على امتداد الصراع العربى الإسرائيلى وتنوع مراحله من 48 حتى الآن تنوعت الصورة التى ظهر بها اليهودى على الشاشة فإذا كان ظهور اليهودى قبل عام 48 وقيام اسرائيل يأتى فى صورة مواطن مصرى هو جزء من النسيج المصرى التى كان وقتها «مسلم ومسيحى ويهودى». صاحب الفبريكة «سليمان نجيب» فى فيلم «لعبة الست» الذى يبحث عن موظف يأتيه بلا واسطة ؟؟ يثق فى أمانة حسن وابور الجاز «نجيب الريحانى» وتحاصره مخاوف اقتراب هتلر من مصر فيقرر الرحيل ومعها يقرر أن يتنازل لحسن عن الفابريكة مقابل تمن حسن أمين عليه حتى تهدأ الأوضاع.. أو فى صورة بنت من البنات التى يرمى عليها شباكه شاب مزواج «محمد فوزى» فى فيلم فاطمة وماريكا وراشيل «فى ذلك الوقت كانت شخصية «اليونايين» تظهر أيضا ضمن شخوص النسيج الاجتماعى المصرى «ماريكا أو ينى أو غيرهما» حيث كان اليونانيون «الجريج» أبرز عناصر المهاجرين لمصر التى نجحت فى الاندماج مع عناصر المجتمع المصرى وكانت كأنها جزء من أهله.. ولم تغب فى هذه فترة عن الشاشة شخصية اليهودى «البخيل المرابى تاجر المال» التى كانت نمطاً سائداً فى ثقافة الغرب فى تلك الفترة فى نظرتها لليهود. فيما بعد 48 وقيام اسرائيل وخروج اليهود من مصر بقيت صورة «اليهودى» البخيل الدساس الذى يستخدم نساءه فى تحقيق مصالحه وأهمها المال «فيلم الدخيل للنجم محمود المليجى» ولم تظهر شخصية اليهودى الصهيونى إلا فى الأفلام التى تناولت تفاصيل الحروب العسكرية 48، 67، 73. وقد انحصر ظهورها فى شخص جندى «صامت». يظهر ضمن مشاهد القتال. .. تفاصيل هذه الصورة نتناولها فى مقال قادم.