قصة الشارع الكبير الموجود الآن فى دائرة العطارين بجوار استاد الإسكندرية ترجع لوصول الإسكندر الأكبر وطلبه من كبير مهندسيه «دينوقراطيس» تخطيط المدينة.. فصمم شارعين متقاطعين «الطريق الكانوبى» وطريق «السوما». الطريق الكانوبى وهو شارع فؤاد الآن هو «ترمومتر» المدينة وسمى أيام الفاطميين باسم «المحجة العظمى».. هذا الشارع هو عنوان تطور الحياة فى المدينة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. فعلى جانبه سكن البسطاء فى هضبة «كوم الدكة» التى ولد بها سيد درويش ليجاوروا الأجانب الارستقراط. ولد هذا الشارع من جديد عام 1882 بعد الاحتلال البريطانى وبعد القصف المتواصل لميدان القناصل «المنشية» ليهرب التجار إلى شارع فؤاد الذى سمى بعد ذلك باسم الملك فؤاد بعد أن كان طريق رشيد فى جنوب الشارع، تكون الحى اللاتينى الذى تسكنه علية القوم.. وعاش فى هذا الشارع الشاعر اليونانى الكبير كفاكيس.. والفنان سيف وانلى ومحمود سعيد. فى هذا الشارع سار المصريون بعد الثورة تجاه قصر رأس التين «ليكسروا القلل» خلف الملك فاروق.. واختاره عبد الناصر ليلقى فيه ليلقى خطاب تأميم القناة فى 1956. وفى سينما ريو عام 1954 حصلت فضيحة لافون اليهودى. تغير النسيج الاجتماعى بعد الحرب العالمية الثانية بعد هجرة الصعايدة والفلاحين للإسكندرية بحثا عن الرزق. وبدأ التغير بعد عام 1956 وقوانين التأميم. هاجر الأجانب وباعوا ما يملكون ومن هنا نشأت فى الشارع تجارة التحف. الآن الشارع يقع فيه مبنى المحافظة ومديريات الوزارات ولكنه احتفظ بشكله العظيم!