أكد د. محمد مصطفى الجارحى رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه تم رفع درجة الاستعداد بمختلف مجازر الجمهورية والتى يصل عددها إلى 480 مجزرا للمواشى لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة خلال عيد الأضحى المبارك. وقال إنه تم إعداد برنامج مكثف للمرور الدورى على تلك المجازر لضمان سلامة اللحوم المطروحة فى الأسواق، والحد من ظاهرة الذبح خارج السلخانة.وقال الجارحى إن ذلك يأتى فى إطار الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك وتنفيذا لتعليمات وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد أمين أباظة بتوفير اللحوم فى عيد الأضحى المبارك للمستهلكين بأسعار مناسبة وبكميات كبيرة. وقال إنه تم توفير جميع لحوم الأضاحى والحيوانات الحية للمستهلكين والعمل على سد حاجة السوق من اللحوم والحيوانات الحية والتعاون مع الأجهزة المحلية والرقابية المختلفة لضبط الأسواق بطرح كميات من اللحوم الطازجة بأسعار مناسبة فى الشوادر والمجمعات الاستهلاكية وبنوعيات جيدة من خلال إقامة العديد من الشوادر فى مختلف الميادين العامة والأحياء والمحافظات. وأضاف الدكتور الجارحى أنه تم إلغاء الإجازات لكافة العاملين فى المجازر والتفتيش حتى لا يتعطل العمل مشيرا إلى أنه تم استيراد أعداد كبيرة من العجول البقرى المعدة للذبح بلغ عددها ثلاثة وخمسين ألف رأس من أثيوبيا والمجر وكرواتيا واستراليا سيتم ذبحها بالمجازر المصرية وكذلك الجمال بلغ عددها حوالى 82000 «اثنين وثمانين ألف» رأس من السودان وجيبوتى وأثيوبيا بالإضافة إلى اللحوم البقرى والجاموسى المستوردة والتى بلغت كميتها 73000 «ثلاثة وسبعين ألف طن» والتى وصلت فعلا إلى الموانئ المصرية من البرازيل والهند ودول أخرى ووصول 4000 أربعة آلاف طن من لحوم الضأن المجمدة استعدادا للعيد وستصل كميات أخرى بهذه المناسبة لتكون اللحوم فى متناول الجميع وبأسعار مناسبة وأن تكون من مصادر آمنة وخالية من أى مسببات مرضية ووفقا لقرارات المنظمات الدولية والقرارات واللوائح والإجراءات المحلية التى تنظم عملية الاستيراد. وأشار الدكتور الجارحى إنه وبجهد خاص من الهيئة العامة للخدمات البيطرية هناك تعاون جيد الآن بين الشركات المستوردة للحيوانات الحية والشركة القابضة للسلع الغذائية وأن هناك عدة اتفاقات تمت بين هذه الأطراف لتوفير لحوم بقرية طازجة تباع فى المجمعات الاستهلاكية للمواطنين بأسعار تقل عن مثيلتها فى أى مكان آخر. وقال إن مصر تمتاز بالعديد من السلالات من الأغنام المحلية الجيدة فالأوسيمى لونه أبيض ورأسه ملون ويحتوى على كمية من اللحم ويمتاز بكبر الحجم، والرحمانى بلونة البنى وحجمه الكبير والصعيدى أحسن الأنواع لاحتوائه على كمية من اللحم ويمتاز بكبر الحجم وقلة الدهون، والبرقى الذى يوجد فى صحراء الساحل الشمالى والذى يناسب طبيعة المنطقة ويمتاز بصغر الحجم واللية وقلة الدهون عن الأصناف الأخرى. وعن كيفية الذبح الشرعى لخروف العيد يقول الدكتور محمد الجارحى إنه من المفضل تصويم الحيوان قبل الذبح لمدة 24 ساعة مع تقديم الماء للشرب وذلك لتفريغ أحشائه من بقايا الطعام ولتسهيل عملية السلخ ولتقليل احتمالات التلوث وتحسين جودة اللحوم ونوعيتها. كما يجب عدم إرهاق الأضحية وتجنب ذبح أى حيوان أمام الآخر مما قد يسبب توتر عصبى يؤدى إلى إفراز الأدرينالين الذى يؤدى إلى تغير لون وطعم ودرجة طراوة اللحم وجودته. كما يجب تجهيز السكين الخاص بالذبح وذلك بأن يكون نصلها حادا ويدها مثبتة تثبيتا جيدا كما يجب عدم إجهاد الذبيحة قبل الذبح وعدم جر الحيوان على الأرض وألا يتم سن السكين أمام الحيوان وأن يتم ذبح الحيوان بمجرد السيطرة عليه. وعن نوعية اللحوم المعروضة بمحلات الجزارة يقول الدكتور الجارحى إنه يمكن تمييز اللحم البقرى وذلك بلونه الذى يكون بين الأحمر الفاتح والأحمر الغامق وأليافه ناعمة الملمس فى اللحوم الصغيرة. أما اللحوم الكبيرة فأليافها خشنة ولونها أحمر داكن والدهن الذى يختلف لونه من الأبيض إلى الأبيض الكريمى ويكون أصفر اللون فى الحيوانات الكبيرة وصلب القوام بينما يكون لون اللحم الجاموسى أحمر غامق بعد الذبح مباشرة ويفتح اللون بمرور الوقت ودهنه أبيض وصلب. وفى اللحم الجملى يكون لون اللحوم أحمر داكنا فى اللحوم المنتجة من الحيوان الكبير ووردية اللون فى الصغير والألياف عريضة وطويلة ومترابطة مع بعضها البعض والدهن لونه كريمى وبه نعومة ملحوظة وقوامه زيتى طرى. ولحم الضأن يختلف لونه من الأحمر الفاتح إلى الأحمر الداكن وذلك حسب السن أما الألياف فهى ناعمة رقيقة ودهون صلبة الملمس بيضاء وتتركز فى منطقة الإلية. ولحم الماعز بين الأحمر الباهت والأحمر الداكن وذلك حسب السن والألياف دقيقة ولا يوجد بينها دهن ويتميز لحم الماعز برائحته المميزة والنسيج الضام تحت الجلد يكون لزجا مما يؤدى إلى التصاق بعض الشعر على الذبيحة فيميزها. أما لحم البتلو فيكون لونه باهتا والدهن أيضا وألياف اللحوم رقيقة ورائحتها كرائحة اللبن الذى بدأ فى التخمر. كما يجب الابتعاد عن اللحوم التى بها أى تغيرات بالمظهر أو رائحة غير طبيعية حيث يكون قد بدأ فيها الفساد وأصبحت ضارة بالصحة. وقد شكلت الهيئة العامة للخدمات البيطرية غرفا للطوارئ والعمليات طوال أيام عيد الأضحى المبارك وكذلك بجميع مديريات الطب البيطرى على مستوى الجمهورية وبالمركز والقرى لمتابعة احتياجات المواطنين والرد على استفساراتهم والعمل على حل أية مشاكل قد تواجههم فى هذه المناسبة. كما أنه يسمح للجمهور بذبح الأضاحى بالسلخانات وهى مفتوحة لاستقبال الحيوانات وذبح الأضاحى وذلك طبقا لتعريفة الرسوم المقررة بالمجازر. وفى حالة عدم صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمى يصرف تعويض لصاحب الذبيحة. كما أنه تم تنظيم العمل بالمجازر بجميع أنحاء الجمهورية لاستقبال الحيوانات على مدى 24 ساعة للحيوانات المحلية والمستوردة المعدة للذبح قبل العيد مباشرة. وتهيب الهيئة العامة للخدمات البيطرية بجميع المواطنين فى هذه المناسبة الكريمة بضرورة ذبح أضحياتهم فى المجازر القريبة من منازلهم وذلك منعا لتلوث البيئة فما يتبقى من دماء وأحشاء للذبائح فى الشوارع تتناولها الحيوانات الضالة فتصبح مصدرا لنقل العدوى.