تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة جهودها لإثراء الحياة الثقافية فى مختلف المجالات ويأتى فى أولوياتها أدب الطفل، نظراً لما يمثله من وجبة دسمة فى إعداد وتنشئة الأطفال، لذلك جاء مهرجان مسرح الطفل فى دورته الأولى «سبتمبر 2010» كثمرة لجهود ودعوات مستمرة لكل العاملين والمهتمين بشأن الطفل المصرى والذى افتتحه د. جلال مصطفى محافظ الفيوم ود.أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بقصر ثقافة الفيوم وبإشراف وتنظيم الإدارة العامة لثقافة الطفل. الدكتور أحمد مجاهد - رئيس الهيئة- أكد أن إقامة مثل هذا المهرجان هو الأول من نوعه مشيراً إلى ان إقامته جاءت كنتاج لجهود مستمرة من مؤسسات الدولة المختلفة والمجتمع المدنى لتلبية احتياجات عنصر مهم لا يمكن إنكاره فى صُنع المستقبل. وأضاف مجاهد أن الفن والإبداع يرتبطان بالطفولة فى الأساس ومسرح الطفل وسيلة لغاية مهمة بل وقومية وهى تشكيل وعى الطفل موضحاً أن المسئول عن ذلك هم الكبار والمبدعون والمثقفون والنقاد وكل من يهمه شأن ورفعة هذا البلد. مضيفا أنه على استعداد لتقديم الدعم المادى والعينى لأى رائد من رواد كتب الأطفال أو أى موهبة فى إمكانة تزويد مكتبة الطفل بإبداعات جديدة. وتمنى مجاهد أن يكون مهرجان مسرح الطفل منى البداية لمشاركة كبيرة فى الأعوام القادمة من مختلف مؤسسات المجتمع المدنى مشيراً إلى سعادته بهذا المهرجان فى ضوء الاحتفال بمشروع القراءة للجميع برعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك بمناسبة مرور عشرين عاماً على انطلاقه.. وأشار مجاهد إلى أهمية البروتوكول الموقع مؤخراً بين وزارة الثقافة والتربية والتعليم موضحاً أن تفعيله سيلعب دوراً كبيراً فى نجاح مثل هذه المهرجانات التى تهتم بالطفل وأدبه لأن وزارة التعليم تملك الطفل ولكن فن المسرح يملكه الجميع. من جانبه أكد د. جلال مصطفى سعيد -محافظ الفيوم - أن توجهات المحافظة قائمة على التنمية البشرية والتعليمية والثقافية وإقامة مهرجان مسرح الطفل على أرض الفيوم أكبر دليل على ذلك وخاصة فى دورته الأولى مشيراً إلى أن مهرجان القراءة للجميع سبق وأن أطلقته السيدة سوزان مبارك من الفيوم أيضاً مما يؤكد أهمية المحافظة فى رعاية الثقافة ومشروعاتها.. وأوضح المحافظ أن جهود المحافظة لن تقف عند المهرجان فقط وأن التعاون مستمر مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وكل مؤسسات المجتمع المدنى والحكومى لإحياء مثل هذه الفعاليات التى تساعد على تشكيل وتكوين مستقبل أفضل للمجتمع.. أما الشاعر الكبير شوقى حجاب - رئيس المهرجان - فقد أكد أن مهرجان مسرح الطفل استهلال مبشر بأعمال ومهرجانات مستقبلية لأدب الطفل مشيراً إلى جهود الدكتور أحمد مجاهد عندما عرض الفكرة فى العام الماضى ليتم تقديم العروض المسرحية التى قدمت فى عدة أماكن كتجربة أولى ومؤسسة لمهرجان الطفل. وأوضح حجاب أن اللجنة فى الدورة التأسيسية العام الماضى أوصت بإقامة مهرجان سنوى لتطوير مسرح الطفل وهذا ما تحقق ونلمسه الآن بفضل جهود الجميع ومشاركاتهم الفعّالة. ومن ناحية أخرى افتتح د. مجاهد المهرجان الختامى العشرين لنوادى المسرح والذى يقام على المسرح المكشوف بمبنى منف وتنظم الإدارة العامة للمسرح برئاسة المخرج عصام السيد ويشارك فى المهرجان أثنا عشر عرض مسرحى بالإضافة لعرض الافتتاح الذى يقدم مركز مغاغة للظواهر المسرحية. ويستمر العرض حتى أول أكتوبر القادم.