لم يكن متحف محمود خليل وحرمه هو المتحف الوحيد الذى يوجد به خلل فى كاميرات المراقبة والتأمين، حيث توجد متاحف أخرى قرر فاروق حسنى وزير الثقافة إغلاقها لحمايتها من السرقة. د. محمد عبد الفتاح- رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار توقع إمكانية تكرار حادث سرقة لوحة زهرة الخشخاش إذا لم يتم إحكام نظام المراقبة فى المتاحف وإصلاح الكاميرات المعطلة، موضحا أن المشكلة تكمن فى عدم وجود فرد أمن يؤدى عمله بشكل صحيح، الأمر الذى يتسبب فى خلل تعانيه معظم المتاحف المصرية. وأضاف عبد الفتاح أن هناك بعض المتاحف التى قام القطاع بترميمها وتزويدها بالكاميرات الحديثة وأجهزة الإنذار وغيرها من الأمور التى تؤمن مقتنياتها الثمينة وفقا للتكنولوجيا الحديثة، وهو ما يجعل هذه المتاحف آمنة تماما. وأوضح عبد الفتاح أن هناك متاحف جديدة لم تفتتح، ولكنها مجهزة بأضواء كاشفة وأفراد أمن وكاميرات وأجهزة إنذار وغيرها من وسائل التأمين، مشيرا إلى أن مصر بها خمسون متحفا تابعا للمجلس الأعلى للآثار مقسمة إلى ثلاثة أقسام، متاحف جديدة وأخرى قديمة جار ترميمها وثالثة تم ترميمها وتعمل فى آمان ومفتوحة للزيارة وعددها 26 متحفا، منها المتحف المصرى بالتحرير والمتحف القبطى، ومتحف الفن الإسلامى الذى كان منذ سبع سنوات غير صالح تماما لإطلاق لفظ متحف عليه، حيث تم تجديده وافتتحه الرئيس محمد حسنى مبارك بعد أن أصبح مؤمنا تماما للحفاظ على مقتنياته من خلال وجود أجهزة الإنذار والكاميرات إضافة إلى وجود 80 فردا من أفراد الأمن وتشمل قائمة المتاحف التى انتهى ترميمها متحف النسيج المصرى ومتحف الإسكندرية القومى، ومتحف مكتبة الإسكندرية ومتحف مركب خوفو ومتحف رشيد القومى وكهف رومل وركن فاروق بحلوان، ومتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية ومتحف جاير اندروسون ومتحف محمد على بشبرا، ومتحف الإسماعيليةوالسويس وبنى سويف والأقصر ومتحف التحنيط ومتحف أسوان والوادى الجديد ومتحف العريش. وأشار عبد الفتاح إلى أن المتاحف المغلقة للتجديد والتطوير شملت المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية ومتحف المركبات الملكية فى بولاق ومتحف طابا ومتحف كوم أوشيم بالفيوم ومتحف طنطا ومتحف بورسعيد، موضحا أن قائمة المتاحف الجديدة التى لم تعمل بعد تضمنت متحف السويس وسيتم افتتاحه فى أكتوبر القادم ومتحف سوهاج وجار العمل فيه ومتحف أخناتون بالمنيا، ومتحف شرم الشيخ الجديد ومتحف كفر الشيخ ومتحف المنصورة. وأضاف عبد الفتاح أنه على الرغم من وجود كل هذه الاستعدادات فلا أحد يضمن الأمان بنسبة 100%. ومن جانبه رأى الدكتور عبدالوهاب عبد المحسن- رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بقصور الثقافة أن سرقة لوحة زهرة الخشخاش يمكن أن تتكرر لعدم وعى المواطن المصرى بأهميتها وحمايتها من خلال التقنيات الممثلة فى الأجهزة والكاميرات وغرف التحكم وغيرها. وطالب عبد الوهاب بتدريب الأفراد التى تعمل فى تلك الأماكن المهمة والحيوية، حتى يمكن التعامل مع كافة الاحتمالات.