.. وهناك في صفوف المعارضة "المخملية" من يتخيل أن ثورة الياسمين التونسية يمكن أن تتكرر في مصر في لحظة، إذا ما أقدم شاب عاطل أو عامل من ضحايا الخصخصة علي حرق نفسه أمام البرلمان،.. ساعتها سيقولون ان "ثورة الفول المدمس" قامت في مصر!.. غير أن الحقيقة في مواقع الانترنت ومدونات الشباب غير ذلك، .. إنهم يسخرون من زعماء ثورات الريموت كنترول، ويرون الواقع بصورة أخري، قد تكون كاريكاتيرية وعبثية، ولكنها علي أية حال تقدم وجهًا آخر للصورة لا نعرفه. والحوار التالي كان قد أرسله عبر الإيميل صديقي د. أحمد سعيد، وهو أحد خبراء مصر المرموقين في تكنولوجيا الاتصالات، .. هو حوار بين شابين علي الفيس بوك، نشرته قبل أيام في "نهضة مصر" وأثار جدلاً، .. واليوم أعيد نشره بناء علي طلب القراء.. إهداء لأصحاب ثورة الفول، ربما يكتشفون واقعًا آخر يحتاج لنضال حقيقي وليس للفرجة علي الفقراء وهم يحرقون أنفسهم!: تامر: شفت تونس؟ وائل: شفت تامر: ايه رأيك ؟ وائل: ناس جامدة تامر: انت عارف ابتدت ازاي؟ وائل: شاب عنده 26 سنة أخدوا عربية الخضار بتاعته, اتخنق، وولع في نفسه, راحت الناس كلها سخنت. تامر: طب ما تيجي نفكر ازاي نعمل الموضوع ده هنا وائل: أنا شغال, بس عايزين حاجة كده زي الولد بتاع عربية الخضار ده برضه. تامر: انت ممكن تولع في نفسك عشان مصر؟ وائل: لأ طبعا, وأصلا حتي لو عملتها مش هفرق مع حد غير أهلي تامر: طب ممكن نولع في مين؟ وائل: ايه رأيك أولع في أمي يوم عيد الأم؟ تامر: الناس مش هتتأثر ، في واحد قتل أمه وهي بتصلي قبل كده عشان 50 جنيهاً, عايزين حاجة قريبة من الناس وائل: طيب ايه رأيك نولع في كشري التحرير تامر: اتعملت قبل كده, لازم حاجة تأثر علي الناس المفكرين وائل: تيجي نولع في الاوبرا؟ تامر: قديم قوي انت يا مان, ولعت قبل كده, عايزين حاجة ليها معني سياسي. وائل: خلاص لقيتها, نولع في مجلس الشوري. تامر: يابني انت فاقد الذاكرة؟ ما النواب ولعوا فيها من كام سنة, عايزين حاجة برة القاهرة,وتوصل وتسمع مع الناس المثقفين. وائل: بص بقي هي دي, احنا نولع في قصر الثقافة. تامر: يابني ارحم أمي بقي, ما ولع في بني سويف قبل كده, فكر في حاجة توحد طوائف الشعب. وائل: لقيتها تامر: قول وائل: احنا نولع في كنيسة تامر: ايه التقليد ده, ما دي بيعملوها كل سنة, بقت أنيوال ايفينت خلاص, وهيقولوا متخلف عقليا، عايزين حاجة جديدة. وائل: طيب ايه رأيك حد فينا ينتحر في ميدان عام؟ تامر: ما تجمع شوية, ما لسة واحد دماغه نضيفة سبقنا وراح منتحر من كام شهر عشان معهوش فلوس يتجوز البنت اللي بيحبها, ومفيش بني آدم اتحرك, الحاجات دي آخرها الاخوان المسلمين يعملوا بيها فيديو مع كمانجة حزينة ويحطوه علي يوتيوب. عايزين حاجة الناس بتتأثر بيها كل يوم. وائل: بس خلاص, استني استني. تامر: قول يا زفت. وائل:تيجي نولع في قطر؟ تامر: دولة قطر؟ وائل: لأ قطر, قطار يعني من بتاع الركاب. تامر: انت طلعت عين أمي, ما لسة قطر العياط مولع, ده من كتر القطورات اللي بتولع الناس بقت بتستني علي شريط القطر عشان يعملوا باربيكيو. وائل: طب يا مان ما كل حاجة كدة ولعت ! تامر: مش عارف, تفتكر ايه ممكن يولع عشان الناس تسخن؟ وائل: مش عارف, سيبني أفكر, انت هتعمل ايه دلوقتي؟ تامر: ها أعدي علي ميرنا نروح نتعشي وبعد كده سينما, بس فاضي باليل, انت هتعمل ايه؟ وائل: هاروح موبينيل أدفع الفاتورة, وأبص علي أي فون 4, وهاروح لا بوديجا مع نيفين. تامر: طب كلمني لما تخلص نروح نلعب طاولة. وائل: خلاص قشطة, وكلمني بكرة بقي عشان نكمل موضوع الثورة ده.