بعد غياب عام كامل بسبب جائحة كورونا، انطلقت، مساء أمس، فعاليات الدورة ال 74 لمهرجان كان السينمائي الدولي، بالحضور الشخصي، والذي يترأسه المخرج الأمريكي الحائز على جائزة أوسكار سبايك لي هيئة الحكام لهذا العام، ليكون أول شخص من أصحاب البشرة السوداء يتولى هذا المنصب، كما أن أغلبها من النساء. وشهد حفل الافتتاح العرض العالمي الأول للفيلم الدرامي الموسيقي "أنيت" بطولة ماريون كوتيار وأدم درايفر وإخراج ليو كاراكس، على شاطئ الريفيرا الفرنسية، حيث شارك في الحفل كل من كوتيار ودرايفر والممثلة والمخرجة الحائزة على جائزة الأوسكار جودي فوستر. ومن المقرر عرض 23 فيلمًا آخر خلال فترة إقامة المهرجان التي تستمر أسبوعين، وسيتم منح جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في 17 يوليو الجاري. كما اختار المهرجان أربع مخرجات أفلام للمشاركة في المنافسة على جائزة السعفة الذهبية، من بينهن ثلاث فرنسيات، هن ميا هانسن لاف، وكاترين كورسيني، وجوليا دوكورنو ورابعهن المجرية إليديكو إينيدي. وكذلك تم إدراج المخرج الروسي كيريل سيريبرينكوف في المنافسة على الجائزة الرئيسية من خلال الفيلم "بيتروف فلو" أو "إنفلونزا بيتروف"،التي عمل عليه خلال إقامته الجبرية بين عامي 2017 و 2019. فيما سيعود المخرج الإيراني الحائز على جائزة أوسكار أصغر فرهادي للمهرجان، حيث سيعرض فيلمه " ايه هيرو". يُشار إلى أن هذه الدورة تتميز بحضور عربي باررز، سواء على مستوى ع لجان التحكيم أو الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية؛ ففي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، يتواجد الممثل الجزائري الأصل، طاهر رحيم، وينضم للجنة تحكيم مسابقتي الأفلام القصيرة ومسابقة "سيني فونداسيون" كل من المخرجة التونسية، كوثر بن هنية، والمخرج المصري، سامح علاء. أما عن المشاركة العربية في المهرجان، فتشارك السينما المغربية بفيلم "إيقاعات كازابلانكا" للمخرج نبيل عيوش، فيما تنافس المخرجة التونسية – الجزائرية والتي تحمل الجنسية الفرنسية حفصية حرزي في مسابقة "نظرة ما" بفيلم "أم طيبة". في حين ينافس المخرج اللبناني، إيلي داغر، للحصول على جائزة السعفة الذهبية عن أفضل شريط قصير للمرة الثانية بفيلمه "البحر أمامكم" ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، كما يشارك المخرج المصري عمر الزهيري في مسابقة "أسبوع النقاد" بأولى تجاربه الطويلة "ريش"، كما يختتم فيلم المخرجة التونسية ليلى بو زيد "مجنون فرح" فعاليات أسبوع النقاد.