نظم مجمع الشارقة للآداب والفنون في رواق الشارقة ورشة فنية بعنوان "الرسم على فوارغ الزجاج" أشرفت عليها الفنانة إيناس درويش، كما نظم مكتب المجمع في المنطقة الشرقية بمركز خورفكان للفنون ورشة فنية بعنوان "نحت الوجوه على قشر الموز" لطلبة مدرسة الجسر للتعليم الأساسي أشرفت عليها المدرسة سمية عبدالعزيز. استهلت المشرفة إيناس درويش ورشة "الرسم على فوارغ الزجاج" في رواق الشارقة للفنون بشرح مستفيض عن أهمية إعادة الحيوية للأواني المستهلكة، وبالتالي إعادة توظيفها جماليا، واستخدامها للتعبير الفني، بعد أن كانت مادة مهملة، وهذا يتقاطع مع التوجهات المعاصرة في إعادة التدوير ومنح الأشياء العديدة من مخلفات الحياة اليومية حياة وقيمة. وبدأت المشرفة بإثارة انتباه المشاركين إلى طرق جديدة في الرؤية، ينطلق من خلالها المشارك في تنفيذ رؤيته الفنية مستفيدا من شكل الفارغة الزجاجية، وقد أبدى المشاركون تفاعلا واضحا مع الموضوع، مستفيدين من رؤية المشرفة ومن الطرق التي باشر بها الآخرين التنفيذ، ليبدو التفاعل وروح العمل الجماعي والتعاون واضحا، والذي يفضي إلى نتائج إيجابية بالغة الأهمية، تؤكد نجاح الورشة، خاصة وأنها أسفرت عن عدد من القطع الفنية اللطيفة التي تعود لكل من المشاركين بلغت 15 قطعة، والتي تم تنفيذها بألوان الأكريليك مستخدمين مواد صمغية للصق. وتأتي الورشة مع بداية برامج الشهر الحالي، التي يطلقها مجمع الشارقة للآداب والفنون في مطلع كل شهر، تشهد من خلالها مرافق المجمع في الشارقة والوسطى والشرقية أنشطة وفعاليات فنية متنوعة، ترتقي معها الذائقة الجمالية للمجتمع والروح التفاعلية لأبنائه.. كذلك فقد بدأت ورشة "نحت الوجوه على قشر الموز" بمركز خورفكان للفنون بشرح عن أهمية البحث في مواد جديدة يمكن الاستفادة منها في التعبير الفني، وتعتبر "القشور واللب" مواد خام يجري تطويعها وتحويلها عبر إمكاناتها من المؤثرات البصرية إلى أشكال وسطوح تعكس بمضامينها مواضيع مختلفة، منها الأشكال التشبيهية ومنها التجريدية.وبعد الشرح بدأ المشاركون التنفيذ وتشكيل وجوه بسيطة ومختزلة مستخدمين قشور الموز ولبّه وسط أجواء تفاعلية سادت الورشة، وقد نتج عن النشاط عدة قطع فنية عكست الشغف بالفن لدى المشاركين من الطلبة، ومدى استفادتهم من المشرفة، وحال متعتهم البالغة. من جهة أخرى عكست الورشة مدى الجهود التي يقوم بها مجمع الشارقة للآداب والفنون في تدعيم علاقات التعاون مع الجهات التعليمية، ليقوم بدوره في التقريب بين الفن والأجيال الناشئة وبالتالي المعايشة الفنية التي من شأنها تشذيب الذائقة والارتقاء بالثقافة الفنية.