أكدت أحدث الأبحاث الطبية أن تضخم البروستاتا يصيب 50% ممن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما و60% بعد الستين و80% بعد السبعين. الدكتور محمد محمود زهران- أستاذ المسالك البولية بقصر العينى- أكد أن البروستاتا عضو يتأثر بالتقدم فى السن وخاصة بعد سن الخمسين، موضحا أن البروستاتا تتضخم تضخما حميدا بعد ال 50 سنة، وتؤثر على عملية التبول مما يزيد من دخول الحمام ليلا. وحول تضخم البروستاتا الحميد والخبيث، أضاف الدكتور أحمد إسماعيل- أستاذ المسالك البولية بمعهد تيودور بلهارس أنه من الضرورى التفريق بينهما لأن الحالات البسيطة كالاحتقان قد تسبب بعض الأعراض المؤقتة والتى تظهر بأنها خطيرة مستقبليا، موضحا أنها فى الحقيقة تمنع البول مما يسبب ضغطا ارتجاعيا يؤدى إلى الفشل الكلوى وزيادة معدلات الالتهابات البولية وسرعة القذف وتكوين الحصوات. وعن علاج تضخم البروستاتا أوضح الدكتور مراد محمود مراد- أستاذ المسالك البولية - أن العلاج يبدأ بعمل الفحوصات الخاصة بالدم والموجات الصوتية وقياس قوة اندفاع البول، مشيرا إلى أن العلاج قديما كان يعتمد على الجراحة والاستئصال بالمنظار، ولكن ثبت علميا حدوث مضاعفات أهمها الضعف الجنسى وعدم التحكم فى البول وأحيانا النزيف. وكشف د. مراد عن ابتكار علاج دوائى جديد لتضخم البروستاتا عبارة عن قرص واحد يوميا بانتظام، ولكن يجب مراعاة متابعة ضغط الدم لاتخاذ اللازم فى حال ارتفاعه عن الطبيعى وخاصة عند كبار السن. وأشار إلى أن العلاج الدوائى يتم استخدامه أولا وفى حالة الفشل نلجأ إلى التدخل الجراحى، وذلك إما باستئصال البروستاتا بالكهرباء أو الليزر وإما باستخدام الأجهزة الحديثة بتفتيت أو بتبخير البروستاتا.