وقت أن كان يشغل منصبه كرئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، قبل القبض عليه مؤخراً، أصدر المهندس أسامة الشيخ قراراً "يحظر علي رؤساء القطاعات والقنوات الجمع بين العمل الإداري وإعداد وتقديم وإخراج الأعمال البرامجية"، وعلي الرغم من أن خالد شبانة رئيس قناة "نايل كوميدي" يمتهن الإخراج إلا أن القرار لم يدفعه إلي تقديم استقالته، كما فعلت شافكي المنيري رئيس القناة الثانية وعزة مصطفي رئيس القناة الأولي ودينا رامز رئيس قناة "نايل لايف"، الأمر الذي كان سبباً في إثارة تساؤلات عدة حول موقفه، وتأثير القرار عليه، سلباً أو ايجاباً، ورد عليه بقوله : بالفعل لم أتأثر بقرار "الشيخ" سلباً أو ايجاباً، فمازلت رئيساً للقناة، وسأظل أشغل منصبي إلي أن تصدر قرارات تنقلات وتعيينات جديدة. أما عملي بالإخراج فالكل يعلم أنني لم أباشر إخراج أي برنامج منذ أن توليت منصبي كرئيس للقناة، منذ عامين، وحتي البرنامج الذي اتفقت علي إخراجه للنجم ابراهيم نصر، بموافقة هالة حشيش رئيس القطاع، تراجعت عنه، بعد القرار الأخير، وكلفت أحد الزملاء بإخراجه، لأتفرغ لعملي كرئيس لقناة "نايل كوميدي"، التي لن أتخلي عن قيادتها القناة سوي بقرار رسمي. لكنك تضررت قطعاً بقرار إلغاء بند اشراف رؤساء القنوات علي البرامج؟ منذ أن بدأت العمل في القناة، وهذا البند ملغي تماماً، وفي كل ميزانية كان يتم ترك خانة الإشراف الفني فارغة، ولم أكن أتقاضي مقابلأ مادياً عن الاشراف . وما حقيقة ما تردد عن حصولك علي عشرات الألآف من الجنيهات شهريا ؟ والمطالبة القوية بفتح ملف برنامج "100 مسا" ؟ أنا نفسي أتمني فتح ملف هذا البرنامج، بعدما اختلط الحابل بالنابل، وقيل إنني أحصل علي ما يقرب من 8000 جنيه في الحلقة، علي الرغم من أنني لم أجبر أحداً علي حصولي علي أي رقم، لكنني مخرج منذ عام 1993 ، وأخرجت العديد من الحفلات، وبالتالي فأنا صاحب رقم محدد أحصل عليه، لأن خبرتي تقترب من ال20 سنة، لكنه "نزل للنص" بواسطة اتحاد الإذاعة والتليفزيون مقارنة بآخرين أقل مني كفاءة ويحصلون علي أرقام أكبر، والتزمت الصمت لأنني قيادة، وينبغي أن أكون قدوة. ولهذا فوجئت عندما أعلنوا المبلغ الذي أتقاضاه عن عملي بالقناة، وأضافوا إليه "صفر زيادة"، وتجاهل هؤلاء أنني كنت أتقاضي في السنة الأولي لتولي منصبي مبلغاً لا يفتح بيتاً، وكنت انفق علي نفسي وبيتي من رصيدي البنكي، الذي تحصلت عليه من عملي الخاص، لكنهم لا ينشرون حقيقة ما تقاضيته خلال عامين.وفي كل الأحوال أرفض أن يمس أحد كرامتي كمخرج له خبرته لان هذا يعني تجاوز الخطوط الحمراء. وما رأيك فيما يقوم به أبناء القطاع من جمع توقيعات لاقصاء رؤساء القنوات ؟ وقتها ستحدث كارثة، فالأمر لن يتوقف عند حد اقصاء القيادات، بل نوابهم ومديري العموم، والحل في رأيي أن يجري استفتاء بين العاملين في القطاع يجدد الثقة في قيادة كل قناة، أو اختيار الرئيس المناسب، فمن الجائز أن تكون هناك قيادة أفضل وأصلح، خصوصاً أن بعض رؤساء القنوات تقاضوا أجوراً مبالغاً فيها، وبدت الهوة كبيرة وشاسعة بينهم وبين زملائهم، ولم يكن لهم الحق في تقاضي هذه الأجور إلا إذا كانت برامجهم متميزة، وقادرة علي جذب الضيوف، والمشاهدين، ومن ثم اغراء المعلنين والوكالات . لماذا كانوا ينظرون إليك بوصفك واحداً من رجال أسامة الشيخ؟ لست من رجال أسامة الشيخ، لكنني من رجال قطاع القنوات المتخصصة، ومعي في هذا مصطفي حسين رئيس قناة "نايل سبورت"، فقد كنت الأحق بمنصبي منذ فترة ليست بالقصيرة، وعندما تم ترشيحي لم أكن وحدي بل كانت هناك شخصيات أخري جرت مفاضلة بيني وبينهم، ولأنني نظيف اليد اختارني الوزير . والدليل أنني لست من رجال أسامة الشيخ أنني ظللت 3 أشهر، بعد رئاستي للقناة، لا أستطيع لقائه أو الاتصال به لعرض خطة القناة أو التشاور معه حول الأفكار التي نود طرحها في الوقت الذي كانت الأبواب مفتوحة فيه أمام الآخرين، ولم يشعر بنا أحد، وكنا نعاني من عدم المساواة، وسوء التقدير، ولا أبالغ عندما أقول إنني كنت أكثر الناس تضرراً لأنني فوجئت أنني قيادة مهمشة !