«حفرة في الأرض».. من نوعية أفلام الرعب التي تمزج بين الإثارة والمشاهد الإنسانية، حول قصة أم تحاول إنقاذ ابنها الصغير من قوى شريرة، بعد أن سقط في حفرة غامضة، وتحول إلى طفل آخر ليس ابنها، من ناحية سلوكه وردود أفعاله، وبرغم خوفها الشديد من تصرفات طفلها، إلا أنها تحاول مساعدته بشتى الطرق حتى يعود إلى طبيعته. شارك في بطولة الفيلم، كل من جيمس كوزمو وسيمون كيربي وأوين ماكين وستيف وول وشونا كريزليك وجيمس كوين، وتولى عملية تأليفه كل من لي كرونين وستيفن شيلدز، وإخراج لي كرونين نفسه، الذي أخرج سابقاً عام 2016 فيلماً بنوعية الرعب نفسها بعنوان «دقائق بعد منتصف الليل»، ليعود هذا العام ب «حفرة في الأرض» - The Hole in the Ground، ليقدم للمشاهد جرعة من الإثارة والتشويق، بقصة مختلفة عن طبيعة أفلام الرعب التي عرضت سابقاً. ماض محطم تبدأ المشاهد الأولى للفيلم بظهور الأم «سارة أونيل» التي لعبت دورها شونا كريزليك، التي تحاول الهروب من ماضيها المحطم، وبناء حياة جديدة مع ابنها الصغير «كريس» الذي لعب دوره الطفل جيمس كوين ماركي، الذي رغم صغر سنه، إلا أنه تقمص الدور باحترافية عالية، حيث انتقلت إلى بلدة ريفية للعيش مع ابنها في هدوء وسلام، محاولة إقناع ابنها أن الانتقال من مكان إلى آخر ليس نهاية مطاف الحياة، محاولة أن يبدأ حياته الجديدة في هذه المنطقة الريفية الهادئة. تحولات غريبة ومع تسلسل الأحداث، تفقد «سارة أونيل» ابنها «كريس»، الذي يهرب منها حينما كان يلعبان، وتظل تبحث عنه في غابة قريبة من المنزل، إلا أن تجد حفرة عميقة لتظنه وقع في هذه الحفرة، وبعد دقائق من المشاهد التي تحبس الأنفاس، يظهر «كريس»، وتنصحه بأن لا يذهب بعيداً في هذه المنطقة، لتجد بعد فترة تحولات غريبة على ولدها، وشخصيات تظهر لها بشكل غريب تقول لها «هذا ليس ابنك». كابوس متصاعد تحاول «سارة أونيل» متابعة ابنها بين حين وآخر، لتجد تغييرات في سلوكياته، وتعتقد أن هذا التغير الملحوظ مرتبط بالحفرة المشؤومة في أعمال الغابة التي تحيط بمنزلها، على الجانب الآخر تضطر أيضاً لمواجهة مرعبة مع جارها الغامض، الذي يجعلها تعيش في كابوس متصاعد بسبب آرائه الغريبة حول طفلها، وأن القوى الشريرة التي استحوذت عليه لا تريد إيذاءه. مشاعر الأمومة استطاع المخرج أن يقدم مشاهد ملأى بالرعب في أجواء من الظلام، خصوصاً المشاهد التي كانت تجمع بين الأم «سارة» وابنها «كريس»، وهي تحاول الاختباء منه، بعد أن تأكدت من أن قوى خفية وشريرة سيطرت عليه، لكنها في الوقت نفسه مشاعر الأمومة غالبة عليها، فحين تسمعه ينادي «أمي» لا تستطع الابتعاد عنه، فتحاول أن تكون على طبيعتها، وتمارس ألعابها التي تعودا عليها معاً، حتى تصل إلى هدفها في إنقاذ ابنها وعودته لحياته الطبيعية من جديد.
