«حلاوة شمسنا»، «البحر بيضحك ليه»، «العتبة جزاز».. لوحات فنية إبداعية تقدمها فرقة رضا العريقة التى أسسها الفنانان الشقيقان محمود رضا وعلى رضا، لتكون أول فرقة خاصة للفنون الشعبية، وقدمت أول عروضها على مسرح الأزبكية عام 1959، وعند إنشائها بلغ عدد أعضائها 13 راقصا وراقصة و13 عازفا، وفى عام 1961 أصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام بإدارتها الأخوان «رضا» والموسيقار على إسماعيل الذى كوّن أول أوركسترا خاصاًً بالفنون الشعبية. فما هو الجديد الذى تقدمه الفرقة حاليا من لوحات شعبية راقصة، ولماذا توقفت عن تقديم أفلام استعراضية للسينما كما كانت تفعل فى عصرها الذهبى، وما حقيقة المشكلات التى تواجهها الفرقة؟ وأسئلة أخرى كثيرة يجيبنا عنها بصراحة مدير الفرقة الفنان إيهاب حسن من خلال هذا ?الحوار.. * ما الجديد الذى تقدمه فرقة رضا حاليا؟ ** تقدم الفرقة حاليا رقصات جديدة تعرض لأول مرة بمناسبة مرور اليوبيل الذهبى للفرقة، بالإضافة طبعا إلى الرقصات المتميزة لفرقة رضا مثل «حلاوة شمسنا»، و«البحر بيضحك ليه»، و«رقصة المجنونة»، وغيرها من التراث الفنى المميز للفرقة. * هل تم تعديل تصميم الرقصات القديمة؟ ** إطلاقا فهى من تصميم الفنان المبدع محمود رضا، وتعرض حتى الآن كما هى دون إحداث أى تغيير فيها... * وما هو الهيكل الجديد للفرقة؟ ** فى هذه الفترة البطلة هى الراقصة نسرين بهاء، والبطل هو الراقص أحمد فاروق، وأيضا زاد عدد الراقصين والراقصات فأصبحوا 50 راقصا وراقصة، وهناك أيضا راقصون درجة أولى وهم الذين يقومون بالأداء الفردى للرقصات منهم الراقصة دعاء سلام ومنى فاروق، والراقص حسام المنسى. * من يقوم بتدريب الراقصين حاليا؟ ** أقوم أنا بتدريبهم بالاشتراك مع الفنانة ماجدة ابراهيم، وعفاف السعيد وألفت حسن، ومها توفيق، ومى سعيد ومحمد الشربينى، وعاطف فرج، وعزت أبو سنة، وعماد عبد العليم، وحكيم هلال، وسيد عنتر، ومحمد زينهم. * لماذا لا تشارك الفرقة فى أفلام سينمائية مثلما كان يحدث فى الماضى؟ ** هذا يرجع إلى الإنتاج، فإنتاج الأفلام لم يعد كما كان، فالمنتج الآن لا يمكنه أن يجازف بأن ينتج فيلما كاملا استعراضيا، لأنه يفكر فى العائد المادى ولا يفكر فى تقديم فن، فى الماضى نجح ذلك لأن فرقة رضا فى ذلك الوقت كانت حالة فردية لابد من إلقاء الضوء عليها، وأنا أتمنى أن ينتج فيلم تشارك فيه فرقة رضا حاليا بما يتواكب مع تطور مفاهيم الشباب، والفرقة على استعداد تام بأن تقوم بذلك، لأنه لا يوجد أى توثيق للفرقة إلا من خلال الأفلام القليلة التى شاركت فيها فى الماضى... * لماذا لا تقومون بعرض هذه الاستعراضات فى الأماكن الأثرية؟ ** لا على العكس، فنحن نعرض فى الأماكن الأثرية الموجودة فى مصر مثل القلعة والأهرامات والأقصر وأسوان، ولكن فى المناسبات الضخمة فقط التى تقام هناك، لأنه يعيب هذه الأماكن المجهود الضخم فى إنشاء مسارح هناك، بالإضافة إلى التكلفة الكبيرة وفى مقابل ذلك يكون العائد ضعيفا. * أين الأوبرا من عروض فرقة رضا؟ ** هذا السؤال يجب أن يوجه إلى وزارة الثقافة، ففرقة رضا من أعرق فرق الفنون الشعبية فى الشرق الأوسط، وهى الفرقة الاستعراضية الوحيدة التى لها مدارس فى جميع أنحاء العالم، فمحمود رضا وفريدة فهمى هما الوحيدان اللذان انتجا فنا شعبيا وصلا فيه إلى العالمية، وأتمنى فعلا أن يكون هناك عرض ثابت لفرقة رضا فى الأوبرا.. * ما هى المشاكل التى تواجه الفرقة حاليا؟ ** لا توجد مشاكل بالمعنى المفهوم، والأستاذ شريف عبد اللطيف رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية لا يدخر جهدا فى مساعدتنا وتذليل كافة العقبات التى تقابلنا إيمانا منه بعراقة هذه الفرقة الاستعراضية وحتى نظل مستمرين فى الحفاظ على هذا المستوى الفنى... * هل توجد مشاكل بالنسبة للأجور؟ ** هذه مشكلة عامة وفى كل مؤسسة توجد هذه المشكلة، ولكن مشكلة الفرقة هى أننا نقدم فناً راقياً ومبهراً وذلك يحتاج تكاليف كبيرة، ونحاول التصدى لتلك المشكلة من خلال الرعاة الرسميين للفرقة. * فى الماضى كانت الراقصة عندما تتزوج تطرد من الفرقة، هل هذا مستمر حتى الآن؟ ** هذه السياسة تغيرت، فالأساس عندى هو أن وزن الراقصة لابد أن يتناسب مع طولها ولا يمكن أن يزيد، فهناك راقصة فُصلت من الفرقة بسبب زيادة وزنها 2 ?كيلو، ففى بداية كل شهر لابد من قياس وزن جميع الراقصين والراقصات، ولكن الزواج ليس له أية علاقة فهناك متزوجات يحافظن على أوزانهن حتى الآن.