تشارك 849 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية في الدورة التاسعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي ينطلق في وقت لاحق من يناير/كانون الثاني الجاري. وقال عادل المصري رئيس اتحاد الناشرين المصريين "معرض القاهرة الدولي للكتاب أهميته معروفة، فهو الأقدم والأهم والأكثر تأثيرا في الثقافة العربية". وأضاف "يكفي أننا في اتحاد الناشرين المصريين وفي اتحاد الناشرين العرب يمثل لنا بداية موسم إطلاق الكتب، كل من لديه عناوين جديدة يحرص على أن تُطرح على الجمهور في معرض القاهرة الدولي للكتاب". وتنظم الهيئة المصرية العامة للكتاب الدورة التاسعة والأربعين للمعرض في الفترة من 26 يناير/كانون الثاني إلى العاشر من فبراير/شباط في أرض المعارض بمدينة نصر. وقال طارق الجمال مدير المعارض بالهيئة في المؤتمر الصحفي "تشارك في دورة هذا العام من المعرض 27 دولة، بينها 15 دولة عربية ودولتان أفريقيتان وعشر دول أجنبية". وأضاف "بالنسبة لعدد الناشرين، لدينا 849 ناشرا بينهم ناشران أفريقيان وعشرة أجانب و368 ناشرا عربيا. هناك سبع مؤسسات صحفية مشاركة و33 مؤسسة حكومية". القوى الناعمة يتخذ المعرض في دورته التاسعة والأربعين شعار "القوى الناعمة.. كيف؟" وهو مصلح تستخدمه مصر للتعبير عن تأثير الفنون والآداب في علاقاتها مع الدول الأخرى. وقال هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب في المؤتمر الصحفي "القوى الناعمة هي الواجهة الثقافية للدولة، هي مجموعة القيم والتقاليد والمحددات الثقافية التي تصنع بها مصر جسورا مع الثقافات الأخرى". وأضاف "سؤال كيف؟.. يركز على كيفية استعادة دور القوى الناعمة المصرية في محيطاتها ومجالاتها المختلفة سواء العربية أو الأفريقية أو المتوسطية أو الإسلامية أو الدولية". وتابع قائلا "سؤال القوى الناعمة.. كيف؟ سيطرح بقوة في محاور المعرض هذا العام في الندوات واللقاءات وجلسات النقاش لدراسة كيفية استعادة هذا الدور". وبجانب أجنحة عرض الكتب يضم المعرض ندوات ثقافية وحلقات نقاش وحفلات توقيع للكتب وملتقى للشباب ومخيما لأنشطة الأطفال. اختارت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الشاعر والأديب المصري الراحل عبد الرحمن الشرقاوي "شخصية الدورة" الجديدة. وقال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب "عبد الرحمن الشرقاوي واحد من مجددي الفكر الديني في تاريخنا الثقافي، واحد من أهم شعراءنا ورموزنا كقوة ناعمة". وأضاف "بجانب أنه روائي وصحفي وكاتب سيناريو وشاعر فهو مؤلف مسرحية ‘جميلة‘ التي مجدت ثورة الجزائر وأبطالها وشهداءها، وهي المسرحية التي تحولت إلى فيلم ‘جميلة بوحيرد‘ للمخرج يوسف شاهين". وينظم المعرض سلسلة من الندوات للاحتفاء بالشرقاوي (1920-1987) يتطرق خلالها إلى إسهاماته في شتى مجالات الثقافة منها "الشرقاوي والرواية" و"الشرقاوي والرؤية الاجتماعية" و"الشرقاوي والمسرح الشعري" و"الشرقاوي والسينما" و"الشرقاوي والصحافة". ضيف الشرف وتحل الجزائر ضيف شرف الدورة التاسعة والأربعين للمعرض وذلك بعد أن حلت مصر ضيف شرف على الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في دورته الحادية والعشرين عام 2016. وقال نائب السفير الجزائريبالقاهرة فريد دحمان في المؤتمر الصحفي "نحن مع وزارة الثقافة المصرية والهيئة المصرية للكتاب بصدد وضع اللمسات الأخيرة للترتيبات والتحضيرات لحضور مميز للجزائر في هذه الدورة".وأضاف "ستشارك الجزائر بفعاليات ثقافية في المعرض من خلال تنظيم برنامج ثقافي ثري ومتنوع يتضمن العديد من النشاطات الثقافية ما بين ندوات ومحاضرات وقراءات شعرية ولقاءات ثنائية تجمع كتابا وناشرين جزائريين ومصريين". وتابع قائلا "يشارك في هذه الفعاليات شخصيات ثقافية مرموقة ومعروفة على الساحة الوطنية الجزائرية والعربية من أصحاب الفكر والإبداع من مفكرين وروائيين وشعراء ونقاد". وقال دحمان في رد على سؤال لرويترز "لا أريد أن أعطي أسماء مشاركين إذ لا يزال أمامنا أسبوعان للتحضير لذا أُفضل عندما تكون لدينا قوائم نهائية وتأكيدات بالمشاركة نعلنها للإعلام .. الشيء الوحيد الذي أستطيع تأكيده حتى الآن هو أن الحضور سيكون بقوة من طرف دور النشر الجزائرية، هناك ما لا يقل عن 70 دار نشر وسيكون هناك ما لا يقل عن 20 مؤلفا وأديبا وكاتبا جزائريا بالمعرض".
