كشفت بعض البرقيات الدبلوماسية التى نشرت على موقع ويكليكس مؤخرا عن عدة صفقات مشبوهة لشركة بوينج الأمريكية مشيرة إلى أن دبلوماسيين أمريكان تدخلوا عدة مرات لاقناع حكومات الكثير من الدول لشراء طائرات من مجموعة بوينج الأمريكية بدلا من منافستها الأوروبية ايرباص. وهو ما خالف ما نصت عليه الاتفاقات التى تمت منذ عقود بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والقادة الأوروبين بابقاء السياسيين بعيدين عن عقود شركات الطيران، وأشارت إحدى البرقيات إلى نجاح سياسيين أمريكان فى إقناع عدد من الدول العربية بتوقيع صفقات بمليارات الدولارات مع شركة بوينج. وذكرت أن العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز لبى طلبا شخصيا من الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى 2006 لشراء 43 طائرة بوينج لشركة الطيران السعودية و13 طائرة أخرى للأسطول الملكى، كما أشارت برقية أخرى إلى نجاح دبلوماسيين فى اقناع البحرين بشراء طائرات بوينج بعدما ربطت البحرين توقيع العقد بزيارة الرئيس الأمريكى بوش للبحرين فى يناير 2008، كما جاء فى برقية شبيه أن رئيسة وزراء بنجلادش السابقة الشيخة حسينة واجد طلبت من الحكومة الأمريكية منح شركة بنجلادش الوطنية للطيران حقوق الهبوط فى مطار كينيدى فى نيويورك كشرط لابرام صفقة مع بوينج. وقالت حسبما ورد فى برقية تعود إلى نوفمبر 2009 «اذا لم يكن هناك توقف في نيويورك فما الفائدة من شراء بوينج وفى نفس السياق لم تذكر هذه البرقيات تورط مصر فى مثل هذه الصفقات التى تمت فى صالح الشركة الأمريكية وفى رده على هذه البرقيات قال روبرت هورماتس مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية إن واقع القرن الحادى والعشرين يفرض على الحكومات أن تلعب دورا أكبر فى دعم شركاتها وهذا ما فعلناه لدفع اقتصادنا.