى اتمام هذا التطوير قبل ميعاده.. كل ذلك اعتز به خاصة أن كل ذلك تم بأيد مصرية.
? الشركة أعلنت مؤخرا عن عزمها تنفيذ 15 مشروعا جديدا بتكلفة مليار جنيه تقريبا.. فماذا عن هذه المشروعات؟
?? بالفعل هناك عدد من المشروعات التى سوف تنفذها الشركة فى الفترة القادمة منها جزء كبير من الاستثمارات فى مجال البيئة وجزء آخر فى المعدات بالإضافة إلى جزء لتدريب العمالة وتأهيلها من الناحية الفنية والإدارية.
? اعلنتم أن الشركة تستهدف الوصول إلى مبيعات 320 ألف طن بدلا من 290 ألف طن فى العام المقبل ب 4.2 مليار جنيه فكيف خططتم لذلك؟
?? خططنا لذلك من خلال عمليات التطوير التى سبق ذكرها من الناحية الفنية تحديث كامل لخلايا الإنتاج وإضافة معدات جديدة للمسابك وأفران جديدة لمصنع الدرفلة.. للوصول إلى هذا الكم من الإنتاج.. ولكن كيف نبيعه من خلال إدارة بحوث التسويق بالشركة يتم عمل خطوات تجارية لتصريف هذا الكم حيث يتم بيع جزء منه فى السوق المحلى وجزء آخر فى السوق الخارجى.
إدارة الأزمة
? حققتم العام الماضى 2009- 2010 صافى ربح 193 مليون جنيه بمعدل نمو 32.8% مقارنة بالعام السابق عليه.. فما هو سر ذلك؟
?? تجب معرفة أن العام السابق 2008- 2009 كان هو سنة الأزمة العالمية وأننا حتى الآن مازلنا نتعافى وبالرغم من ذلك فإن الشركة لم تحقق خسائر واتوقع أن يكون العام المالى الحالى 2010- 2011 افضل حالا من حيث الأرباح ومعدل النمو..
وفى هذا المجال لابد أن أوضح ان الشركة نجحت فى إدارة هذه الأزمة حيث تم توقيف بعض الخطوط لتطويرها وتم شراء خامات التطوير بسعر منخفض وبدأنا فى تنويع تشكيلة المنتجات وفتحنا أسواقاً جديدة فى مقابل لم ينقص مليما واحداً من حقوق العاملين.
رعاية خاصة للعاملين
? إدارة الشركة تحرص دائما على مراعاة البعد الاجتماعى بالنسبة للعاملين.. حدثنا عن ذلك؟
?? العامل أهم عنصر فى عناصر العملية الإنتاجية والتى تشمل الأموال والمعدات والأسواق والتكنولوجيا التى يتم العمل بها.. وبدون عامل فنى متعلم ومتدرب ولديه جميع الخدمات لن تكون لهذه العناصر أية أهمية..
تواجد عالمى
? عقدتم مؤخرا بالأقصر مؤتمر «عربال 2010».. فماذا عن هذا المؤتمر وما هو العائد على الشركة منه؟
?? مؤتمر «عربال 2010» مؤتمر عربى عالمى.. يجتمع فيه منتجو الألومنيوم من الدول العربية ويجتمع فيه أيضا المستهلكون من كل دول العالم.. وتنظيمه فى مصر للمرة الرابعة على التوالى يعكس قوة الشركة تنظيميا وفنيا وإداريا.
والمؤتمر يتيح فرصة الالتقاء بالمنتجين والمستهلكين وعقد صفقات كبيرة بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتعرف على تكنولوجيا جديدة وأسواق أخرى وشركات بحوث عالمية تساعد فى اتجاه العالم واتجاه الأسواق والأسعار وبالتالى تتيح القدرة للشركة على التنبؤ وضبط النفس فى المستقبل فى جميع المجالات الفنية والإدارية والتجارية.. بالإضافة إلى فرصة التعرف على تطور الاقتصاد العالمى ومعرفة دور الألومنيوم فى صناعة هذا التطور بالإضافة إلى أنه يعتبر مؤشراً عاماً لأسعار الألومنيوم من عام لآخر.
كما أن المؤتمر يعطى ثقة للعاملين بالشركة مما ينعكس على أدائهم فى العمل.
? بعض الخبراء طالبوا بضرورة وجود خطة لإنشاء عدد من مصانع الألومنيوم فى صعيد مصر.. لأن مصنع نجع حمادى سينتهى عمره الافتراضى آجلا أو عاجلا فى غضون 10 سنوات.. فما ردكم على ذلك؟
?? هذا الكلام غير صحيح.. هذا المصنع هو كيان استراتيجى وليس وارد إطلاقا أن ينتهى عمره الافتراضى كما يدعى البعض حيث يتم كل مدة زمنية تطويره وإدخال تكنولوجيا جديدة على خطوط إنتاجه..
? هل صحيح أن لديكم بالشركة مشاكل فنية متعلقة بأسلوب تشغيل الاسطوانات وخط الدرفلة؟
?? مطلقا.. ليس لدينا أية مشاكل فى خط الاسطوانات.. فقد تم تطوير هذه الخطوط كما اسلفنا.
? ما هى خطة الشركة لزيادة صادراتها من الألومنيوم.. خاصة أنها مصدر كبير للعملة الصعبة؟
?? يجب التأكيد أن الشركة تسعى دائما إلى عمل توازن بين التصدير وتحقيق احتياجات السوق المحلى.. والهدف من التصدير هو توفير عملة صعبة.. لذلك فإن الشركة اعتمدت على نفسها كلية فى توفير عملة صعبة لشراء خامات ومعدات من الخارج.. وفى نفس الوقت فهناك «التزام» على الشركة لتلبية احتياجات أو طلبات أى مصنع محلى من الألومنيوم.
سياسة دولة
? توسيع قاعدة الملكية كيف تراها فى شركة مصر للألمونيوم خلال الفترة الماضية؟
?? أولا: يجب أن نعرف أن توسيع قاعدة الملكية هى مرتبطة بسياسة الدولة أو المالك والتى تمتلك 92% من أسهم الشركة و8% لمساهمين وهذا يمكن أن يطرح من خلال أن تعمل حصة إضافية للسوق المحلى أو المستثمرين وهذا يعود إلى عدد من العوامل أهمها الأسواق والخطة العامة للدولة وغيرها.. وأنا كرئيس مجلس إدارة لا أتدخل فى ذلك.
? ما هو موقفك من ضرورة ضخ استثمارات جديدة خلال المرحلة القادمة فى الشركة؟
?? كما قلت سابقا فإن شركة مصر للألومنيوم هى كيان استراتيجى يعتمد عليها العديد من الصناعات مثل صناعة الكابلات والسيارات والأدوات الكهربائية والمنزلية وصناعات التغليف والتعبئة والانشاءات والديكور والدعاية والإعلان وصناعة النقل.. لذلك فإن أهمية ضخ استشمارات فى هذا الكيان لا يفيده فقط ولكن يفيد كل هذه الصناعات والتى يعمل بها أكثر من نصف مليون عامل وليس ال 9 آلاف فقط الذين يعملون فى مصر للألومنيوم.
لذلك يجب الحفاظ على هذا الكيان من خلال ضخ استثمارات لأن الاستثمارات التى تم ضخها فى الفترة الماضية هى التى أحيت الشركة وجعلتها متقدمة وتحقق مكاسب. وإذا توقفنا عن ضخ الاستثمارات بها ستؤول إلى ما آلت إليه شركات أخرى تحت التصفية حاليا.
استنساخ مصر للألومنيوم
? بعد النجاح الذى وصلتم إليه.. البعض يطالب باستنساخ «مصر للألومنيوم» لتنمية مصر كلها.. فما رأيكم فى ذلك؟
?? بالفعل.. فشركة مصر للألومنيوم ليست مجتمعاً صناعياً فقط فهى مدينة متكاملة صناعية وزراعية وعمرانية وبها خدمات ومدارس ومستشفيات.. وبكل ذلك فهى تحقق سياسة الدولة التى تنادى بغزو الصحراء من خلال محاور عرضية ومجتمعات عمرانية وإنشاء مصانع والخروج من الوادى الضيق.. لذلك فإننى أتمنى أن يتم إنشاء مثل شركة مصر للألومنيوم فى مناطق الظهير الصحراوى.
? بعض الدول العربية أنشأت مصانع جديدة للألومنيوم مثل مصنع «إيمال» فى أبو ظبى و«صحار» فى عمان وغيرها.. فكيف تواجهون المنافسة الشرسة مع هذه المصانع؟
?? من المفروض أن الشركة لن تدخل فى منافسة مع مصانع أخرى فى الدول العربية لأن الألومنيوم منتج عالمى... وأن استهلاك العالم من الألومنيوم أكبر من إنتاجه الذى يصل إلى 40 مليون طن. ولذلك فإن إضافة أى منتج أو مصنع لن يكون منافساً لأن السوق العالمى يحتاج إليه..
لكن الأهم من ذلك هو كيفية عقد صفقات دائمة مع عملاء تكون بمثابة «ارتباط استراتيجى» بحيث لا يستطيع العميل أن يترك الشركة فى أى وقت.. بالإضافة إلى إمكانية إنتاج منتج بجودة عالية وبسعر جيد.
? ما هو حجم استهلاك السوق المصرى من الألومنيوم؟
?? السوق المصرى يستهلك 140 ألف طن وباقى الإنتاح يتم تصديره لأوروبا خاصة دول إيطاليا وفرنسا وانجلترا وهولندا. كما نصدر لدول شمال أفريقيا إلى تونس والمغرب والجزائر، وكذلك إلى الدول العربية مثل الأردن وسوريا ولبنان. بالإضافة إلى تركيا ويصل حجم التصدير إلى أكثر من 350 مليون دولار.
القادم.. أفضل
? ما هى ملامح آخر ميزانية للشركة؟ وماذا عن حجم الأرباح المتوقعة فى 2010- 2011؟
?? يتم حاليا حصر لعمل الموازنة الجديدة.. وبصراحة فإن العام المالى الحالى سيكون أفضل من العام الماضى بسبب ما حدث فى الشركة من تطوير.
ولكن آخر ميزانية حققت الشركة صافى ربح 193 مليون جنيه بمعدل نمو 32.8% فى عام 2009- 2010 مقارنة بالعام السابق عليه.
ويشير رئيس الشركة إلى أن مصر للألومنيوم آلت على نفسها حتى تواجه تداعيات الأزمة المالية أن تغزو أسواقاً جديدة فى آسيا وفى الدول العربية وأسواق أخرى فى الأمريكتين.. فضلا عن التنوع فى تشكيلة المنتجات مع التركيز على تشكيلة المنتجات ذات العلاوات السعرية الأعلى لمواجهة التقلبات الحادة فى أسعار المنتج فى بورصة لندن للمعادن.
وأضاف أنه رغم تداعيات الأزمة فقد حققت الشركة فائضا أكبر من العام الماضى بنسبة 21% قبل الضرائب حيث بلغ الفائض 314 مليون جنيه فى العام الأخير مقارنة بالعام السابق وهو 201 مليون جنيه بنسبة تطور 156%.
وبالنسبة للعائد على الاقتصاد القومى ممثلا فى الضرائب والرسوم السلعية والوفر لدى مستخدمى الألومنيوم بديلا من استيراده فى عام 2008/ 2009 كان مبلغ 318 مليون جنيه ووصل فى عام 2009/ 2010 مبلغ 557 مليون جنيه بنسبة تطور 175%.
وفى إطار محافظة الشركة على البيئة من التلوث فقد تم تنفيذ مشروعات كثيرة منها مشروع المدفن الصحى الذى تم توقيعه مع وزارة البيئة بما يضمن استقبال نفايات الشركة بطريقة آمنة، فضلا عن أنه تم تركيب محرقة لحرق النفايات الطبية والداجنة تفوق تكلفتها المليون جنيه.
? فى فترة توليك مسئولية الشركة.. هل نجحت فى إعداد صفاً ثانياً وثالثاً؟ وما هى معايير اختيارك لهم؟
?? أنا اعتبر أى رئيس مسئول فى أى منصب إذا لم يصنع صف ثان وثالث فهو مدير فاشل.. وأنا حريص على عمل صف ثان وثالث.. والأساس فى الاختيار هو الكفاءة إلى جانب توافر عناصر عديدة أهمها ان يكون لديه بعد نظر ورؤية استراتيجية للمستقبل ونجاح فى كل الأماكن التى عمل بها وأن يكون لديه اتزان نفسى ومعنوى..
ويجب التوضيح أن هذه المعايير موجودة بالفعل فى الاختبارات التى تقوم بها الشركة واختبارات الإدارة العليا والتى تعتمد بلجنة مشكلة من مجلس الإدارة.
تعاون كامل
? وهل اهتزت الصورة بين إدارة الشركة واللجنة النقابية.. بعد تشكيل اللجنة الحالية؟
?? الفلسفة التى أتعامل بها داخل الشركة هى أن الحق يقابله واجب فالعامل عليه واجب ولابد ان يؤديه وله حق لابد ان يحصل عليه وأنا لا انتظر حتى يحدث تنازع أو أن تهتز الصورة وأقول للعاملين إن لدينا هدفاً معيناً لابد من تحقيقه بعدها لابد أن يحصل العامل على جميع حقوقه وهذه فلسفة وترجمة للحوكمة والتى تقوم على إعطاء العامل حقه بعد أداء واجبه ثم يبرز دور الإدارة فى مسألة التوازنات بين الحقوق والواجبات وبذلك نبتعد عن الأزمات.
? إلى أى مدى ترى دعم الحكومة لمجمع الألومنيوم؟
?? الحقيقة أن الحكومة تساهم وتدعم القطاع الخاص وقطاع الأعمال بالتوازى فهى لا تزيل العقبات للقطاع العام وتترك القطاع الخاص لكن لابد أن تدرك أن دورك هو إدارة أصول الشركة بأسلوب علمى اقتصادى والعائد سوف يعود على الشركة والعاملين والدولة أيضا.
إيمان بالقطاع الخاص
? ما هو موقفك من الخصخصة باعتبارك إحدى قيادات قطاع الأعمال العام؟
?? أنا مؤمن بالقطاع الخاص.. وبالرغم من أن الخصخصة تعد مطلبا ضروريا فإن هناك بعض الاستثمارات الاستراتيجية التى لا ينفع أن يقوم بها إلا الدولة ومنها صناعة الألومنيوم.
? وبصفتك شاهد على العصر كيف ترى الإصلاح الاقتصادى الذى حدث فى عصر الرئيس مبارك؟
?? لا شك أن الاقتصاد فى مصر مر بفترة معاناة شديدة وما يحدث الآن من عملية التحول الاقتصادى التى تسير فى أمان هو المطلوب.. ومثلما أقول دائما إن الحلول قد تكون معروفة ولكن كيف تنتقل بها فى أمان اجتماعى وسياسى يحتاج إلى حس وطنى سياسى اجتماعى كالذى يتمتع به الرئيس مبارك.
? من واقع مسئوليتك كقيادة حزبية كيف تقيم انتخابات مجلس الشعب الأخيرة؟
?? الحزب الوطنى أدار الانتخابات الأخيرة بشكل منظم وبعقلية مختلفة وذلك وضح من خلال المراحل التى اتبعها الحزب لفلترة المرشحين الذين تقدموا للانتخابات.. وأعتقد أن الذين نجحوا فى الانتخابات سوف يكون لهم دور فعال وأداء جيد فى البرلمان ويجب على من يريد كرسى مجلس الشعب أن يخدم الناس لأنها مسئولية صعبة جدا.
الأرقام تتحدث
? وكيف ترصد نتائج المؤتمر السنوى السابع للحزب الوطنى؟
?? بصراحة هناك اختلاف كبير عن السنوات السابقة حيث أصبح الحزب يتحدث بلغة الأرقام وعما تحقق بالفعل من برنامج الرئيس مبارك الانتخابى. وأصبح هناك امكانات هائلة واستثمارات ضخمة يتم تنفيذها وتحو ل الأداء من الكلام المرسل والوعود الوردية إلى لغة الأرقام والانجازات والمقاييس المحددة.
? عايشت البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك.. فماذا حققت الشركة فى هذا الإطار؟
?? عندما تتم زيادة الإنتاج ونلبى احتياجات السوق المحلى بالإضافة إلى القيام بالتصدير حتى نوفر عملة صعبة للبلد. هنا يتم فتح باب رزق وتوفير فرص عمل للمواطنين.. وعمل تنمية فى المنطقة المحيطة بالشركة.. كل هذا يساعد فى رفع المستوى الاجتماعى والثقافى والتعليمى والحضارى وهذه هى أهداف البرنامج الانتخابى للرئيس..
شركة رائدة
وأقول على مسئوليتى إن «مصر للألومنيوم» هى شركة رائدة فى تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابى وهى كوحدة صغيرة فى المجتمع الكبير تحاول أن تساعد بالوصول بمعدل النمو إلى 8% كهدف من أهداف الدولة ككل.
? من واقع مسئولياتك كرئيس لأكبر قلعة صناعية فى صعيد مصر وأكبر شركة من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط.. ما هى الرسالة التى توجهها للرئيس مبارك؟
?? رسالة إلى القائد والزعيم الرئيس مبارك ابن مصر البار.. بالإصالة عن نفسى وبالنيابة عن جميع العاملين وقيادات الشركة أقول لسيادته نحن جنودك الأوفياء لك نتابع جهدك فى الداخل والخارج فسيادتكم مؤسس مصر الحديثة وصانع نهضتها.. عشت لمصر وعاشت بك مصر قائداً وزعيماً لكل المصريين.. ونعاهدك أن نحافظ على هذا الصرح الكبير الذى يعد علامة مضيئة من مسيرة عهد الرئيس مبارك وأن الشركة سوف تكون واعدة أكثر وأكثر مع مبارك وأن المستقبل معه أكثر إشراقاً وأننا محتاجون لسيادته فى الفترة القادمة أكثر وأكثر.
وينتهى الحوار المهم والطويل مع رجل المهام الصعبة مع المهندس سيد عبد الوهاب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للألومنيوم والذى استطاع فى زمن قياسى أن يقلب الموازين وأن يجعل من تاريخ توليه المسئولية لهذه الشركة العملاقة نقطة انطلاقة حقيقية لشركة ولدت عملاقة معه.
والنجاح فى شركة مصر للألومنيوم له أقدام يمشى عليها تستطيع أن تشعر به فى عزيمة أبناء الشركة وقياداتها المخلصين المؤمنين برسالة واحدة هى العمل والعطاء والحب والانتماء.. هذه الملحمة تقودها قيادات تساند وتدعم وتبارك جهود رب الشركة المهندس سيد عبد الوهاب والعلاقة بينها تقوم على الاحترام والحب وليس على أساس الرئيس والمرءوس. لذلك حرص هؤلاء على الإدلاء بشهاداتهم على عصر بدأ منذ 6 سنوات ولا يزال يجنى ثماره..
إنتاج لم يتأثر
فى البداية التقت أكتوبر بالمهندس عبدالظاهر عبد الستار رئيس قطاعات الإنتاج والذى أكد على أن عملية التطوير والتحديث بالشركة أدت إلى خفض استهلاك الكربون للطن بنسبة 20% وخفض استهلاك الأملاح والخامات المساعدة فى عملية الإنتاج بنسبة 25%.. وأكد على أن التطوير والتحديث شمل تصنيع 522 خلية جديدة من تكنولوجيا ذاتية التحميص إلى خلايا سابقة التحميص من خلال تكنولوجيا مصرية 100% وتم التصنيع بالكامل فى ورش الشركة ولذلك تم تطوير وتحديث مصنع إنتاج «الأثود» لاستخدامه بشكل مباشر فى الخلية. ولا يتم سوى استيراد البطانة الكربونية للكاتود وتعمل كل خلية بالكمبيوتر بعد أن كان يدوياً.
ويقول لقد تمت عملية التطوير والتحديث بنظام إدارى دقيق بحيث لا يتوقف ولا يتأثر الإنتاج وذلك من خلال وقف عدد من الخلايا لتحديثها وتشغيل عدد من الخلايا بعد زيادة طاقتها الإنتاجية بعد تحديثها..
وبالتوازى تم تأهيل عمالة جديدة مدربة فى مركز تدريب الشركة فى مركز التلمذة الصناعية والمعهد الفنى بالشركة وهؤلاء اصبحوا يمثلون نحو 80% من هيكل العمالة بالشركة.
وأشار المهندس عبدالستار إلى أن عمليات التطوير أدت إلى زيادة الانتاجية بنسبة 45% وخفض معدل استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 15% وتحسين بيئة العمل وخفض التكلفة لطن الألومنيوم المنتج مما أدى إلى تقليل تأثير الأزمة العالمية.
وأضاف أنه كان لتوجيهات المهندس سيد عبدالوهاب رئيس الشركة وإدارته الممتازة للأزمة الأثر الكبير فى تخطى هذه الأزمة حيث تعرضت الشركة خلال العام الماضى لهبوط حاد فى أسعار الألومنيوم وانخفاض الطلب العالمى عليه مع ارتفاع سعر الكهرباء حيث طلب تسريع عملية فصل الخلايا المعدة للتطوير لخفض الانتاج خلال هذه الفترة مع ترشيد الاستهلاك وخفض التكاليف مما كان له الأثر الفعال فى سرعة تأهيل الخلايا المتطورة وبدء تشغيلها بعد تحسن الأسعار والطلب العالمى للألومنيوم مما أدى إلى تخطى تداعيات هذه الأزمة.
تطوير لم ينقطع
وأشار إلى أنه رغم هذه الأزمة لم تتوقف عملية التطوير وإضافة وحدات إنتاجية جديدة بجميع قطاعات الشركة.
وكشف عبدالستار عن أهم الانجازات التى تمت فى قطاعات الانتاج خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث تم تطوير عدد 4 خطوط إنتاج كل خط يتكون من 92 خلية مشيراً إلى أن المتابعة الميدانية المستمرة للمهندس سيد عبدالوهاب كان لها الأثر الكبير فىالوصول إلى معدلات غير مسبوقة فى عملية الانجاز حيث تم تخفيض الزمن المخصص لعملية تطوير الخط الواحد من 22 شهراً إلى 10 أشهر وهو معدل انجاز غير مسبوق فى العالم مما أدى إلى زيادة الانتاج وخفض التكلفة وزيادة العائد الاقتصادى حيث كان مخططاً الانتهاء من عملية التطوير فى يونيو 2013 وأصبح فى نهاية العام الماضى مشيرا إلى أن إجمالى الاستثمار لهذه الخطوط الأربعة بلغت أكثر من مليار جنيه.
كما تم تطوير عدد 2 محطة غازات وتحويلها من الطريقة الرطبة إلى الطريقة الجافة مما كان له أثر كبير على نظافة البيئة وقد قام المهندس ماجد جورج وزير البيئة. بافتتاح المحطة الأخيرة فى عام 2008 وبلغ إجمالى الاستثمارات حوالى 150 مليون جنيه.
تطوير مصاحب
وقال إنه كان نتيجة لعملية التطوير السابقة كان لزاماً إجراء عمليات تطوير فى القطاعات الأخرى المرتبطة بالعملية الانتاجية أو إضافة وحدات إنتاجية جديدة حيث تطلبت زيادة إنتاج المعدن المنصهر من الخلايا زيادة كمية الألومينا الواردة من سفاجا ولهذا تم إنشاء صومعة جديدة بسفاجا سعتها 50 ألف طن.
كما تمت زيادة اسطول نقل الالومينا من صوامع سفاجا إلى صوامع نجع حمادى وذلك بإضافة عربات أخرى للعدد السابق بالإضافة إلى زياة الطاقة الكهربائية المتاحة وذلك من خلال تطوير محطة كهرباء رقم 1 و 2 وإضافة وحدات جديدة لها لزيادة قدرتها وتغيير جميع شبكة الكابلات الموجودة بالشركة وتجديدها.
كما تمت زيادة السعة الاستيعابية لقطاعات التشكيل وذلك بإضافة وحدات إنتاجية جديدة لكل من مسبك رقم 1 و 2 وكذلك الدرفلة وإنشاء وحدة إنتاجية جديدة على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا بمصنع البثق.
ولمواجهة زيادة الانتاج الناتج من عملية التطوير والكلام للمهندس عبدالظاهر تمت زيادة السعة الانتاجية للأفران ومصنع البلوكات ومصنع «القضبنة» بإضافة وحدات جديدة مع تحديث الوحدات السابقة.
ولتقليل التكلفة بخفض شراء واستيراد قطع الغيار تم إنشاء وحدة جديدة بالإدارة العامة للورش الانتاجية تحتوى على أحدث الماكينات وتعمل بتكنولوجيا متطورة وذلك للعمل على تصنيع قطع الغيار بالشركة.
كما تم تحديث البنية التحتية للشركة من شبكات صرف صحى وكهرباء ورصف شوارع وعمل مدينة سكنية .. فضلاً عن تطوير وتوسعة منطقة المخازن وإنشاء مجزر آلى مع تطوير شامل للخدمات بالإضافة إلى إدخال الغاز الطبيعى بالمدينة السكنية للشركة والوحدات الانتاجية داخل الشركة.
تطوير المسابك
ويضيف المهندس رشاد على خليل رئيس قطاع تشكيل الألومنيوم أنه لاستيعاب الزيادة فى إنتاج الألومنيوم من الخلايا التى تمت زيادة قدرتها الانتاجية كان لابد من تطوير وتحديث المسابك حيث إنه تم تطوير معدات المسابك وذلك من خلال تركيب ماكينات لزيادة طاقة المسابك بنحو 5800 طن شهريا فى مختلف تشكيلة الانتاج من بلاطات ولفائف على الساخن وعلى البارد وإنتاج اسطوانات ومربعات وألواح ألومنيوم مشيراً إلى أنه يتم توجيه 60% من الانتاج للتصدير ونحو 40% للسوق المحلى.
وقال إنه يتم استخدام جزء من الانتاج يصل إلى 100 ألف طن من تشكيلة الألومنيوم داخل مصنع الدرفلة بالشركة بهدف زيادة القيمة المضافة حيث يباع الانتاج بأسعار أكثر فى الأسواق العالمية.
وانطلاقاً من أهداف الشركة فى تعظيم وزيادة الربحية عن طريق زيادة الانتاجية تم تطوير خطوط انتاج الألومنيوم لمواجهة هذه الزيادات واستيعابها داخل قطاع المسابك تم إنشاء ماكينة صب البلاطات 45 بمسبك رقم (1) بأحدث تكنولوجيا وبطاقة إنتاجية 36 ألف طن سنويا حيث تم التركيب وبدء التشغيل فى شهر أغسطس 2010 وساهمت فى زيادة إنتاجية البلاطات من 7 آلاف طن شهرياً إلى 9600 طن شهريا لتكمل هذه البلاطات مراحل الانتاج النهائى بمصنع الدرفلة بحيث تصل الطاقة الانتاجية من البلاطات إلى 120 ألفاً سنوياً.
كما تم إنشاء ماكينة السلك الجديدة بمسبك رقم (1) بطاقة إنتاجية قدرها 21 ألفاً و 600 طن سنوياً ويبدأ إنتاجها أول مارس القادم لتصل الطاقة الانتاجية من السلك بالمسابك إلى 82 ألف طن سنوياً.
كما تم أيضاً رفع الطاقة الانتاجية لمنتج الاسطوانات بالمسبك رقم (2)من 6 آلاف طن إلى 7500 طن شهرياً لتصل الطاقة الانتاجية من الاسطوانات إلى 90 ألف طن سنوياً.
من لا يتطور يتدهور
المهندس محمد أمين هدية رئيس قطاعات إنتاج الاقطاب والحراريات قال إن الشركة فى عقدها الأخير قامت بسلسلة من الأعمال النمطية غيرت وجة الشركة وضاعفت إنتاجها ودعمت هيكل الشركة فى قطاعاته المختلفة.. وتحت شعار «من لا يتطور يتدهور» ومن «لا يستثمر يخسر» سارت أعمال الشركة بخطى متزنة فى طريق الاحلال والتجديد والإضافة بدءاً من الصناعات المغذية لعملية استخلاص الألومنيوم مثل أعمال تحميص الفحم وصناعة الأنود الذى يشكل قلب خلية الألومنيوم ويعتبر من مستلزمات الانتاج الأساسية التى تتمثل فى كربون الانود والألومينا وأملاح الحمام الإليكترونى والكهرباء.
وقد تم إنشاء وتشكيل وحدة الأنود خلال العقد الأخير وتعمل من صيف 2010 واستغلت للوحدة فى إنتاج الأنود للوفاء بالاحتياجات المحلية لمصر للألومنيوم والتى تدرجت من 25 ألف طن سنوياً حتى وصلت إلى 170 ألف طن طبقاً لخطة تطوير الخلايا وإحلال خلايا الانود سابق التحميص محل خلايا الأنود ذاتى التحميص والتى تم الانتهاء منها بالكامل فى مستهل عام 2010.
وأشار إلى أن إجمالى كميات بلوكات الأنود المصدرة بلغ 400 ألف طن إلى أمريكا وكندا وأيسلندا وألمانيا ودبى مؤكداً أن أعمال التصدير لم تتوقف إلا عند وصول حجم الاحتياجات المحلية إلى حجم الانتاج الكلى لوحدة الأنود وأن المنتج المحلى ارتفع إلى 650 ألف طن منذ بداية التشغيل وحتى الآن.
وأضاف أن منتجات وحدة الأنود من البلوكات تتميز بارتفاع مستوى الجودة مع التحكم التام فى إجراءات الانتاج والعمل فى ظروف بيئية جيدة حيث إنها وحدة صديقة للبيئة تبث الحد الأدنى من الانبعاثات الملوثة وتتوافق مع الاشتراطات البيئية جميعها ويعمل بها حوالى600 من العمال والفنيين والمهندسين ذوى المهارات.
وتنقسم الوحدة إلى ثلاثة مصانع رئيسية هى مصنع البلوكات الخضراء وتبلغ سعته 180 ألف طن سنوياً وأفران تحميص الأنود وتبلغ سعتها 165 ألف طن سنوياً ومصنع القضبنة والذى يقوم بإعداد 160 ألف موصل سنويا.
وأشار إلى أن خلايا إنتاج الألومنيوم تمثل الزبون الوحيد لوحدة إنتاج الألومنيوم حالياً مضيفاً أن قطاع إنتاج الاقطاب والحراريات قام بإجراء اعمال التطوير للبطانات الحرارية لأفران المسابك والخلايا المطورة عن طريق الإدارة العامة للعمرات الجسيمة التى تتكلف بأعمال الاحلال والتجديد لبطانات خلايا استخلاص الألومنيوم وأفران استقبال وحفظ الألومنيوم المنصهر فى المسابك وكذلك أفران إعادة الصهر.
وأكد المهندس هداية أن الشركة لم تدخر جهداً لتطوير وتحديث مرافق القطاع التى تمدها بالهواء المضغوط والمياه الصناعية وقد أضيف مؤخراً للقطاع وحدة جديدة لصهر القار بلغت تكفلتها 25 مليون جنيه تم تمويلها بالاشتراك مع بنك التعمير الألمانى وكان الهدف الاساسى منها هو ضبط الانبعاثات البيئية.
ولفت النظر إلى أن تصنيع الأنود داخل الشركة يؤدى إلى توفير 150 دولاراً فى الطن أى أن هناك وفراً 25.5 مليون دولار سنوياً تعادل 153 مليون جنيه مصرى.
فى خندق واحد
أما المهندس محمد الغنيمى رئيس القطاعات التجارية بالشركة فأكد أن «مصر للألومنيوم» واحدة من قلاع الصناعة الوطنية والتى تتميز بقيادتها وجميع العاملين بها الذين آثروا العمل على أنفسهم فى خدمة الوطن والمجتمع عامة فهم جنود جميعهم يعمل فى خندق واحد دون كلل أو ملل من أجل الارتقاء والتقدم لهم ولأسرهم ولجميع المتعاملين مع الشركة.
وأشار إلى أن الشركة نجحت من خلال استراتجية واضحة فى تخطى أسوأ أزمة اقتصادية ومالية مازالت أصداؤها متواجدة فى جميع المجالات الحياتية.. مؤكداً أن الشركة حققت معدل نمو قدره 5% فى حجم المبعيات والذى ارتفع من 254 ألف طن فى عام 2008 إلى 267 ألف طن فى عام 2009 وبنسبة زيادة فى قيمة المبيعات بلغت 3%.
كما تم تحقيق طفرة فى مبيعات البروفيلات بعد تشغيل خط الانتاج الجديد لمصنع البثق ونجاح تسويقه محلياً وخارجياً بأسواق ألمانيا وهولندا وفرنسا وإيطاليا بتطوير قدره 209% للكمية و 249% للقيمة وهى قيمة مضافة تتضاعف بارتفاع علاوة هذا المنتج .. كما أننا نجحنا فى ظل المنافسة العالمية القوية أن نزيد من حجم مبيعاتنا للسوق العربى (سوريا والأردن والمغرب) بزيادة قدرها 148% للخام و 110% للمورفلات والبثق وكل ذلك ناتج من تحسين المزيج البيعى للمنتجات المشكلة ذات القيمة المضافة.
وأضاف الغنيمى أنه بناء على ما تم من تطور وتأهيل خلايا وعنابر الانتاج وزيادة المنتج الخام إلى أكثر من 320% ألف طن ولمواكبة هذا التطوير فإن الشركة قامت بالحفاظ على الإعداد الثابت والمؤمن لجميع مدخلات الشركة من طاقة وخامات رئيسية ومساعدة حيث تم عمل عقود طويلة الأجل مثل خام الألومنيا وهى أساس العملية التكنولوجية بكمية 525 الف طن للعام مع تنويع مصادرها والشركات المنفذة حتى 2014 بالإضافة إلى عقود Spot والتى تنفذ للتغطية الانتاجية وتأمينها وأيضاً بالنسبة للفحم البترولى الأخضر وعنصر السليكون والمغنسيوم والكربوليت.
وأضاف أن كل ذلك يتم من خلال فريق عمل متكامل ومتفاهم حتى لا ينسى دور عمليات النقل سواء بحرياً أو برياً والترتيبات التى تتم من خلال الحصول على أفضل النوالين والشركات ذات المصداقية التنفيذية سواء كانت شركات عامة أو جميعات أهلية خاصة بما يحقق سلامة وتأمين نظم الشحن والنقل.
مؤشرات مالية رائعة
ويكشف لنا المحاسب دسوقى طه رئيس القطاعات المالية بالشركة عن حجم الأموال التى ساهمت بها الشركة فى خزانة الدولة وأهم المؤشرات الرئيسية للشركة منذ إنشائها فى عام 1976 وحتى العام المالى 2009-2010 فيقول إن كمية إنتاج معدن الألومنيوم ار تفعت من 54 ألف طن فى 1976 إلى 267 ألف طن فى العام المالى 2009-2010 بنسبة تطور 107%.
وارتفعت قيمة مبيعات الشركة الاجمالية من 18.5 مليون جنيه إلى 3 مليارات و 250 مليون جنيه فى العام الماضى بزيادة قدرها 101% وبلغت قيمة مبيعات التصدير ملياراً و 8 ملايين جنيه مقارنة ب 14 مليون جنيه فى عام 1976 بزيادة قدرها 103%.
وبلغ فائض الشركة قبل الضرائب 314 مليون جنيه مقارنة 7 ملايين جنيه فى أول سنة.. فى حين بلغت الضرائب والرسوم 21 مليون جنيه والوفر لدى مستخدمى الألومنيوم 30 مليون جنيه والقيمة المضافة الصافية 536 مليون جنيه وكل ذلك يعود على الاقتصاد القومى.
ولفت طه النظر إلى أن الشركة تولى اهتماماً كبيراً لبيئة العمل والبيئة المحيطة وترصد مبالغ كبيرة سنويا لتنفيذ مشروعات لها طابع بيئى بالإضافة إلى إنفاق مبالغ كبيرة كمصروفات جارية لمراكز البيئة المختلفة إيمانا من الشركة بأن البيئة النظيفة يكون لها مردود اقتصادى واجتماعى على العاملين.. وتم تطبيق المواصفات الدولية للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل وبعد قيام الجهات الدولية بالمراجعة حصلت الشركة فى يونيو 2009 على شهادة (2007-18001- OHSAS) .
واقع ملموس
المهندس شاهر عبدالله رئيس قطاع البحوث والتصميم فى الشركة يقول إن القطاع يقوم بتحويل أفكار وآراء وأحلام وطموحات العاملين بالشركة إلى واقع ملموس من خلال سياسة تتفق واستراتيجية الشركة. مشيراً إلى أن البحوث تهدف إلى تطوير منتج أو طريقة إنتاج وإضافة منتجات جديدة تشارك جميع القطاعات فى دراسة وتقييم الأفكار الجديدة ثم تشارك فى التصميم وفى إعداد اللوحات الهندسية التى تقابل التطوير المطلوب.
كما تعتبر البحوث واجهة للشركة نحو آفاق التكنولوجيا العالمية من خلال ما تتم دراسته وترجمته من أعمال خبراء الشركات العالمية والتى تمكن الاستفادة منها فى التطوير بالشركة. كما أنها تعد نافذة يتطلع من خلالها مهندسو وعاملو الشركة على صناعة الألومنيوم بالعالم.
وبالنسبة للتصميم فيمثل العصا السحرية التى تحول الأفكار والأحلام إلى واقع من خلال حسابات هندسية ولوحات تجميعية وتفصيلية جاوزت ال 22 ألفاً ولا تكاد توجد بالشركة أية منشأة أو وحدة أو بنية تحتية إلا ولدينا تصميم اللوحات التى تعبر عنها.
نقل متميز
أما المهندس أشرف عبدالسلام رئيس قطاع النقل وسفاجا فقال إنه روعى أن يتلاءم الهيكل التنظيمى للقطاع مع حجم الأعمال الكبير والالتزامات المطلوبة لسد احتياجات قطاعات الشركة المختلفة ومنها احتياجات النقل والامداد خاصة الخامات الرئيسية اللازمة للتشغيل (خام الالومينا-الفحم الأخضر) من ميناء سفاجا على البحر الأحمر إلى المصانع بنجع حمادى والتى تبلغ المسافة بينها 220 كيلو متراً حيث يتم استقبال وتخزين ونقل كمية 900 ألف طن ألومينا و20 ألف طن فحم بترولى أخضر سنوياً.
كما توجد صوامع لتخزين خام الألومينا بسفاجا بسعة إجمالية مائة ألف طن ومخزن فحم بترولى أخضر بسعة إجمالية 35 ألف طن.
كما يقوم القطاع من خلال سيارات مجهزة ورءوس جرارات وأنصاف مقطورات فى نقل خامات ومعدات ومستلزمات سلعية بكمية 100 ألف طن سنوياً من طاقة المحافظات بالإضافة إلى نقل جميع العاملين بالشركة من مقر إقامتهم بالمدن السكنية التابعة للشركة والقرى والمدن المجاورة للشركة إلى أماكن عملهم بالشركة.
كما يساهم القطاع فى تنفيذ برامج النشاط الثقافى والاجتماعى للعاملين بالشركة من خلال المصايف والمشاتى المختلفة بإجمالى 86 أتوبيساً سياحياً ومينى باص بالإضافة إلى تنفيذ طلبات النادى الرياضى بالألومنيوم والإشراف على العاملين بالشركة بقطار السكة الحديد.
ويضيف أن القطاع يقوم أيضاً بأعمال الصيانة والاصلاح لجميع أنواع سيارات ومعدات الشركة المختلفة بكافة أنواعها بالإضافة إلى القيام بأعمال الحفر والردم وإنشاء الطرق واستصلاح الأراضى.
رعاية فريدة
ويؤكد المحاسب عبدالرزاق فهمى مرسى رئيس القطاعات الإدارية والخدمات أن هناك فى الشركة 9 آلاف عامل و 4 آلاف أسرة تعيش داخل مدينة الألومنيوم أى هناك ما يقرب من 20 ألفاً يعيشون داخل المدينة وهؤلاء يتوافر لهم جميع الخدمات من الحضانة مروراً بالمدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية العامة والصناعية ومعهد فنى صناعى من خلال التنسيق. وداخل المدينة يوجد مستشفى الألومنيوم الذى يعمل بأحدث المعدات الطبية فضلاً عن التعاقدات مع كافة المستشفيات الجامعية فى القاهرة ومحافظات الصعيد والإسكندرية والتعاقد على العلاج مع أكبر الاخصائيين.. وبالمدينة كافة الخدمات حتى أن مساكن المدينة تعمل بالغاز الطبيعى بعد أن وصل الغاز إليها عبر خط غاز الصعيد والمسابك والأفران فى انتظار الغاز بعد أن تم مد شبكة المواسير اليها بمعرفة شركة غاز مصر فضلاً عن وفرة اسطوانات البوتاجاز لمن يريد بسعر 275 قرشاً للأنبوبة خاصة. كما أنه تم تحويل سخانات الكهرباء لتعمل بالغاز الطبيعى بجميع الوحدات السكنية.
وأضاف مرسى أنه لا توجد أية مشكلة فى السلع التموينية وهناك نظام توزيع الخبز على الوحدات السكنية بمدينة الألومنيوم وبالنسبة للسكن فهناك تأمين لمن يخرج على المعاش بالحصول على قطعة أرض فى مدينة البركة المجاورة للشركة. وهناك مشروع مبارك السكنى لشباب العاملين بعد الاتفاق مع اللواء مجدى أيوب محافظ قنا والذى وضع حجر الاساس.
زيادة فى الانتاج
مهندس عاطف أحمد تركى المستشار الأول لرئيس مجلس الإدارة لشئون التسويق يقول إن الشركة شهدت فى السنوات الأخيرة طفرة عظيمة فى مجال التطوير والتحديث فى جميع وحدات الشركة وفى جميع الأنشطة الإدارية والمالية والفنية والبشرية مما انعكس على معدلات الأداء بالشركة حيث شهدت زيادة كبيرة فى الانتاج وتنوع تشكيلة المنتجات بما يحقق أعلى قيمة مضافة للشركة وكذلك انخفاض معدلات وقيمة الاستهلاك لجميع مدخلات العمليات الانتاجية من طاقة كهربائية وقطع غيار كذلك الخامات والاملاح الفلوريدية بما انعكس على زيادة كبير فى أجور وامتيازات العاملين بالشركة.
مستشفيات ومدارس
ويقول مسعد على حسن مدير عام الإسكان بالشركة إن إدارة الإسكان تسعى إلى بذل قصارى جهدها للعمل على أداء خدمات متميزة للعاملين بالشركة بقدر يحقق ارتباط العاملين بها. وفى هذا الصدد قامت الشركة بتشييد ثلاث مدن سكنية لتوفير الاستقرار للعاملين باجمالى 3200 وحدة سكنية بالإضافة إنشاء عدد 2 حضانة و 7 مدارس لجميع المراحل التعليمية وإنشاء عدد 2 مخبز وتدعيم المدينة السكنية بسوق مركزى وسنترال محلى ودولى ومكتب بريد ومكتب صحة. كما قامت الشركة بتأسيس عدد 2 فندق للشباب غير المتزوجين وتجميل المدينة بشكل متطور مما جعل شركة الغاز تختار مدينة الألومنيوم لتكون أول مدينة فى محافظة قنا تمت تغذيتها بالغاز الطبيعى.
ومن منطلق الحفاظ على البيئة تقدمت الإدارة لمجلس إدارة الشركة بطلب لانشاء مشروع لتدوير المخلفات الزراعية ومخلفات المنازل وتحويلها إلى سماد عضوى صديق للبيئة. وبالفعل وافق رئيس مجلس الإدارة على الدارسة المقدمة عن المشروع وسيتم تشغيل المشروع فى النصف الأول من شهر فبراير القادم. وأضاف أن الشركة قامت بإنشاء مستشفى يمارس جميع التخصصات بطاقة 102 سرير ووحدة رعاية مركز ووحدة غسيل كلوى. بالإضافة إلى التعاقد مع مستشفيات عديدة بالقاهرة لزيادة الاهتمام بصحة العاملين.. بالإضافة إلى التعاقد مع بعض الأساتذة المتخصصين لعمل زيارات دورية للمسشتفى. كما قامت الشركة بإقامة مزارع لتحقيق الاكتفاء الذاتى لاحتياجات القاطنين بالمدينة السكنية من الخضر والفاكهة واللحوم والدواجن.
صندوق تكافل اجتماعى
عزالدين حسين السنبسى مدير عام العلاقات العامة والاعلام بالشركة يقول إن الإدارة تعمل على تعميق الاحساس بالانتماء لدى العاملين بالشركة على مختلف تخصصاتهم وكذلك خلق جو من التفاهم والود بين الشركة والمجتمع الداخلى والخارجى بالإضافة إلى قيامها بترتيب زيارات الوفود واستقبال وفود الشركة والاعداد للمؤتمرات والندوات المختلفة. كما تعمل على توفير وتهيئة المناخ المناسب للعاملين وأسرهم بتنفيذ الرحلات والمصايف بالإضافة إلى بحث حالات العاملين الشركة وتقديم الاعانات المرضية والقروض والهدايا للمرضى.. وتم إنشاء صندوق التكافل الاجتماعى الذى يختص بالنظر فى حالات الكوارث الصحية والاجتماعية التى تخص العاملين وأسرهم. كما تقوم الإدارة من خلال إدارةرعاية الطفولة برعاية اطفال العاملين وتهيئتهم نفسياً وعلمياً لإعدادهم لمرحلة الدراسة الابتدائية.
تكافل وتنسيق
ويؤكد خضرى طه رئيس اللجنة النقابية ما ذكره مدير عام العلاقات العامة ويضيف عن المزايا التى يحصل عليها العاملون فيقول إن العاملين فى وضع متميز بعد زيادة حافز الانتاج 50% وزيادة بدل السهر وزيادة القيمة النقدية للوجبة فضلاً عن الاهتمام بالخدمات الصحية وتثبيت أكثر من 850 عاملاً مؤقتاً.
وهناك وسائل النقل عن طريق القطار من نجع حمادى إلى الشركة وبالعكس فضلاً عن اسطول اتوبيسات الشركة لنقل العاملين وهناك جميعات تعاونية تبيع جميع السلع اللازمة لسكان مدينة الألومنيوم وكذلك السلع المعمرة. كما أن الشركة تتبعها مزرعة كبيرة تطرح انتاجها بالبيع للعاملين من خلال المجمعات التعاونية بمدينة الألومنيوم.
كما تم تغيير فى اللائحة الطبية للشركة وتعديلها لعلاج العاملين وأسرهم بأجر رمزى يتناسب مع دخل الأسرة.
كما قامت الشركة بأكبر حركة ترقيات شاملة فى تاريخها عندما قامت بترقية 1840 عاملاً وفنياً ومهندساً وأكد على أن هناك تعاوناً كاملاً من إدارة الشركة لتحقيق مطالب العاملين وعلى رأسها المهندس سيد عبد الوهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.