استطاع المخرج البناني الشاب، ميرجان بوشعيا، عبر فيلمه "فيلم كثير كبير"، أن ينتزع من مجموع الأفلام المتبارية حول جائزة مهرجان مراكش الدولي للسينما جائزة النجمة الذهبية، وهي أكبر جوائر المهرجان. ميرجان الذي فوجئ كثيرا بالجائزة، عبر عن فرحه بتحقيق هذا المكسب، معتبرا أن الحصول عليها من قبل لجنة تحكيم يترأسها المخرج فرانسيس فورد كوبولا، أمرا في غاية الأهمية، بالنظر لقامته ووزنه في عالم الفن والسينما. وقد أهدى بوشعيا هذه الجائزة لبلده، قائلا: "أهدي الجائزة لبلدي لبنان، الذي مع الأسف لا يؤمن بنا، لكننا سنظل نؤمن به"، كما أهداها لإخوته، مذكرا بمدى تحملهم العمل على الفيلم لثلاث سنوات، وبالمجهود الذي بدلوه من أجل أن يحظى اليوم بهذه القيمة الكبيرة. أما جائزة أحسن إخراج، فقد حظي بها البرازيلي كابرييل ماسكارو عن فيلمه "ثور النيون"، الذي اشتركت في إنتاجه 3 بلدان، البرازيل، أوروغواي، وهولاندا. وعادت جائزة أحسن ممثل ل"كونار جانسون"، بطل فيلم "الجبل البكر"، من إنتاج دنماركي وإيسلندي، ويحكي قصة رجل عملاق متقوقع في حالة من الخجل، يعيش حياة كئيبة، ستنقلب فجأة رأسا على عقب بسبب قصة حب. أما جائزة أفضل ممثلة، فقد عادت ل"كالاتيا بيلوجي"، بطلة فيلم "كيبر"، وهو إنتاج مشترك بين ثلاثة بلدان أوربية. أما جائزة السينما المدرسية، فقد عادت للطالب المغربي رضا جاي، عن فيلمه الأول "الفتاة المجهولة"، وهو طالب بمدرسة خاصة للسينما (Studio M)بالدار البيضاء، يحكي قصة شاب منغلق على نفسه وكثير الحساسية، تتغير حياته بعد لقائه مع شاب تقترح عليه الرقص معها وسط ملتقى طرق. ومن مفاجآت المهرجان، كون جائزة لجنة التحكيم هذه السنة، تم إهداؤها لفن السينما عامة، لتمنح لجميع الأفلام المتبارية خلال مسابقة هذه السنة، إذ أكد رئيس لجنة التحكيم، كوبولا، أن المهرجان ولجنة التحكيم هذه السنة قرروا الاحتفاء بالسينما، لذلك احتفوا بكل المشاركين بالمسابقة.
