طالب باحثون وعلماء آثار بإعلان نتائج الفحص الراداري لما خلف جدران مقبرة مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون ، بمنطقة وادى الملوك، الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، غرب مدينة الأقصر، وذلك بحسب نظرية عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، والتي تشير إلى وجود قبر الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون . وكان فحص جرى يومي 26 و27 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأعلن عن أن نتائج فحصه ستستغرق شهرا واحدا، وهي النتائج التي لم يعلن عنها برغم مضي قرابة 70 يوما . وجاءت مطالب الباحثين ، بعد الغموض الذي أحاط بنتائج الفحص الراداري الذى جرى في إطار البحث عن قبر نفرتيتي، بحضور وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، وخبراء من مصر واليابان، بجانب عالم المصريات البريطاني، نيكولاس ريفز، الذي يرى أن قبر الملكة نفرتيتي موجود خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون . وقال عالم المصريات، د. أحمد صالح عبدالله: إن تأخير إعلان النتائج يرجع لأنها جاءت سلبية، مؤكدا أنه لا يوجد قبر للمكلة نفرتيتي في الأقصر وأن كل الترجيحات الأثرية تؤكد دفنها في منطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا، والتي رحلت لها بصحبة زوجها الملك اخناتون، بعد اعتناقهما للديانة الآتونية . وأشار صالح إلى أنه سبق لصاحب نظرية وجود قبر نفرتيتي خلف مقبرة توت عنخ آمون، البريطاني نيكولاس ريفز العمل بمنطقة وادي الملوك ، بحثا عن فراغات أسفل أرض المنطقة، قد تؤدي لكشوفات اثرية جديدة، لكنه لم يتوصل لشيء . وطالب بسرعة إعلان النتائج ومعرفة ما كشف عنه المسح الرادراي من فراغات خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، وحجم تلك الفراغات لحسم الجدل الدائر بين الأوساط الأثرية حول وجود قبر نفرتيتي في الأقصر . ورأى أثريون – طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن الطبيعة الخاصة للمنطقة الجبلية التي حفرت بها مقبرة توت عنخ آمون، وهي صخور رملية، يمكن أن تتعرض لتشققات صخرية، تحدث فراغات صغيرة خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وأنه ليس بالضرورة أن تكون الفراغات التي أثبتها الإعلان المبدئي لنتائج الفحص الراداري، هي غرف لمقبرة نفرتيتي . لكن وزير الآثار د. ممدوح الدماطي، أعلن إن نتائج الفحص الراداري لما خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، لم تصل من اليابان حتى اليوم، وأنه سيعلن عن تفاصيلها فور وصولها . وقال خبير المسح الراداري، الياباني باتي نابي إن النتائج الأولية لعملية مسح مقبرة توت عنخ آمون، أكدت صدق نظرية العالم البريطاني نيكولاس ريفز، وأن المسح اثبت وجود جزء رخو وآخر صخري خلف الجدار الشمالي لمقبرة توت عنخ آمون، وأن تحليل الرسوم والدوائر الصادرة عن جهاز الرادار تؤكد وجو كشف جديد خلف الجدران.