أفلام وكليبات الموبايل وتسجيلاته الصوتية ومعهم راديو الميكروباص يشكلان ما نملك أن نسميه إعلاميا اليوم بالميديا البديلة. المحتوى والمضمون فى هذه الميديا يصل لنا «إجباريا». عندما يفتح قائد الميكروباص الراديو ولا يملك الركاب غير الاستماع. أو عندما يفتح أحدهم فى المترو صوت موبايله ليسمع ركاب المترو تسجيلاً صوتياً يهتم هذا الشخص أن يصل للناس.. ومن هنا تملك هذه الميديا البديلة قدرة على أن تكون جماهيرية ومؤثرة.. وإذا كان محتوى المادة الإعلامية فى الفيلم أو الكليب أو التسجيل الصوتى على الموبايل أو فى أغنية فى راديو الميكروباص فى الغالب محتوى متحرر من أية مسئولية وغير محددة درجة صدقه أو دقته وفى ناحية أخرى «يبقى القائم بالاتصال» «صانع أو منفذ عملية الاتصال» مجهولاً. فإن الأمر يستحق أن ندق ناقوس التحذير. محتوى المضمون السياسى والاجتماعى والدينى الذى تحمله هذه الميديا البديلة يستحق الاهتمام والمتابعة من «وسائل الإعلام الرسمى» لرصده وتحليله وتنفيد أى رسائل سلبية تصل منه للناس. وكذلك من مراكز البحث والرصد على مستوى منظمات المجتمع المدنى المهتمة بالأمر» وعلى مستوى المراكز «الفوقية» المعنية بحالة الرأى العام. .. أفهم أن يغيب عنا الاهتمام «بالميديا البديلة» فى الأوقات العادية لكن أن يستمر هذا الغياب فى ظل الحالة المتوترة التى أوجدتها حوادث العنف الأخيرة فإن الأمر يستحق وقفة. .. اكتب هذه السطور بعدما تعرضت شخصيا وأنا راكب مترو حلوان وميكروباص عزبة النخل- مؤسسة الزكاة لمحتوى غاية فى الخطورة.