نجح مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته السادسة والعشرين فى التخلص من كثير من العيوب والسلبيات التى لاحقته خلال الدورات الماضية، وقللت إلى حد كبير من توهجه ومكانته بين مهرجانات المنطقة. وعن حساب الربح والخسارة فى مهرجان هذا العام يرصد كبار النقاد مميزات وعيوب هذه الدورة من خلال السطور القادمة.. * أما عن آراء النقاد فى هذه الدورة من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى فيقول الناقد رفيق الصبان: هذه الدورة كانت منظمة جداً والأفلام المشاركة فى هذا المهرجان جميعها جيدة، وفى هذا العام تم تلافى أخطاء العام الماضى من جميع الجهات من حيث التنظيم والعروض وإقبال الجماهير، فإقبال الجماهير هذا العام كان كبيراً عن أى عام مضى، أيضاً لجنة التحكيم كانت لجنة محترمة جداً وعادلة، وتضمن المهرجان العديد من الندوات التى اتسمت جميعها بالجدية. وأضاف الصبان: بالنسبة لتوقيت عرضه أعتقد أنه مناسب على الرغم من أنه يلى شهر رمضان مباشرة ولكنه فى هذا العام كان توقيت المهرجان أفضل من العام الماضى حيث تزامن المهرجان فى العام الماضى مع مهرجان التليفزيون أما فى هذا العام فقد تم اختيار ميعاد منفرد عن غيره من المهرجانات ونجح ذلك بالفعل. * وتؤكد الناقدة «ماجدة موريس» ما قاله الناقد رفيق الصبان قائلة: هناك العديد من الأخطاء التى تجاوزناها هذا العام فى مهرجان الإسكندرية حيث إنه فى العام الماضى كان يوجد عدم انتظام فى مواعيد الندوات وعدم توزيع مطبوعات خاصة بالمهرجان ولكن فى هذا العام تم توزيع مطبوعات علينا من اللحظة الأولى وكان هناك انتظام فى مواعيد الندوات، أيضاً أفلام المسابقة جميعها جيدة جداً وبشكل عام الدورة فى هذا العام كانت جيدة جداً. وأضافت: هناك شىء مهم أتمنى أن ننظر إليه بعين الاعتبار وهو.. كيف نحرض الجمهور الأكثر حيوية ونشاطا على حضور الفنون والمناسبات والمهرجانات الفنية والثقافية.. فلابد أن نحرص على تنشيط الجمهور وتحفيزهم على ذلك لأن هذا شىء مهم جداً ومفيد لشبابنا.. * ويعبر الناقد «نادر عدلى» عن مدى سعادته لهذا المهرجان قائلاً: الدورة هذا العام كانت رائعة جداً وكل ما بها منظم ودقيق، أيضاً سعدت كثيراً لزيادة اهتمامهم بأفلام الديجيتال وبالمسابقة الخاصة بأفلام الديجيتال التى أقوم برئاستها حيث تم رفع قيمة الجائزة لهذا العام من 16 ألف جنيه إلى 24 ألفاً وهو ما يعنى زيادة اهتمامهم بهذه النوعية من الأفلام وأيضاً زيادة عدد الأفلام المشاركة وزيادة الإقبال على هذه النوعية من الأفلام المميزة.. * وأوضح «ممدوح الليثى» رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان أن المهرجان هذا العام اتسم بالنظام والدقة فى كل شىء وتفادى جميع الأخطاء. وقال الليثى: إن المهرجان كرم العديد من الفنانين والفنانات ممن ساهموا بشكل كبير فى إثراء السينما، أيضاً كرم المهرجان من يقف أمام الكاميرا ومن يقف خلفها. تضمن المهرجان أيضاً حفل تأبين للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين ومسابقة خاصة بشيخ كُتَّاب السيناريو الراحل عبد الحى أديب لشباب كُتَّاب السيناريو حيث رصد آل أديب جائزة قدرها 200 ألف جنيه لأفضل سيناريو وتم تقسيم الجائزة على 9 سيناريوهات متميزة حيث حصل المركز الأول على أربعين ألف جنيه، وعشرين ألفاً لثمانية مراكز متتالية حتى يستفيد من الجائزة أكبر عدد ?ممكن. وأكدت رئيسة المهرجان الناقدة «إيزيس نظمى» أن هذه الدورة لمهرجان الإسكندرية مختلفة تماماً عن كل الدورات الماضية وتقول: عدد الأفلام المشاركة فى المهرجان هذا العام 153 فيلما وهو عدد لم يسبق حدوثه من قبل، وقمنا باختيار 80 فيلماً منها فقط للعرض وتمثل هذه الأفلام 37 دولة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط. أيضاً تميز المهرجان هذا العام بالاحتفال بالسينما المغربية، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى بها وتم تكريم ثريا جبران وزيرة الثقافة المغربية حيث إنها بالإضافة لهذا المنصب فهى ممثلة مغربية وشاركت فى المهرجان بفيلمين من بطولتها. أيضاً تم تكريم رموز الفن السورى بمناسبة حصول سوريا على جائزة أفضل دولة عربية فى الثقافة لهذا العام، وقد تم الاحتفال بالراحل المخرج العالمى يوسف شاهين حيث كان من المقرر إقامتها العام الماضى ولكن تدهور حالته الصحية أدت إلى تأجيلها. وأضافت «نظمى» أن المهرجان هذا العام كان مميزاً جداً فى كل شىء من لجنة التحكيم والأفلام المشاركة وإقبال الجماهير والندوات التى كانت مفيدة للغاية.. وراء كل هذا مجهود غير عادى لكى يظهر المهرجان فى هذا الشكل المشرف الذى لا يقل فى قيمته عن أى مهرجان ?عالمى.