شاركت وزارة الدولة لشئون البيئة المجتمع الدولى يوم 16 سبتمبر 2010 فى الاحتفال باليوم العالمى للأوزون هذا العام تحت شعار «الإحكام والالتزام على خير ما يرام»، الذى يعنى بأهمية الالتزام والعمل على استكمال التخلص التدريجى من جميع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. وصرح المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة بصفته مقررا لاتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال ورئيسا للجنة الامتثال للبروتوكول بأن هذا الاحتفال يعد فرصة مثالية للمراجعة والتقييم لحالة البيئة فى ظل تسارع عجلة التنمية وزيادة الطلب على الموارد الطبيعية، حيث يعتبر البُعد البيئى ركيزة أساسية لعملية التنمية المستدامة بجانب البعدين الاقتصادى والاجتماعى. ويكتسب الاحتفال بيوم الأوزون العالمى هذا العام أهمية خاصة، حيث إن عام 2010 هو عام وقف 98% من استخدامات المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، مما يعتبر إنجازا مهما لبروتوكول مونتريال الذى تم توقيع عليه يوم 16 سبتمبر 1987، وهو من المعاهدات البيئية الأكثر فعالية التى يتم تنفيذها فى جميع دول العالم. وأوضح الوزير أن مصر نجحت فى اجتياز التحديات التى فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة، من حيث استيفاء الخفض المستهدف من استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون لوجود ضوابط وسياسات فعالة تعمل على تسهيل الامتثال لأحكام البروتوكول، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة ودون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التى نضعها من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وقد تم اختيار مصر بإجماع 196 دولة رئيسا للجنة الامتثال للبروتوكول خلال الاجتماع ال 21 لأطراف البرتوكول والذى تم عقده فى مدينة مرسى علم نوفمبر 2009، ذلك تقديرا لدور مصر المتميز والرائد فى مجال حماية طبقة الأوزون، فهى من أوائل الدول التى وقعت على بروتوكول مونتريال فقد كانت الدولة رقم 7 التى صدقت على البروتوكول، كما شاركت بدور أساسى فى المفاوضات التى أدت إلى توقيع اتفاقية فيينا، ثم بروتوكول مونتريال، كما كانت مصر أيضا عضوا مؤسسا للجنة التنفيذية لصندوق الأوزون المتعدد الأطراف فى الفترة من عام 1990 إلى عام 1992. كما تعتبر مصر من أكثر الدول التزاما بأحكام قرارات البروتوكول، حيث التزمت بوقف استخدام المواد الكلوروفلوروكربونية, والهالونات، ورابع كلوريد الكربون، وتسعى استراتيجية العمل البيئي في مجال حماية طبقة الاوزون إلى توفيق أوضاع جميع القطاعات بالدولة، حيث وفقت العديد من القطاعات الصناعية مثل الأيروسولات، الثلاجات المنزلية، الفوم، المذيبات الصناعية أوضاعها بشكل كامل. ويعد اختيار مصر رئيسا للجنة الامتثال لبروتوكول مونتريال أكبر دليل على دور مصر الرائد فى مجال الحفاظ على البيئة وحماية طبقة الأوزون. ومع الاستمرار في تعميم تكنولوجيات التدوير لغازات التبريد، يتم تنفيذ برامج التدريب والتوعية بالبدائل الصديقة للبيئة وتوجيهها لكافة شرائح المجتمع، كما يتم استكمال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى التخلص الكامل من استخدام جميع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، كما تشمل إعداد خطة وطنية للتخلص من المواد الهيدروكلورفلوروكربونية فى جميع القطاعات الصناعية المختلفة بهدف التوصل الى وقف استخدام هذه المواد وتحقيق المحافظة على طبقة الأوزون والتصدى للتحديات البيئية الاخرى وظاهرة الاحتباس الحرارى والالتزام بتنفيذ المعاهدات البيئية وذلك دون المساس بالاقتصاد المصرى أو البرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.