فى محاولة منها للوصول إلى الفقراء والمستحقين ومنحهم نصيبهم من لحوم الأضاحى فى عيد الأضحى المبارك، قامت عدة جمعيات خيرية بفتح أبوابها لتلقى أموال المتبرعين فيما يعرف ب «صكوك الأضاحى» حيث يقوم المتبرع بدفع قيمة الأضحية على أن تتولى الجمعية عملية الذبح وتوزيع لحومها على الفقراء. ولأن الفكرة تعتبر جديدة إلى حد ما على مجتمعنا.. فقد رصدنا الأجواء التى يجرى فيها تلقى التبرعات ومن ثم عمليات ذبح الأضاحى وتوزيعها على المناطق المستهدفة. يقول ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان أن إدارات وفروع الجمعية فى محافظات الجمهورية اتفقت مع المجازر لذبح عدد 3000 أضحية بإجمالى يقرب من 12 مليون جنيه علاوة على استيراد 350 طناً من اللحوم بما يعادل (2500) رأس بتكلفة 9 ملايين جنيه. وقال مدير عام الأورمان بأنه سيتم التوزيع فى جميع المحافظات بالتعاون مع أكثر من 600 جمعية أهلية بالقرى والمراكز وخاصة محافظات وجه قبلى والوادى الجديد حتى أسوان ويتم التوزيع فى القرى الأكثر فقراً على الأيتام والفقراء والمستحقين من جانبه أوضح مصطفى زمزم المنسق الإعلامى بجمعية الأورمان أن المتبرع يقوم بالاتصال بالجمعية ثم يتم تحديد طريقة المقابلة إما أن نرسل إليه مندوبنا أو يأتى إلى مقر الجمعية ويقوم بعمل توكيل صك الأضحية وهذا التوكيل يفيد توكيل الجمعية للذبح بالإنابة مشيراً إلى أن هذا التوكيل يكون مكتوباً وليس شفهياً. واضاف زمزم أن هناك نوعية من الصكوك أحدها من اللحوم البلدى فى مصر والآخر عبارة عن صك من اللحوم المستوردة موضحاً أنه يتم قبول التبرعات حتى قبل العيد بيوم واحد، كما يتم التعاون مع الجمعيات الأهلية فى كل المحافظات بالتعاون مع وزارة التضامن وذلك من خلال شوادر مخصصة للذبح. وأوضح أن الذبح يستمر لمدة أربعة أيام حتى عصر رابع أيام عيد الأضحى وهذا هو الذبح الشرعى ولاشىء فيه لكننا نستمر فى توزيع لحوم الأضاحى لمدة تزيد على شهرين بعد عيد الأضحى مشيراً إلى أن هناك فتوى شرعية من دار الإفتاء بأنه يجوز أن توكل من ينوب عنك بالذبح وأنه لا غضاضة فى ذلك الأمر. وأضاف زمزم أنه يحق للمتبرع أن يحد الأماكن التى توزع فيها الأضحية المتبرع بها أو بقيمتها المالية أو تحديد أشخاص بعينهم ولكن هذا الأمر يحدث فى نطاق ضيق جداً. ومن لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب يقول عمرو أبوالمجد المنسق العام باللجنة ان مشروع صك الأضحية للجنة الإغاثة هذا العام قائم فى ثلاث دول هى فلسطينوباكستان واثيوبيا بالإضافة إلى مصر. وأضاف أن سعر الصك فى دولتى باكستان وأثيوبيا موحد ووصل إلى 500 جنيه وذلك نظراً لأن الثروة الحيوانية فى هذه الدول أسعارها منخفضة مقارنة بأسعارها فى باقى الدول، وفى فلسطين يبلغ سعر الصك 1900 جنيه وداخل المخيمات الفلسطينية فى لبنان وصل سعر الصكوك إلى 1650 جنيهاً. وأوضح أبوالمجد أن اللجنة تنوب عن المستجد فى عمليتى الذبح والتوزيع ولا يوحد هناك ما يمنع من حضور المتبرع ومشاهدة عملية التوزيع، كما يحق للمتبرع أيضاً أن يطلع على ما يضمن له حقه وذلك على أن يكون السفر على حساب المتبرع الشخصى إذا أراد ذلك. وأضاف أن التوزيع يكون بشكل أوسع فى محافظات الصعيد بالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية وذلك من خلال دراسات يتم إعدادها من قبل اللجنة وفروعها فى باقى الدول لرصد المستحقين والحالات الأكثر احتياجاً وفقاً لشروط الأضحية الشرعية وتسجيلهم فى كشوف بحيث يتم توقيع كل مستلم حصل على نصيبه. واختتم أبوالمجد حديثه موضحاً أن اللجنة تستهدف هذا العام حوالى 60 ألف فرد فى فلسطين و 12 ألفاً فى المخيمات وفى باكستان تستهدف 25 ألفاً وفى اثيوبيا 20 ألفاً فى حين تستهدف اللجنة فى مصر حوالى 250 ألف شخص. وعلى عكس الأورمان ولجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب لا تقبل جمعية الحصرى صكوكاً للأضاحى، وأكد محمد فؤاد المسئول بالجمعية أنه لا يتم قبول أى تبرعات متخصصة بهذا الشأن.. غير أننا فى الجمعية نحرص كل عام على ذبح عدد من الذبائح تكفى عدد الأيتام الذين تكفلهم الجمعية. وكذلك الحال فى جمعية مصر الخير حيث أكد المسئولون بالجمعية عدم قبول تبرعات لصك الأضحية.