فنانة شاملة.. تمثل وتنقد وتخرج، وشاركت فى بطولة خمسة أفلام سينمائية سورية، وحققت شهرة كبيرة هناك، ومع ذلك لم يتعرف عليها الجمهور فى مصر سوى بعد أن شاركت فى بطولة مسلسل «أهل كايرو» الذى عرض فى رمضان الماضى.. إنها الفنانة السورية كندة علوش وهذا هو حوارنا معها.. * أنت فى الأساس ناقدة وخريجة نقد فنى، فلماذا لم تستمرى فى هذا المجال؟ ** لم أعمل بالنقد رغم دراستى للنقد المسرحى، ولكنى مارست الكتابة الصحفية، وعملت كمحررة فى إحدى المجلات السورية لمدة سنة ونصف السنة، بعدها عملت فى الإخراج لأنه طموحى الأول، واشتركت كمساعدة مخرج فى أكثر من فيلم سينمائى سورى. أما التمثيل فقد بدأته منذ خمس سنوات، بعد أن اختارتنى المخرجة «رشا شربتجى» لأقوم بدور بطولة فى مسلسل سورى يناقش مشكلات بنات الثانوى. * ولماذا لم تحقق السينما السورية نفس المكانة التى حققتها الدراما التليفزيونية؟ ** السينما السورية تابعة للدولة، ولديها توجه واحد تقريبا، أما المسلسلات السورية فتتمتع بالتنوع الشديد فى نوعية الموضوعات التى تطرحها، على عكس السينما التى تنتمى معظم موضوعاتها إلى سينما المؤلف وهى أفلام نخبوية، لا تخاطب الجمهور ولكن تخاطب نخبة من المثقفين الموجودين فى المجتمع السورى، وتخرج منها أفلام مهمة تشارك فى المهرجانات.كما أننا نعانى من مشكلة كبيرة بسبب نقص دور العرض السينمائى، لدرجة أن العاصمة دمشق ليس بها سوى صالتى عرض فقط، وهذه كارثة، ومعظم الصالات غير جيدة ولا توجد شركات إنتاج سينمائية، ولا تنتج المؤسسة العامة للسينما التابعة للدولة غير فيلمين فى العام. * قمت ببطولة خمسة أفلام فى سوريا، ألا ترين أن اتجاهك للتليفزيون يعتبر تراجعا؟ ** عندنا الوضع مختلف جدا،ففى سوريا لا توجد صناعة سينما، وأنا أعتبر نفسى محظوظة لأننى قمت ببطولة خمسة أفلام خلال فترة قصيرة للغاية لكن فى سوريا لا توجد سينما ومعظم الممثلين والنجوم ظهروا من خلال التليفزيون، فالسينما عندنا فى حالة توقف تقريبا فنحن لا ننتج أكثر من فيلمين فى السنة وهى أفلام مهرجانات، وبالتالى لا يوجد عندنا ترتيب نجم سينما ونجم تليفزيون، والدراما السورية حققت بصمة لأن من يعمل بها لا يوجد عنده مكان آخر يعمل به ولذلك يهتم بتجويدها. * كيف تعرفت على المخرج شريف عرفة الذى قدمك فى فيلم «ولاد العم»؟ ** التقيته فى سوريا حيث كان يقوم بمعاينة أماكن تصوير فيلم ولاد العم، وفى نفس الوقت كان يبحث عن ممثلة لأداء دور الفلسطينية، وعندما تقابلنا قال لى أنا شايفك فى دور «دارين» ومتحمس تكونى معانا وكان كلامه بالنسبة لى فرصة لا أستطيع أن أقول لها «لأ»، رغم أن الدور لم يكن فى حجم أدوارى فى السينما من قبل ولكنى وجدته دورًا له خط مستقل فى الفيلم ومرتبط ببطل الفيلم. * وكيف تم ترشيحك ل «أهل كايرو»؟ ** رشحت من قبل المخرج محمد على، بعد أن شاهدنى فى أكثر من عمل سورى، وعندما قرأت النص ووجدته للسيناريست الموهوب بلال فضل سعدت جدا، ووجدته مختلفا عما قدم قبل ذلك سواء فى سوريا أو فى مصر، وسعدت أيضا بأنه يعرى الفساد فى المجتمع فوجدته عملاً شائقاً وبوليسيًا وفيه ربط بقضايا كثيرة فى الوطن العربى، أعتبر نفسى محظوظة أيضا أننى عملت فى المسلسل مع الفنان الجميل خالد الصاوى.