أنا واحد من محبي الفنون جميعاً،والفن التشكيلي يمثل لي حالة خاصة، وشكلاً مختلفاً؛إذ أحب انسجام الخطوط اللونية مع بعضها البعض، خصوصاً أن الدهشة تملكتني وأنا أتابع خطوط الفنان فاروق حسني،وتوظيفه البديع للون الأبيض من خلال المساحات الكبيرة،وامتزاجه باللونين الأزرق والاسود. هل يمكن أن يكون دافعك لحضور المعرض أن النية تتجه لديك لتجسيد شخصية فنان تشكيلي في المقبل من الأفلام ؟ لا أنكر أنني قدمت العديد من الشخصيات الدرامية في المرحلة السابقة، لكنني لم اقترب من شخصيات درامية أخري،علي رأسها شخصية الفنان التشكيلي، وربما أفكر في هذه الشخصية جدياً لان الفنان التشكيلي شخصية ثرية علي المستوي الفني،لكن هذا لم يكن دافعي وأنا ألبي دعوة وزير الثقافة لحضور معرضه. بعيداً عن الفن التشكيلي. هل توصلت إلي أسباب اخفاق تجربتك الإنتاجية والفنية في فيلم "بلبل حيران" أقول لأصحاب هذا الرأي أنني لم أخفق في تجربة "بلبل حيران"،سواء علي المستوي الفني أو الإنتاجي، لكن البعض أعطي لنفسه الحق في توجيه مثل هذا الآتهام،وهو لم ير الفيلم في الاساس بينما لم يمنح البعض الآخر لنفسه الفرصة ليفهم "بلبل حيران"،وهو فيلم يتسم بطابع خاص ومختلف لا يستوعبه أي شخص وربما لا يصبح مفهوماً للجميع وهل تقدم أفلامك للجميع أم تخاطب من خلالها شريحة بعينها؟ "مفيش فنان مايحبش كل الناس تشاهد أعماله" لكن هناك نوعية تتسم أحياناً بخصوصية في موضوعاتها بحيث لا تصل للجميع بنفس القدر،ولهذا لم اتوقف عن القول طوال عرض فيلم "بلبل حيران" :"ياريت اللي تسرعوا وحكموا علي الفيلم يقدروا ويشاهدوه جيداً" هل ستكرر تجربة الانتاج من خلال شركتك الخاصة أم ستتوقف قليلاً خشية تكرار الهجوم الذي طالك بعد إنتاج "بلبل حيران"؟ فيلم "بلبل حيران" نجح بدرجة كبيرة،ولو وجدت عملاً علي نفس المستوي لن أتردد عن تقديمه وإنتاجه ومتي تنوي الاقتداء برفاقك وتتجه للبطولة التليفزيونية؟ أقول لزملائي : برافو عليكم لأنكم وجدتم النص والعمل الجيد بما يشجعكم علي خوض التجربة لكن لا يمكن القول إن اتجاهكم ونجاحكم يعني بالضورة أن اتبني نفس القرار؛فأنا لا أنكر أنني أحب التليفزيون لكنني لم أعثر بعد علي النص الذي يشجعني علي اتخاذ قرار في هذا الخصوص،والظروف لم تتهيأ أمامي بعد لخوض تجربة البطولة التليفزيونية،ولا أبالغ عندما أقول إنني "مش فاضي" ولدي ارتباطات بأفلام سينمائية أقوم بالتحضير لها،وعندما أجد متسعاً من الوقت سأتجه إلي التليفزيون الذي أحبه كما قلت.